كشف أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني إسلام سليماني، في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة زميله رياض محرز والمدرب جمال بلماضي، أنّ تحطيمه رقم عبد الحفيظ تاسفاوت يعد فخرا كبيرا بالنسبة له ولعائلته وأبنائه، موضحا أنّ بلوغه مرتبة أفضل هداف لمنتخب كبير مثل الجزائر أمر رائع، وهو ما جعله يشكر كل اللاعبين والمدربين وكل من ساعدنه ليصل إلى ذلك.
ابن مدينة عين البنيان أوضح أنّ خطف لقب هداف المنتخب الوطني على مر التاريخ لم يكن هدفا بالنسبة له، وقال “الآن هدفي مع المنتخب هو التأهل إلى كأس العالم بقطر 2022، وهو كذلك هدف كل المجموعة ولا أفكر في الاعتزال حاليا”.
هداف سبورتينغ الأسبق أكد أنه بعد تسجيله الهدف الثاني في مواجهة النيجر، جاءته صورة المعاناة التي لاحقته طوال مسيرته الكروية مع الفرق أو المنتخب الوطني، وتحدث عن هذه النقطة “مهمتي فوق الميدان تسجيل الأهداف، وإذا تصادف ذلك مع تحطيم الأرقام فذلك سيكون أفضل، ولكن هذا ليس مهما بالنسبة لي”.
وذهب لأبعد من ذلك حين قال “لا أعتقد أني أتواجد في أفضل حقبة في مسيرتي الكروية، لأني في المنتخب الوطني مستواي مستقر منذ حملي القميص الوطني لأول مرة إلا في فترة معينة “.
وختم قوله “من الطبيعي أن أسجل أهداف كثيرة في الفترة الحالية، لأني أعتبر بأني ألعب مع أفضل جيل في تاريخ المنتخب الوطني”.
في ذات السياق، تحدث الناخب الوطني جمال بلماضي عن هدافه قائلا “إسلام سنطلق عليه تسمية غير المفهوم لأني حتى أنا لا أفهمه”.
وتابع “سليماني يقدم الكثير فوق أرضية الميدان، وهو كريم في طريقة لعبه، وأين حل سجل الأهداف والأرقام والإحصائيات لا يمكن تكذيبها”.
وأردف قائلا “هو ليس لاعبا يعرف التموقع والضغط على اللاعبين والدفاع عند تضييع الكرات فقط، بل يعرف التسجيل ويقوم بعمله لما تعتمد عليه”.
بلماضي: سليماني قيمة ثابتة
الناخب الوطني تعجّب من البعض الذين لا زالوا يشككون في قدرات سليماني وينتقدونه بعد كل لقاء، كاشفا بأن خارج الوطن هو مهاجم محترم جدا، بدليل أنه لعب في كبرى الفرق البرتغالية والانجليزية والفرنسية، موضحا أنّ التقنيين يدركون قيمة سليماني عندما يكون بفريقك، وقال أيضا “منذ مدة قلت بأنه سيحطم رقم تاسفاوت، خارج الوطن يدركون قيمته ونحن قد ندرك ذلك متأخرين، سليماني مثل بالنسبة لي ولكل اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في البطولة الوطنية”.
أما بخصوص مباراة النيجر أفاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر أنّ مستوى المنافس لم يدهشه، حيث قال أنه خلال الندوة الصحفية الأخيرة، تحدث عن فيزيولوجيا مباراة النيجر أمام منتخب بوركينافاسو التي لعبت الشهر المنصرم، لما تلقى منتخب النيجر هدفا في (د75) عن طريق ضربة جزاء، والهدف الثاني في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، وتكلم عن هذه النقطة “تم إنذارنا قبل شهر، النيجر تملك الإمكانيات لزعزة استقرار أيّ دفاع”.
وواصل “النيجر خلال سنوات الثمانينات فزنا عليها بنتيجة (4-0) بقسنطينة وهناك انهزمنا بهدف دون رد، وهذا إنذار آخر”.
بالإضافة إلى كل هذه المعطيات فإنّ الحرارة، يوم الثلاثاء المقبل، ستقارب 40 درجة، وهي عوامل ستصعب مأمورية المنتخب، خصوصا أنّ المنافس سيبحث عن أخذ ثأره، لكن بلماضي شدّد على ضرورة الحفاظ على التركيز والسيطرة على الكرة لجعلهم يركضون وراءها، لإنهاكهم والعودة بالنقاط الثلاثة التي تسمح لهم بالحفاظ على صدارة المجموعة الأولى، قبل مباريات، الشهر المقبل، أمام منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو.
بن رحمة أبان عن الكثير من الأمور الإيجابية
بخصوص بن رحمة الجناح الأيسر لفريق ويست هام يونايتيد الإنجليزي، لم يخف بلماضي بأنه يتنافس على منصب اللاعب الأساسي مع المايسترو بلايلي، مثلما هو الحال بين سليماني وبونجاح، ومحرز مع لاعبين آخرين، وقال “كل لاعب يملك المنافسة على منصبه، لكني يوم اللقاء أختار الأفضل بالنسبة لي، كما أن هناك نقطة تسمى إدارة المجموعة”.
وأضاف “اليوم منحنا الفرصة لبن رحمة كي يبرز إمكانياته طوال كامل اللقاء، برهن عن الكثير من الأمور الإيجابية وتنقصه بعض الحركات والتمريرات الحاسمة ليكون أكثر فعالية”.
كما قال “يجب أن يكون جاهزا عندما نمنحه الفرصة للعب مباراة كاملة وعندما نوظفه بديلا، هذه هي حياة منتخب وطني في المستوى العالي، ليس هناك مكان مضبوط للاعب ما”.
وعن الموهبة الصاعدة عمورة أوضح أنه شاهد الكثير من الأمور الإيجابية بشأنه، خلال تدريبات المنتخب، منذ دخوله تربص سيدي موسى، وأنه لاعب يملك الكثير من الإرادة والديناميكية ويريد الذهاب بعيدا، وأكد بأنه سيعتمد عليه كثيرا في المستقبل.
وعن الإحصائية الأخيرة التي تقول بأنّ المنتخب لم يفز في المباريات الثلاثة الأخيرة له خارج الديار، أكد بأنّ الأمر غير مقلق لأنّ الجميع يعي الكيفية التي تعادل بها الخضر أمام زامبيا بعد المهزلة التحكيمية، وتعادلي زيمبابوي وبوركينافاسو أوضح بأنهما جعلاه يعدل الكثير من الأمور في النهج التكتيكي للمنتخب.
محرز: أرضية تشاكر سيئة وذلك غير مفهوم
قائد الخضر رياض محرز، من جانبه، أكد أنه يسعى دائما لمساعدة المنتخب على الفوز بالمباريات، وهو ما يبحث عنه عند حمل القميص الوطني، وقال “أحيانا يمكن أن أكون أقل نجاعة أمام المرمى، وهذا أمر عادي لأني أعمل للمجموعة وليس لشخصي”.
ذات المتحدث قال بأنّ مباراة الثلاثاء أمام النيجر لن تكون منعرجا خطيرا بالنسبة للمنتخب، ووصفها قائلا “هي مباراة مهمة مثل باقي المقابلات، مثل ما حدث أمام النيجر، اليوم، وقبلها أمام بوركينافاسو، يجب أن نتنقل للفوز على النيجر ولا يمكن أن نتعثر من جديد”.
وأكد “اليوم تمكنا من السيطرة عليهم خصوصا في المرحلة الثانية، بالرغم من أنّ الميدان أعاقنا كثيرا، يجب أن نعلم بأنّ الأرضية جد سيئة، والحقيقة لا يمكن أن تلعب مباراة في كرة القدم”.
وختم حديثه “الأرضية تحتوي الكثير من الرمل، ولا أفهم لماذا بلد مثلنا ومنتخب وطني جلب الكثير من المشاعر للشعب الجزائري، يملك أرضية مثل المتواجدة على ملعب تشاكر، هذا غير مفهوم وغير مبرر”.
ساحر العرب أكد أنه في القارة السمراء ليس من السهل المراوغة، ولا يمكنك دائما صنع الفارق، موضحا أنه كسب الكثير من الخبرة القارية والمباريات في الأقدام بعد مرور السنوات، كما أنه الآن يعرف تسيير الأوقات الصعبة أفضل من الماضي، وهو الأمر الذي جعله يظهر بمستوى أفضل بألوان المنتخب في السنتين الأخيرتين، وقال “ليس هناك إلا محرز الجميع يقوم بعمل كبير يرفع المجموعة نحو الأعلى، وكل هذا جاء بعد العمل الكبير للناخب الوطني، الذي وضع هذه الإستراتيجية لتحرير الجميع ولخلط أوراق المنافس”.
نشط ندوة صحفية رفقة محرز وسليماني
بلماضي: ضرورة الحفاظ على التركيز في نيامي
محمد فوزي بقاص
شوهد:274 مرة