الجمعية الانتخابية لاتحادية كرة اليد

المنعرج الحقيقي من أجل الخروج من النفق المظلم

نبيلة بوقرين

أعضاء الجمعية بين رغبة التّغيير أو الاستمرار

تعقد، اليوم، الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حيث ستكون أشغالها بمقر اللجنة الأولمبية ببن عكنون بداية من الساعة الـ 10:00، من أجل اختيار الرئيس الجديد الذي سيقود الهيئة خلال العهدة القادمة 2021 - 2024.

يتنافس كل من الرئيس المنتهية ولايته حبيب لعبان ورئيس رابطة بجاية الطاهر عليوي، من أجل تولي مهام قيادة الاتحادية خلال الأربعة سنوات القادمة، حيث تقدّم كل طرف بالبرنامج الذي جاء به من أجل خدمة الكرة الصغيرة وإعادتها للطريق الصحيح مُجدّدا.
أكّد لعبان أنّه يطمح إلى استكمال البرنامج الذي جاء به في 2017، من خلال العمل على تجسيد النقاط المتبقية على أرض الواقع بعدما تعطّلت بسبب الجائحة، هذا ما كشفه خلال حوار خص به «الشعب» مؤخرا في قوله «العهدة الماضية شهدت أمورا إيجابية أكثر من السلبية، حيث أعدنا كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة على الصعيدين القاري والعالمي، والنتائج تتحدّث لوحدها عن العمل الذي قمنا به». من جهته أكّد الطاهر عليوي أنّه جاء ببرنامج طموح من أجل إعادة الصغيرة الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية بعد التراجع الكبير الذي عاشته في السنوات الأخيرة، وكذا المشاكل التي تعيشها الأندية الجزائرية ما انعكس على المستوى، ووعد بالعمل على إيجاد الحلول اللاّزمة لكي تعود الجزائر إلى مكنتها الحقيقية.
من جهة أخرى، لقد عاشت كرة اليد الجزائرية فترات صعبة في السنوات الأخيرة أي منذ التتويج بالكأس الأفريقية سنة 2014، حيث دخلت في رواق مظلم بسبب الإهمال وعدم وجود برمجة واضحة، إضافة إلى المشاكل التي انعكست بشكل مباشر على الجانب الفني.

آمال عُلّقت على المكتب السّابق..

الوضع الكارثي لكرة اليد الجزائرية أدى إلى تراجع رهيب في مستوى الرجال والسيدات، ما جعل أعضاء الجمعية العامة يبحثون عن الحلول اللازمة لإنقاذ الوضع وإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح، خاصة بعد تخلّف المنتخب عن مونديال فرنسا 2017، وبعد انتخاب لعبان رئيسا على رأس الهيئة للعهدة الأولمبية 2017 - 2021 كانت آمال كبيرة مُعلّقة عليه، رفقة مكتبه من أجل تدارك الأمور إلاّ أن الواقع كان عكس التوقعات بالنظر لاستمرار تراجع المستوى.
الأمور لم تتغير كثيرا بدليل أن المشاكل استمرت من خلال الخلافات الموجودة بين أسرة كرة اليد الجزائرية بين مؤيد ومعارض لطريقة التسيير، آخرها ما حدث خلال الجمعية الانتخابية التي جرت في الفاتح أفريل، والتي عرفت تبادل التُهم بين أسرة الكرة الصغيرة، ما يعكس غياب التنسيق بين الأعضاء.
من جهة أخرى، لم يُستثمر في مونديال الشباب الذي نجحت الجزائر في احتضانه صيف 2017، لأنّ سياسة البريكولاج تواصلت مع المنتخب الأول الذي تراجع لأول مرة إلى المركز السادس قاريا بسبب غياب التحضير الأمثل لهذا الموعد، في المقابل تطوّرت كثيرا المنتخبات الإفريقية في العشرية الأخيرة، ما جعلنا نغيب للمرة الثانية عن بطولة العالم 2019 التي جرت مناصفة بين الدانمارك وألمانيا، وقبلها تغيبنا عن مونديال فرنسا 2017، بالرغم من وجود جيل ذهبي تمكن من التتويج باللّقب السابع قاريا في 2014.  

الجائحة زادت من حدّة الأمور

الأمور لم تتغير والجائحة الصّحية زادت الطينة بلّة بعدما تمّ غلق كل القاعات والمجالين الجوي والبري، ما أدّى إلى عدم قدرة المنتخب الوطني من ضمان استعداد ملائم لبطولة العالم التي جرت وقائعها بمصر في جانفي 2021، حيث قدّم اللاّعبون أكثر ما عليهم فوق البساط لتفادي الكارثة لأن التاريخ لا يرحم ورفضوا تكرار سيناريو موعد قطر 2015، الذي عرف انهزام الجزائر في كل اللقاءات بما فيها أمام السعودية في سابقة، بديل أنّهم حقّقوا التأهل للدور الثاني بعد الفوز في الداربي المغاربي.
والأكثر من ذلك عودة اللاعبين للجزائر لوحدهم لأن الطاقم الفني بقيادة كل من بورت والطاهر لعبان تنقلوا إلى فرنسا، مباشرة بعد نهاية المونديال بالرغم من دراية الثنائي بتوقف البطولة المحلية، ما يجعل عناصر النخبة تبقى بعيدة عن التحضيرات الجماعية، وشاركوا في دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2021 من دون تربص خاص والاتحادية لم تحرّك ساكنا.
للإشارة، الوضعية ذاتها يعيشها منتخب السيدات المقبل على المشاركة في الطبعة الـ 24 لبطولة إفريقيا بالكاميرون جوان القادم، ولم يتم تعيين الطاقم الفني لحد الآن بما أن الفريق غائب عن الساحة منذ سنة 2018، حيث لم نعرف معالم التشكيلة المعنية بهذا الحدث في ظل غياب بطولة وطنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024