يُعتبر التّحكيم من بين أبرز النّقاط التي ركّز عليها الرئيس الجديد الإتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، بدليل أنّه سيكون ضمن أشغال أول إجتماع للمتكب الفيدرالي بالنظر لأهمية هذا المحور، خاصة بعدما أكّد أنّه سيعيّن حكما دوليا سابقا للإشراف على تسيير اللجنة المكلفة بالتحكيم.
تصريحات الرجل الأول على رأس الفاف وجدت ترحيبا كبيرا من طرف الحكام لأنها تهدف إلى إعادة الإعتبار لطرف جد مهم ضمن معادلة كرة القدم، كما أنّ عمارة أكّد أنّ التجسيد سينطلق مع بداية مرحلة العودة من الموسم الرياضي الحالي بهدف تفادي التلاعبات والكولسة وضمان سير المنافسة بكل نزاهة.
بالنظر للحيّز الكبير الذي أُعطي للتحكيم، اتصلنا بالحكم الدولي السابق محمد زكريني، حيث ثمّن هذا الأخير التصريحات التي أدلى بها عمارة، مؤكدا أنه تُجسّد في الميدان وستعطي دفعا كبيرا لمستوى كرة القدم الجزائرية مستقبلا في قوله «تصريحات الرئيس الجديد للإتحادية الجزائرية لكرة القدم مقنعة وجد مهمة، لأنه أعطى حيّزا كبيرا للتحكيم ويعتبر من بين الـ 11 نقطة مهمة ضمن برنامجه من أجل الدّفع بكرة القدم الجزائرية نحو الأفضل لأن دور الحكم مهم في هذا الجانب».
واصل زكريني قائلا في ذات السياق «أتمنى أن تُجسد النقاط التي تحدث عنها عمارة في أرض الواقع لأنها مهمة ومنطقية وأساسية في نفس الوقت، لإعادة التحكيم لمكانته الحقيقية لأنه جاء الوقت لكي يتولى حكم دولي سابق مهام تسيير لجنة التحكيم مثلما كان عليه الحال سابقا، ومن جهة أخرى يجب أن يتم توفير الظروف الملائمة أمام الحكام من أجل القيام بمهامهم على أكمل وجه، سواء في الجانب الإجتماعي، الحماية، التكوين الذي يُعد جانبا مهما، وكل هذه المعطيات تجعل الحكم يُعطي مردودا جيدا، ويساهم في رفع مستوى كرة القدم».
كما تطرّق الحكم الدولي السابق إلى ضرورة إعادة لم شمل الحكام، والإستفادة من خبرتهم من خلال العمل المُشترك للنجاح في هذه المهمة في قوله «المهمة ستكون صعبة على الحكم الذي سيتولى قيادة اللجنة بالنظر للمعطيات الحالية والظروف الموجودة نتيجة التراكمات السابقة، لكن يجب أن نكون يدا واحدة، ونعمل بطريقة جماعية من أجل المصلحة العامة، ونساعد الإسم الذي سيُكلّف بهذه المأمورية لكن لكل شيء بداية ولهذا يجب أن ننطلق في هذا المشروع ومع مرور الوقت أكيد ستظهر المعالم سواء على المدى القريب، المتوسط والبعيد».
أعرب زكريني عن أمله في تجسيد تقنية «الفار» في الدوري الجزائري مثلما هو عليه الحال عند جيراننا لأنّنا نملك الإمكانات والجزائر بلد كرة القدم، وعلينا مواكبة التطورات في قوله «الجزائر بلد بحجم قارة ونتوفر على الإمكانات التي تجعلنا ننجح في تجسيد تقنية الفار في إدارة مباريات البطولة الوطنية»، حيث أكّد المسؤول الأول على كرة القدم أنه سيعمل على تجسيد هذه التقنية لكي نرتقي أكثر ويرتفع المستوى، ومن هذا المنطلق أتمنى للرئيس عمارة النجاح في تجسيد كل البرنامج الذي جاء به لأنه بكل صراحة ثري، وسيساهم في رفع مستوى كرة القدم الجزائرية».
