الجزائر ( 1 ) – بلجيكا ( 2 )

“الخضر” يخيبون في أول ظهور لهم... لكن الأمل باق

حامد حمور مبعوث “الشعب” إلى البرازيل

خيب المنتخب الوطني أنصاره وضيع دخوله في كأس العالم بالبرازيل بانهزامه أمام نظيره اليلجيكي، أمس، بملعب مينيراو ببيلو أوريزنتي بنتيجة 2 – 1، بالرغم من أن الآمال كانت كبيرة بإمكانية تحقيق نتيجة أفضل بالنظر للإمكانات الكبيرة التي اظهرها الخضر في التحضيرات... لكن مباراة أمس لعبت من الناحيتين التكتيكية والخبرة في المناسبات الكبرى، حيث ظهر الفريق البلجيكي أقوى في الجزئيات التي صنعت الفارق.

وكان المدرب فيلموتس أحسن من هاليلوزيتش في تسيير مجرى اللقاء، عندما أدخل لاعبين: فيلايني ومارتانس اللذين سجلا ورجحا الكفة لصالحهما، بالرغم من أن الفريق الجزائري كان متقدما في النتيجة خلال الشوط الأول قبل أن يتراجع أداءه ويتلقى هدفين.
فالخطة التي دخل بها الناخب الوطني كان بإمكانه تغييرها في المرحلة الثانية بتدعيم خط الوسط، لكن ذلك لم يحدث أمام لاعبين لهم من التجارب في رابطة أبطال أوروبا ما يجعلهم يسيّرون اللحظات الصعبة بإحكام.
ومع ذلك تبقى مقابلتان أين يمكن للفريق الجزائري العودة فيهما إذا حافظ اللاعبون على التركيز، وهذا من صلاحيات المدرب الذي عليه العمل من الناحية البسيكولوجية تحسبا للمباراة القادمة.

تفوق في الشوط الأول... ثم تراجع مفاجئ
بدأت المباراة بشكل حذر من الطرفين، أين اختار الناخب الوطني خطة كلاسيكية تعتمد على رسم تكتيكي 4 – 3 – 3 وهذا بالتركيز على عمل الجناحين وتركيز اللعب في وسط الميدان، وكان الفريق المنافس قد اعتمد كذلك على تكثيف الوسط.. مما جعل الأمور تبدأ ببطء وحذر من الطرفين ولم نر أشياء كثيرة في ربع ساعة الأول، ما عدا محاولات محتشمة لم تكن خطيرة على مرميي الفريقين.. لكن مع مرور الوقت بدأ خط الدفاع الجزائري يعمل على كبح محاولات هازارد ولوكاكو.. هذا الأخير الذي لم يجد ضالته أمام الثنائي الكلاسيكي في دفاع الخضر المشكل من بوقرة وحليش اللذين أعطيا الأمان الضروري لزملائهم الذين لعبوا بارتياح وحاولوا بناء اللعب وكانت أخطر فرصة في المباراة من صنع الفريق الجزائري أين قذف غولام نحو المرمى الذي كان انذارا للفريق البلجيكي.. قبل أن يعود الفريق المنافس ويقذف فيتسل، لكن مبولحي كان في الموعد وهذا في الدقيقة 20.
عاد الفريق الوطني إلى الوراء بشكل واضح وأصبح يلعب على الهجومات المعاكسة، وفي إحدى المحاولات على الجهة اليسرى قدم محرز الكرة نحو فغولي الذي ارتكب عليه خطأ في الدقيقة 23 بوضوح احتسب الحكم ضربة جزاء شرعية، نفذها نفس اللعب بإحكام معلنا توقيع الهدف الأول للمنتخب الوطني وسط فرحة كبيرة لأنصار الفريق الوطني في المدرجات الذين صنعوا ديكورا مميّزا، خاصة وأنه الهدف الأول للجزائر منذ المباراة الأولى في مونديال مكسيكو عام 1986.
ومن المنطقي أن يصعد الفريق البلجيكي بشكل مكثف نحو منطقة الفريق الوطني، أين بدأ هازارد يتحرك بشكل مكثف في الوسط وعلى الجناح الأيسر لمحاولة التوغل، لكن في كل مرة يجد صعوبة في اختراق الجدار الذي شكله مجاني وبن طالب وكذا حليش وبوقرة.. والذي أعطى ثماره بالتصدى ببرودة دم وتركيز.. وكانت أخطر محاولة لبلجيكا في الدقيقة 43، تصدى لها مبولحي بكل براعة عند ما قذف شادلي نحو المرمى.. وفي هذا الوقت لعب الفريق الوطني على الهجومات المعاكسة أين كان لسرعة محرز دور كبير في رفع الوتيرة وعدم ترك هامش للمدافعين البلجيكيين للصعود كثيرا.
فالخطة المعتمدة من هاليلوزيتش كانت مدروسة بإحكام أين لم يترك مساحات كبيرة للمهاجمين البلجيكيين للقيام بالمحاولات، بفضل التجمع الكبير للاعبينا في أغلب المساحات الحساسة للميدان.
في الشوط الثاني، دخل الفريق البلجيكي بتركيز كبير على الهجوم وقام بمحاولتين في الدقائق الأولى، تصدى لهما مبولحي، لا سيما وأن دخول مارتناس في مكان شادلي أعطى بعض الحركية للشياطين الحمر، الذين لم يجدوا ضالتهم واضطر فيلموتس إخراج لوكاكو وإدخال أوريغي كون لاعب إيفرتون كان معزولا.
وبذكاء كبير بدأ الفريق الوطني يخرج من المنطقة ويعتمد على التحكم الكروي لفغولي في القيام بالهجومات المعاكسة التي أحدثت التوازن في اللعب بين الفريقين.. بالرغم من أن الفريق البلجيكي قام بتغييرات في طريقة لعبه. وكان إقحام فيلموتس لاعب مانشستر يونايتد، فلايني، موفقا، حيث اعتمد على الكرات العالية التي أثمرت إحداها عندما استغل فلايني طول قامته وباغت مبولحي في الدقيقة 70 معلنا هدف التعادل أمام عدم تمكن حليش ومبولحي من التصدي.
وحاول هاليلوزيتش إعطاء انتعاش أكبر لخط الوسط عندما أدخل لحسن الذي أضاف الكثافة في الوسط وكذا دخول ماندي، الأمر الذي أبان أن الناخب الوطني أراد الاحتفاظ بالتعادل في الخرجة الأولى، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وكثرت الأخطاء في الوسط، الأمر الذي جعل الفريق البلجيكي يعتمد على سرعة هازارد ومارتناس، هذا الثنائي الذي صنع اللقطة التي انتهت عند الأخير الذي وجد نفسه لوحده على الجهة اليسرى لمرمى مبولحي وباغته ببراعة ممضيا الهدف الثاني لبلجيكا، التي كادت أن تضيف هدفا ثالثا عن طريق فلايني لولا براعة مبولحي مرة أخرى في الدقيقة 81 التي شهدت دخول غيلاس مكان مجاني لمحاولة تعديل النتيجة.. لكن المحاولات باءت بالفشل وفازت بلجيكا.

بطاقة فنية
 
ملعب مينيراو (بيلو أوريزينتي)- جمهور غفير- جو حار- أرضية جيدة.
التحكيم: ماركو رودريغيز (المكسيك)، بمساعدة مارفين تورينتيرا(المكسيك) وماركوس كينتيرو (المكسيك)، الحكم الرابع: علي رضا فغاني (إيران).
الأهداف: بلجيكا: فلايني (70) ودرياس مارتناس (80)
الجزائر: فغولي (24 ض.ج)
الإنذارات - بلجيكا: جان فارتونغن (24)
- الجزائر: نبيل بن طالب (32)
بلجيكا: تيبو كورتوا- دانيال فان بويتن- فانسون كومباني(القائد)- جان فارتونغن- اكسال ويتسال- كيفين دو بروين- روميلو لوكاكو (ديفوك أوريجي58)- إيدين هازارد- موسى ديمبيلي (مروان فلايني 65)- ناصر شادلي( درياس مارتناس45).
المدرب: مارك فيلموتس
الجزائر: مبولحي- رفيق حليش- مجيد بوقرة (القائد)- كارل مجاني (نبيل غيلاس 84)- فوزي غولام- مهدي مصطفى سبع- سفير تايدر- نبيل بن طالب - سفيان فغولي - رياض محرز (مدحي لحسن 71)- هلال العربي سوداني (إسلام سليماني 66).
المدرب: وحيد خليلوزيتش.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024