يطمح عناصر الفريق الوطني للسباحة لتحقيق نتائج إيجابية ضمن المنافسة الرسمية التي تدخل في إطار البطولة الإفريقية التي ستجري بالعاصمة الغانية آكرا، من 11 إلى 17 أكتوبر بهدف تحقيق نتائج إيجابية خلال الموعد الإفريقي ضمن صنف الأكابر، بما أنّ الجزائر لن تشارك لدى الأواسط لأسباب مادية، وعدم جاهزية أغلب السباحين.
تنقّل الوفد الجزائري، أمس، على متن رحلة قادتهم عبر الدوحة القطرية بتواجد كل من رئيس الاتحادية بوغادو، مدير المنتخبات الوطنية عبد الرحمان لمين، المدرب مولود بوشندوقة، طبيب الفريق، والسباحين عبد الله عرجون وأسامة سحنون المتواجد بالجزائر، بينما يلتحق كل من رمزي شوشار، جواد سيود وأمال مليح بمكان الحدث مباشرة من باريس للدخول في جو المنافسة القارية بعدما كانت نتائج الفحص بالبي سي آر سلبية، ما يعني أن السباحين وضعية صحية جيدة.
تجاديت: “جمعية عامّة استثنائية لتغيير القوانين”
تعتبر البطولة الإفريقية محطة تحضيرية لبطولتي العالم في الحوض الصغير بأبوظبي والمسبح الكبير بفوكويوكا على التوالي، حسبما أكده لجريدة “الشعب” المدير الفني للاتحادية عبد الحميد تجاديت في قوله “البطولة الإفريقية ستكون محطة ثانوية بالنسبة لنا من ناحية الأهداف، لكن بالرغم من ذلك سنعمل على بلوغ أكبر عدد من النهائيات ضمن هذا الموعد، حتى نقف على المستوى الحقيقي للسباحين المشاركين، والأمر يتعلق بكل من سحنون، عرجون، شوشار، سيود، مليح، بينما غاب الثنائي أنيس جاب الله وسعاد شرواطي بسبب الإصابة، وهذه الأخيرة لن تكون ضمن بطولة العالم بأبوظبي حسبما أكده للاتحادية مؤخرا”.
واصل المدير الفني قائلا في ذات السياق “الموعد القاري سيكون بالدرجة الأولى محطة تحضيرية لبطولتي العالم في الحوض الصغير بأبوظبي 2021 والمسبح الكبير بفكويوكا باليابان 2022، لهذا تعمّدنا المشاركة ضمن البطولة الإفريقية بالتعداد الذي حقق الحد الأدنى ب للتواجد ضمن المنافستين العالميتين، لكي نعرف مدى جاهزية السباحين الذين سنُعوّل عليهم لتشريف السباحة الجزائرية على الصعيد العالمي بالرغم من أن أسامة سحنون لن يتمكّن من التواجد بأبوظبي بسبب إلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا لكي يُسمح له بالمشاركة، ولهذا سنعوّل على كل من شوشار، سيود ومليح لتحقيق أرقام مُشرفة بحول الله”.
أما فيما يتعلق بالبطولة العربية التي ستكون في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري بأبوظبي ستكون الجزائر ممثلة بالثلاثي، الذي سيشارك في بطولة العالم، حسب ما أكده تجاديت في قوله “ستنطلق البطولة العربية مباشرة بعد نهاية الموعد القاري، والتي ستكون من 24 إلى 27 أكتوبر، سنشارك بثلاث سباحين فقط والأمر يتعلق بكل من سيود، عرجون ومليح بينما اعتذر شوشار عن التنقل مع زملائه لأنّه غير قادر من الناحية البدنية أن يخوض منافستين متتاليتين في الوقت الحالي، خاصة أنه غير النادي مؤخرا، ما يعني أنه يرغب في مواصلة العمل لكي يكون جاهز للمواعيد القادمة، في حين تعذر على بعض السباحين التواجد ضمن الموعد العربي بسبب التلقيح لأن الوقت غير كاف من أجل إتمام العملية”.
كما كشف الرجل الأول على رأس المديرية الفنية لإتحادية السباحة عن إجراء جمعية عامة استثنائية مطلع نوفمبر القادم من أجل تعديل القوانين الداخلية بما يتماشى مع التغييرات الحالية في قوله “بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة التي اضطرّتنا لإعادة النظر في عدة أمور بما فيها تغيير الأعمار الخاصة بالفئات خاصة الأصاغر حتى لا يكون تضييع للمراحل، ويستمر التدرج بصفة عادية، كما ستكون جمعية عامة إستثنائية نهاية الشهر الجاري أو بداية نوفمبر لكي نقوم خلالها بتغيير القوانين الداخلية للإتحادية لكي تتماشى مع المُتطلبات الحالية، كما سيتم تحديد أماكن إجراء البطولات الوطنية، وعديد الأمور الأخرى التي تدخل في إطار تطوير السباحة الجزائرية وتحسين الأرقام على كل الأصعدة”.