اجتمع مؤخرا المكتب التنفيذي للرابطة الجهوي لكرة اليد بورڤلة، من أجل وضع ورقة الطريق لانطلاق الموسم الرياضي 2021/2022 بعد توقف البطولة لحوالي عامين، بسبب الظروف الصحية وما فرضه انتشار وباء كورونا كوفيد 19، كما دعت رؤساء النوادي في القسم الوطني الثاني والجهوي الأول ذكور وإناث لحضور اجتماع تنسيقي بهدف مناقشة نمط البطولة.
كشف رئيس الرابطة الجهوية للجنوب الشرقي يوسف باعمر، خلال حديث خصّّ به «الشعب» أن مجموعة من الإجراءات تم أخذها بعين الاعتبار، على خلفية التحضيرات لانطلاق الموسم الرياضي الجديد، من بينها اشتراط إرفاق نسخة من بطاقة التلقيح في ملف الإجازة للفرق والنوادي المنخرطة في الرابطة الجهوية.
كما أشار في نفس السياق أن أي لجان صحية ستنظم مستقبلا للتطعيم بالتنسيق مع المديرية الوصية وقطاع الصحة، سيتم تبليغ فرق كرة اليد الناشطة في البطولة الجهوية للجنوب الشرقي، من أجل متابعة عملية التلقيح ضد وباء كورونا لدى عناصر كل فريق ونادي وهذا مع الالتزام بالبروتوكول الصحي الموصى به.
وقال المتحدث إن توقف البطولة منذ نحو عامين بسبب ما فرضه وباء كورونا كان له تأثير بكل تأكيد في تراجع المستوى البدني للاعبين، وهذا على المستوى الوطني، حيث أن الكثير من اللاعبين خاصة من فرق النخبة لم يتمكنوا من التأقلم مع هذه الظروف وبعضهم تنقل لنوادي في الخارج، وهذا ما من شأنه أن يعود بالسلب على مستوى البطولة.
وذكر رئيس الرابطة أن هذا الموسم بالنسبة للرابطة الجهوية للجنوب الشرقي سيعرف استثناء، حيث أن المجموعة التي كانت تسير البطولة بـ12 ناديا، سيرتفع عددها هذه السنة بعد انضمام 4 فرق من ولاية بسكرة التي كانت تابعة في السابق لرابطة ولاية باتنة، ليصبح مجموع النوادي 16 ناديا، هذا بالإضافة إلى صعود بعض الفرق بعدد أكثر من المتعود عليه، حيث وبدل صعود فريق واحد تقرر صعود 4 فرق كانت مرشحة للفوز بالبطولة بعد توقف البطولة الجهوية، نظرا لظروف الوباء التي فرضت استثناء التغيير في نظام المنافسة والذي تم العمل به في كل الرابطات وحتى في الاتحاديات الرياضية.
وأكد رئيس الرابطة أن هذه المرحلة انتقالية، وستبقى الإجراءات المرتبطة بها استثنائية إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها، حيث سيتم هذا الموسم مناقشة بعض النقاط المهمة لتسهيل انطلاق وسير البطولة، خاصة في ظل العدد الكبير للفرق المنخرطة في الرابطة الجهوية.
بعد المسافات أبرز عائق
وفي حديثه عن الانشغالات المطروحة لدى فرق كرة اليد في الجنوب الشرقي، أكد أن بعد المسافات، يبقى أبرز عائق بالنسبة للفرق في الجنوب ولإجراء المنافسات وهو مشكل أثقل كاهل النوادي والتي تعاني بالموازاة مع ذلك من ضعف المداخيل، مشيرا إلى أن الرابطة تسعى لإيجاد حلول من أجل تدعيم هذه الرياضة في هذه المناطق.
من جهة أخرى، يشكل نقص المنشآت الرياضية في بعض البلديات أيضا أحد المشاكل المطروحة، حيث يضطر مثلا كل من فريق حاسي مسعود لكرة اليد إلى التنقل إلى ورقلة، من أجل حصص تدريبية أو لإجراء المقابلات وكذلك الأمر بالنسبة لفريق البياضة الصاعد للقسم الوطني الأول الذي يتنقل لبلدية الوادي.
أما بالنسبة للجانب التأطيري، فإن هذا المشكل بحسبه، أضحى أقل حدة مما كان عليه في السابق، خاصة بعد التنسيق بين الرابطة والمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بورقلة وتخرج دفعة من المدربين درجة أولى في اختصاص كرة اليد، معتبرا أن توفر هذه الخبرات من شأنه تقديم الإضافة لممارسة كرة اليد في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الرابطة الجهوية لكرة اليد بورقلة، أنشئت سنة 1989 وتعد من بين الرابطات الأولى التي تأسست في الجزائر وتتكون من 6 رابطات ولائية، وهي رابطات ورقلة والوادي وغرداية وايليزي وتمنراست والأغواط، كما تسير مجموعة أقسام من بينها القسم الوطني الثاني جنوب والقسم الجهوي الأول والقسم الجهوي الثاني في الذكور والقسم الوطني الثاني في الإناث.