كأس «الكاف»

تألّق ش.القبائل و ش.الساورة خارج الديار

محمد فوزي بقاص

تألّق ممثلا الجزائر في منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، حيث عاد فريق شبيبة القبائل بفوز ثمين من الرباط المغربية، بهدف دون رد أمام الجيش الملكي المغربي، كما فرض فريق شبيبة الساورة منطقه على مضيفه كونكورد الموريتاني، حين قلب عليه الطاولة في الخمس دقائق الأخيرة من عمر المقابلة وأنهاها لصالحه بهدفين لواحد، وهو ما يؤكد الشخصية القوية لأبناء مدينة بشار.
حقّق ممثلا الجزائر في منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، أفضل انطلاقة موسم بالعودة من العاصمتين الرباط ونواكشوط بفوز، يسمح لهما التحضير في ظروف مريحة لمباراة الإياب بالجزائر، لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي مكرر والأخير، قبل دخول غمار دور المجموعات من ذات المنافسة.
شبيبة القبائل التي عرفت موجة من التغيير على مستوى تعداد الفريق والجهاز الإداري، عرفت كيف تسيطر على مجريات الداربي المغاربي أمام مضيفها الجيش الملكي المغربي، وتمكّنت من الإطاحة به بهدف جاء من نيران صديقة، عن طريق اللاعب محمد مفيد الذي وضع الكرة بالخطأ في مرمى زميله في (د 19) من عمر اللقاء.
بالرغم من افتتاح باب التهديف مبكرا، إلا أن رفقاء القائد ولاعب المنتخب المحلي رضا بن سايح، عرفوا كيف يسيطرون على أجواء المقابلة، حيث دافعوا ببسالة وأظهروا تضامنا كبيرا فيما بينهم فوق المستطيل الأخضر، واكتشف الجمهور الرياضي المجموعة الجديدة التي تمّ تكوينها بعد الرحيل الجماعي للاعبي الفريق خلال صيف المنصرم، بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم العالقة في حقبة الرئيس السابق شريف ملال.
من بين العناصر التي لفتت الأنظار الحارس الشاب المستقدم من فريق نجم بن عكنون سيدي صالح، الذي أبهر الجميع بتركيزه العالي وحضوره طوال أطوار المواجهة، أين تمكّن من صدّ العديد من الأهداف المحقّقة، وحرم الجيش الملكي الذي يملك أرمادة من اللاعبين المميزين من العودة في النتيجة، كما تألّق ثنائي الدفاع ياكوبا دومبيا المستقدم من الملعب المالي، والأسمر الجزائري موسى بن زايد الوافد الجديد من فريق هلال شلغوم العيد، وهو ما يؤكد بأن الشبيبة تمكّنت من تكوين نواة جيدة، لرحلة البحث عن تسيّد الأسود للقارة السمراء من جديد، بعدما كانت الموسم المنصرم قاب قوسين أو أدنى من ذلك، حين بلغت نهائي كأس «الكاف» وانهزمت أمام الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لواحد.
هذا، وأكد فريق شبيبة الساورة علو كعبه في خرجته الأولى بالموسم، حين تمكّن من قلب الطاولة على المضيف كونكورد الموريتاني، وفاز عليه بهدفين لواحد في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء.
لاعبو شبيبة الساورة لم يتأثروا بتاتا بتلقيهم هدف السبق في (د 8)، وراحوا يبحثون عن العودة في نتيجة المباراة طوال المواجهة، ليأتي الفرج من ضربة ثابتة حوّلها متوسط الميدان محمد داود، برأسية إلى هدف التعادل خمس دقائق قبل نهاية الوقت الرسمي، هدف رفع معنويات الحارس سعيدي ورفاقه الذين واصلوا الضغط، وهو ما كلل بتسجيل هدف الفوز بقذفة الجناح الأيسر أيمن الحمري، من خارج منطقة العمليات في (د 89)، نتيجة تؤكد بأن أصحاب اللونين الأصفر والأخضر يلعبون بنفس روح الموسم المنصرم، ويعوّلون على بلوغ أبعد دور ممكن في ثالث مشاركة للشبيبة في المنافسات القارية بتاريخها.
هذا، وأجرى صبيحة أمس فريق شبيبة الساورة حصة تدريبية، بملعب محاذي لمكان إقامة النسور بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
يذكر أن الفريق سيعود إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية مواجهة وفاق سطيف، الذي واجه أمس بطل الموسم المنصرم نواذيبو في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024