قبع المنتخب الوطني لكرة القدم في المركز الثلاثين عالميا بترتيب الاتحاد الدولي للعبة للشهر الرابع على التوالي، بعدما تمكّن من الإطاحة بمنتخب جيبوتي بثمانية نظيفة، والتعادل أمام منتخب بوركينافاسو خارج القواعد، لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمنافسة كأس العالم 2022 بقطر، لكنه بالمقابل خسر 0.13 نقطة من مجموع النقاط.
حافظ «الخضر» على المركز الثلاثين في الترتيب العام لـ «الفيفا»، والثالث في الترتيب العام بالقارة السمراء، بعد نتيجتين إيجابيتين محققتين خلال تاريخ الفيفا لشهر سبتمبر المنصرم، الأمر الذي يجعل «الخضر» في مأمن لخوض المباراة الفاصلة من تصفيات المونديال العربي، المقرر إقامتها شهر مارس 2022.
ساند أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المنعقد يوم الخميس المنصرم، المنتخب الوطني متمنين له كل التوفيق في رحلة التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، كما ندّد أعضاء المكتب الفدرالي بشدة كل المحاولات البائسة لزعزعة استقرار «الخضر»، الماضين في الدفاع عن لقبهم القاري شهر جانفي المقبل بالكاميرون، والباحثين عن ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر.
من جهة أخرى، يرتقب عودة أربعة لاعبين لتعداد الناخب الوطني جمال بلماضي خلال تربص شهر أكتوبر المقبل، يتقدمهم الجناح الأيمن لنادي نابولي آدم وناس، والظهير الأيسر محمد فارس، بالإضافة إلى زميله في الرواق المقابل يوسف عطال في حال عدم تعرّضه لإصابة جديدة قبل تاريخ «الفيفا» المقبل، وكذا «الدبابة» عدلان قديورة المتعاقد حديثا مع فريق شيفيلد يونايتيد.
يتّجه الجناح الأيمن لفريق نابولي الايطالي آدم وناس للعودة إلى قائمة بلماضي بداية من التربص المقبل، خصوصا بعد الوجه المميز الذي ظهر به منذ بداية الموسم الجاري بألوان نادي عاصمة الجنوب الإيطالي، في كل مرة تمنح له الفرصة بديلا أثناء مباريات الفريق المحلية والدولية، أين أضحى المدرب الايطالي لوتشيانو سباليتي، يضع فيه ثقته في المباريات الثلاثة الأخيرة، وهو ما يوضّح إصراره على الاحتفاظ به خلال الميركاتو الصيفي.
ونّاس قد يستغل البداية السيئة وغير الموفّقة للدولي الآخر رشيد غزال مع فريقه بيشيكتاش في البطولة التركية، ومنافسة رابطة الأبطال الأوروبية ضد نادي دورتموند الألماني.
كما ينتظر خرّيج مدرسة بوردو الفرنسية فرصته للعب أساسيا مع فريقه نابولي، لكن ذلك سيكون صعبا بالنظر إلى المنافسة الكبيرة مع نجم الفريق الأول وقائده لورانزو إينسيني على الرواق الأيسر، والميكسيكي هيرفينغ لوزانو على الرواق الأيمن.
في ذات السياق، عودة الوافد الجديد على فريق جنوى، محمد فارس، ستكون مؤكّدة خلال التربص المقبل، كونه المنافس الحقيقي الوحيد لزميله في المنتخب رامي بن سبعيني على مكانة أساسية، هو الذي دخل موسمه الجديد بقوة، بعدما تمكّن من تسجيل ثنائية في مرمى كالياري، عدل على إثرها نتيجة المقابلة بهدفين لمثلهما وأضاف هدف الفوز، ليحقّق أفضل ظهور له بألوان فريقه الجديد، الأمر الذي يرشّحه للظهور من جديد أساسيا في باقي مباريات جنوى.
من جانبه، إذا تمكّن الظهير الأيمن يوسف عطال من العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، بداية من يوم الأحد في الداربي الذي سيجمع فريق نيس بضيفه موناكو، دون أن تعاوده الإصابة من جديد، سيكون ابن مدينة بوغني بتيزي وزو في القائمة المعنية بلقائي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال قطر ضد منتخب النيجر، خاصة بعد الظهور الشاحب لمهدي زفان البعيد عن مستواه أمام جيبوتي وبوريكنافاسو، وأهمية عطال على الرواق بعدما أكّد ذلك بلماضي في آخر ندوة صحفية، حين قال «من غير المعقول التحدث عن ظهير أيمن بصفته أحد العناصر المهمة في الفريق لكن عطال كذلك».
وأضاف «بوجود عطال رفقة محرز يصبح لديك أفضل رواق أيمن في إفريقيا».
حكيم زدادكة قد يكون جديد بلماضي
في حال تجدد إصابة عطال مرة أخرى، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي، من المرتقب أن يوجه الدعوة للظهير الأيمن لفريق كليرمون فوت الفرانكو جزائري حكيم زدادكة لأول مرة، الأخير عاينه، السبت المنصرم، ضد فريق باريس سان جيرمان، بعد تألقه للموسم الثالث على التوالي بألوان الوافد الجديد على «الليغ 1» الفرنسية.
ينتظر الناخب الوطني بفارغ الصبر عودة عدلان قديورة، للمنافسة الرسمية من أجل استدعائه لتربص الشهر المقبل، بعدما ترك فراغا رهيبا في وسط الميدان، خصوصا أمام منتخب بوركينافاسو أين عجز بلقبلة عن تعويضه في منصب المدافع المتقدم، وهو ما كلّف الخضر هدف التعادل في المرحلة الثانية، في ظل التراجع الكبير لمستوى بن ناصر البعيد عن مستواه في بداية الموسم الحالي.
يذكر، أنّ مصادر «الشعب» التي لا يرقى لها شك، أكّدت أنّ الناخب الوطني متواجد حاليا في بيته بالعاصمة القطرية الدوحة، وأنّ إشاعة التقائه بوالد الفرانكو جزائري ريان آيت نوري، بأحد المطاعم الباريسية لجس نبضه بخصوص حمل القميص الوطني بداية من التربص المقبل، لا أساس لها من الصحة.