أكد المدير الفني للإتحادية الجزائرية للتنس عبد الكريم سعد الله في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنه سُطّر برنامج عمل متكامل على المدى القريب والبعيد من أجل تطوير هذه الرياضة وبلوغ المستوى العالمي في الفئات الكبرى.
بهدف النجاح في المهمة كشف سعد الله أنه تمّ الشروع في العمل منذ فترة بالرغم من صعوبة المهمة بسبب مخلفات الجائحة الصحية التي أثرت على جميع الرياضات وقال في هذا الصدد «لدينا برنامجا مكثفا خاصا بكل الفئات العمرية من أجل تحضيرهم للدخول في جو المنافسات القادمة سواء على الصعيد العالمي أو الأفريقي والمتوسطي، حيث نقوم بتنظيم تربصات في تونس. ومن جهة أخرى هناك عناصر تنشط في الخارج ستدعّم النخبة، كما أننا نشارك في دورات دولية واللاعبين يشاركون فيها بطريقة عادية وهذه فرصة لرفع المستوى أكثر، لأننا نملك الإمكانيات البشرية ماريا باطيس في أقل من 14 سنة لدينا هدف التألّق بتونس نوفمبر القادم، لأننا نرغب في العودة إلى الواجهة، خاصة بعد التوقّف الطويل الذي أثر على كل الرياضات، ولهذا نطمح للوصول إلى المستوى العالمي والمتوسطي، لأننا بعيدين كثيرا من خلال العودة إلى التصنيف الذي يتواجد فيه كل من يوسف ريحان في 1700 تقريبا، لكن سنعمل على تحسين الترتيب مستقبلا».
كما تطرّق المدير الفني إلى الدورة الإنتقائية التي نُظمت مؤخرا بميادين باش جراح بالعاصمة التي كانت فرصة لهم من أجل التنقل إلى كأس أفريقيا للأمم بأفضل العناصر قائلا: «قمنا بنتظيم الدورة الانتقائية يومي 16 و17 أكتوبر الجاري بميادين باش جراح جمعت بين أربعة عناصر من المنتخب الوطني الأول، وكانت بمثابة الفرصة من أجل انتقاء أفضل اسمين للمشاركة في منافسة كأس أمم أفريقيا التي ستجري بتونس الفترة الممتدة من 7 إلى 14 نوفمبر القادم، حيث جمعت المنافسة بين توفيق صحطالي، أنيس سعد الله، موسى آيت علي، محمد أمين عيسى خليفة وقدموا مردود مقبول لحد كبير خلال اللّقاءات التي جمعتهم».
وواصل محدثنا قائلا في ذات السياق: «تعمّدنا تنظيم الدورة حتى يكون إنصاف في الاسمين الذين سيلتحقان بنزيم مخولف الذي سبق له التأهل للموعد القاري، وفي الأخير عادت الكلمة لكل من توفيق صحطالي لاعب المجمع البترولي ومحمد أمين عيسى لاعب فريق نوبل من وهران الثنائي الذي كسب تأشيرة المشاركة بتونس بجدارة وإستحقاق بعد المنافسة الشديدة التي جرت على مدار يومين، ونحن على مستوى المديرية الفنية عملنا كل ما في وسعنا من أجل إنجاح الموعد من خلال توفير الإمكانيات والظروف الملائمة التي تتماشى مع إجراءات البرتوكول الصحي».
أما بالنسبة للأهداف المسطرة من طرف الإتحادية الجزائرية أكد سعد الله أن المأمورية ستكون صعبة لكنهم يطمحون للتواجد مع المراكز الخمسة الأولى في قوله «المأمورية ستكون صعبة وهذا واقع وفي نفس الوقت مرتبطة بالبلدان التي ستشارك في هذا الحدث الأفريقي على غرار مصر، جنوب أفريقيا، تونس، لأنهم أقوياء في هذا المجال ولهذا نحن سنطمح للتواجد ضمن المراكز الخمسة الأولى، لكن تبقى الكلمة الأخيرة للميدان وكذا القرعة التي ستجري قبل بداية الحدث، لأننا سنستغلها كمحطة لاختيار اللاعبين المقبلين على المشاركة في الألعاب المتوسطية التي ستجري في وهران صيف 2022، ومن هنا شرعنا في إنتقاء الأسماء الأفضل لكي نكون في الموعد من خلال تحديد برنامج خاص لأنه الحدث الأبرز على المدى القريب كما يعرف مستوى قويا بتواجد دول متطوّرة في الحوض المتوسط على غرار إسبانيا، فرنسا، إيطاليا».