تكبّدت هزيمتها الرابعة محليا منذ انطلاق الموسم

العميد في دوامة من المشاكل بموسم المئوية

محمد فوزي بقاص

يواصل فريق مولودية الجزائر الغرق، بعدما تكبّد هزيمة جديدة ضد الجريح شبيبة سكيكدة بهدف دون رد، في إطار تسوية رزنامة البطولة المحترفة عن الجولة الـ 14، هزيمة جاءت في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء بهدف يتيم وضعه وليد حميدي في شباك صالحي، مهديا أبناء الروسيكادا ثالث فوز لهم منذ انطلاق الموسم الكروي (2020 ـ 2021)، وهو الفوز الذي أعاد الأمل لزملائه ولأنصار الفريق بضمان البقاء، خصوصا أن أصحاب اللونين الأسود والأبيض تنقصهم مباراة متأخرة لحساب مرحلة الذهاب ضد الوفاق السطايفي على أرضية ميدانهم، يطمح من خلالها أشبال المدرب شريف حجار تسلق سلم الترتيب أكثر والاقتراب من مغادرة منطقة الخطر.
تكبّد فريق مولودية الجزائر رابع هزيمة له منذ انطلاق الموسم، عجز على إثرها رفقاء مليود ربيعي من تحقيق رابع نتيجة إيجابية على التوالي محليا، بعد فرضها لتعادلين خارج الديار ضد نصر حسين داي وإتحاد العاصمة وفوزها على جمعية الشلف بهدفين نظيفين بملعب 5 جويلية الأولمبي، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يعزّز رفقاء سامي فريوي رصيدهم من النقاط مع فريق شبيبة سكيكدة، خصوصا أنهم عائدون من العاصمة تونس بتعادل مهم إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وأقصوا أحد كبار القارة الزمالك المصري، حدث العكس وعادوا من سكيكدة يجرون خيبة الهزيمة، نتيجة ستكون صدمتها قوية على معنويات اللاعبين.
يتخبّط أصحاب اللونين الأحمر والأخضر في وضعية مزرية، حيث عجزت إدارة ألماس عن تقديم مستحقات اللاعبين العالقة من رواتب شهرية ومنح المباريات، وهو ما جعلهم يدخلون الأسبوع المنصرم في إضراب قبل حصة الاستئناف لتحضير مباراة شبيبة سكيكدة، ليتلقوا وعودا جديدة بتلقي جزء من أموالهم في بحر الأسبوع الجاري، وضعية أضحت لا تطاق وتسببت في تضييع رفقاء عبد الرحمن حشود للكثير من النقاط محليا، على غرار هزيمة السبت وقبلها الهزيمة الأولى في الموسم ضد وداد تلمسان والتعادل بملعب 5 جويلية ضد إتحاد بسكرة، وكذا الهزيمة غير المنتظرة ضد الزمالك المصري بهدفين نظيفين بعقر الديار.

الميركاتو الاستثنائي حرم المولودية من مواصلة التألّق
في ذات السياق، عجزت إدارة العميد عن انتداب لاعبين جدد في الميركاتو الاستثنائي شهر جانفي المنصرم، حرم المولودية من مواصلة التألق الذي كانت فيه مع بداية الموسم، بسبب عدم إيجادها للحلول اللازمة واختيار أفضل اللاعبين لمنح دفع جديد للفريق، وتقليل الضغط على التعداد محليا وقاريا، مثلما حدث مع الغريم إتحاد العاصمة الذي انتدب لاعبين مميزين أعادوا الفريق إلى السكة الصحيحة.
مرور الإدارة جانبا في الميركاتو الاستثنائي ساهم في استنزاف الكثير من اللاعبين، على غرار صخرة الدفاع معاد حداد الذي خاض الجمعة مباراته الخامسة والعشرين بمعدل 2079 دقيقة، والعميد تفصله مواجهتين قبل نهاية مرحلة الذهاب، دون احتساب مباراة كأس الرابطة التي تنتظر الفريق في الدور ثمن النهائي ضد الغريم إتحاد العاصمة.
كما أن الجناح الأيسر بلال بن ساحة الذي كان أفضل عنصر في هجوم الفريق مع بداية الموسم، تراجع مستواه كثيرا بسبب خوضه 13 مباراة متتالية دون استبداله، جراء معاقبة منافسه في المنصب مهدي بن علجية في مناسبتين، من قبل المدرب نبيل نغيز ومع عبد القادر عمراني، بالإضافة إلى إصاباته المتكرّرة، وهو ما جعله يتجاوز عتبة 1700 دقيقة، رفقة كل من ميلود ربيعي الذي استعمل في وسط الميدان وفي محور الدفاع، وكذا القائد عبد الرحمن حشود وتوفيق عدادي، وهو ما ساهم بشكل ملفت للانتباه في تراجع مستوياتهم فوق أرضية الميدان.

ميركاتو فاشل بالرغم من استقدام إيسو وطاهر
من جهة أخرى، قامت إدارة الفريق بتدعيمين خلال الميركاتو الشتوي، حيث تمكّنت من ضمان خدمات المهاجم الغاني القوي المستدعى حديثا إلى المنتخب الأول جوزيه إيسو لمدة ثلاث مواسم، هو الذي حل يوم الجمعة بأرض الوطن للقيام بالفحوصات الطبية وإتمام الصفقة بضخّ ما قيمته 100 ألف يورو في الحساب البنكي لنادي دريمس الناشط في الدرجة الأولى الغانية، لتلقي بعدها ورقة تسريحه والقيام بإجراءات تأهيله قبل مباراة كأس الرابطة، كما تمّ انتداب مهاجم جمعية الشلف المتألق الطاهر.
 وبالرغم من ذلك، إلا أن الإدارة عجزت عن القيام بالتدعيمات المرجوة، واكتفت بتعويض لاعبيْن تم تسريحهما قبل الميركاتو الشتوي من أصل ثلاثة، يتعلق الأمر بكل من (روني، جابو، المؤذن)، وهو ما أثار حفيظة أنصار الفريق الذين يتخوفون على مستقبل فريقهم، خصوصا أنه التشكيلة يعاني من نقص مدافع محوري ومتوسط ميدان هجومي.
 
15 يوما عجزت فيهم الإدارة عن ضمان خليفة عمراني
في سياق ذي صلة، فشلت إدارة الفريق لحدّ الآن من الاتفاق مع مدرب يقود العارضة الفنية للفريق، بعدما قرّر المدرب عبد القادر عمراني رمي المنشفة قبل ضمان الفريق التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث تسير الإدارة بريتم السلحفاة ومنذ 15 يوما كاملا وهي تبحث عن خليفة عمراني الذي لم تجده لحد الآن، وهو ما كان سببا في عودة الفريق الجمعة بهزيمة من سكيكدة، بعدما أشرف على قيادة الفريق المدير الفني بورايو الذي تشابك مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس بعد نهاية الشوط الأول، وهو ما كان سببا في استبدال صانع الألعاب عمار بورديم الذي يتجه ليكون ثالث لاعب يمر على لجنة التأديب في ظرف أسبوعين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024