زامبيا - الجزائر اليوم على الساعة 20:00

«الخضر» لمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة

عمار حميسي

يحل المنتخب الوطني، اليوم، ضيفا على نظيره الزامبي في إطار مباريات الجولة الخامسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستجري بالكاميرون، حيث سيسعى أشبال بلماضي للعودة بنتيجة إيجابية من أجل مواصلة السلسلة الناجحة من المباريات بدون هزيمة قبل مواجهة بواتسوانا في الجولة الأخيرة من التصفيات بملعب مصطفى تشاكر.

يسعى المنتخب الوطني للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة 23 على التوالي، عندما يواجه اليوم نظيره الزامبي الساعي لتحقيق الفوز من أجل إنعاش حظوظه في التأهل قبل الجولة الأخيرة التي سيواجه فيها نظيره الزمبابوي المتواجد هو الآخر في سباق التأهل.
تعد نقاط مواجهة المنتخب مفتاح التأهل بالنسبة لزامبيا التي تسعى للتأهل من بوابة المنتخب، بالنظر إلى حاجتها إلى النقاط، الأمر الذي يتطلب الفوز على «الخضر» لكن المأمورية لن تكون سهلة، بالنظر إلى رغبة أشبال بلماضي للعودة بنتيجة إيجابية من اجل الحفاظ على السجل خاليا من الهزائم.
حضر المنتخب الوطني لمواجهة زامبيا في ظروف استثنائية في ظل الإشاعات التي أكدت رغبته في الاستقالة، رغم أنه رفض الحديث عن الأمر وفضل التكلم عن التحضير لمواجهة زامبيا وبوتسوانا عوض الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب، حيث طغى هذا الأمر عن الحديث على أهمية مواجهة زامبيا من الناحية الفنية.

عناصر تكتشف لأول مرة أدغال إفريقيا
تعرف تشكيلة المنتخب الوطني تواجد عناصر تشارك لأول مرة مع المنتخب في أدغال إفريقيا، الأمر الذي يجعلها أمام فرصة اكتشاف الأجواء التي تجري فيها المباريات الإفريقية، عكس اللاعبين الذين شاركوا من قبل ويمتلكون الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بالتعامل مع هذه المباريات.
وجه بلماضي الدعوة للمشاركة أمام زامبيا إلى الثنائي الناشط في الدوري الهولندي توبة وزروقي، إضافة إلى خاسف لاعب تونديلا، رغم أن هذا الأخير شارك من قبل في مباريات مع المنتخب الوطني للأصناف الصغرى، إلا أن الثنائي توبة وزروقي لم يشاركا من قبل في مباريات داخل القارة الإفريقية.
النقص الموجود على مستوى بعض الخطوط قد يدفع الناخب الوطني لوضع الثقة في بعض العناصر الجديدة في صورة توبة المرشح للمشاركة في محور الدفاع أمام زامبيا وهو ما يجعله أمام فرصة مناسبة لاكتشاف الأجواء الإفريقية ولعب مباراة داخل القارة سيمنحه ثقة وخبرة كبيرة للمواعيد المقبلة.
من جهته يلعب زروقي أول مباراة له مع المنتخب بصفة رسمية، بعد أن تألق مع نادي تفنتي الهولندي وقد تكون له الفرصة للعب لبعض الوقت أمام زامبيا من أجل اكتشاف الأجواء والتعود على لعب مباريات من هذا النوع، خاصة أن التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال ستكون في غاية الصعوبة.
تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية
تعرف تشكيلة المنتخب الوطني غياب بعض العناصر لأسباب أو لأخرى وهي غير معنية بمواجهة زامبيا، الأمر الذي دفع الناخب الوطني إلى التفكير في منح الفرصة لعناصر جديدة من أجل التعبير على إمكاناتها أمام زامبيا ومعرفة ما إذا كانت تستطيع المواصلة خلال الفترة المقبلة.
منصب حراسة المرمى من المناصب التي ستعرف تغييرا خلال مواجهة زامبيا ورغم تواجد مبولحي، إلا أن بلماضي يفكر بجدية في منح الفرصة للحارس ألكسندر أوكيجدة للمشاركة كأساسي من أجل منحه الفرصة للتعبير عن إمكاناته، خاصة أنه الحارس الثاني ولم ينل الفرصة الكاملة بعد.
لم يشارك أوكيجدة كثيرا مع المنتخب في ظل اعتماد بلماضي الكلي على الحارس مبولحي، الذي يمتلك خبرة وتجربة كبيرة، إضافة إلى ثبات مستواه الفني، رغم انه تراجع قليلا في الفترة الماضية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها وعاد مؤخرا إلى الملاعب وهذه العوامل مجتمعة ستدفع الناخب الوطني لمنح الفرصة للحارس أوكيجدة.
غياب لاعبين بارزين عن مواجهة زامبيا في الدفاع، سيجعل بلماضي يمنح الفرصة لعناصر جديدة، حيث يغيب عطال وحلايمية وهو ما سيجعل منصب المدافع الأيمن محل منافسة بين بعض اللاعبين، رغم أن زفان يتواجد في أفضل رواق من اجل اللعب بصفة أساسية أمام زامبيا.
لا يختلف إثنان أن بلماضي لا يبحث إلا عن الفوز في المباريات، حيث يفضل تفادي التفكير في التعادل أو نتيجة أخرى لأنه يعلم أن هذا الأمر يؤثر على نفسية اللاعبين الذين يرغبون دائما في تحقيق الفوز من أجل مواصلة المسيرة الناجحة في المباريات بدون هزيمة التي وصلت إلى 22 مباراة.
ركز بلماضي على التحضير النفسي مع اللاعبين في ظل غياب الحافز، بالنظر إلى ضمان التأهل ونتيجة المباراة غير مهمة ولا تؤثر على مشوار المنتخب، لكن الناخب الوطني رفع سقف الأهداف إلى البحث عن أهداف جديدة متمثلة في الحفاظ على السجل خاليا من الهزيمة وضرورة تحقيق الفوز.
زامبيا... تحقيق المفاجأة
يمتلك منتخب زامبيا بصيصا من الأمل من أجل التأهل وتعزيز الأمل يمر عبر الفوز على المنتخب الوطني من أجل الارتقاء إلى مستوى ترتيب المجموعة وانتظار المباراة الأخيرة أمام زمبابوي والتي ستكون نقاطها حاسمة لتحديد هوية المتأهل الثاني إلى كأس إفريقيا رفقة المنتخب الوطني.
حاجة المنتخب الزامبي لتحقيق الفوز يجعله يدخل مواجهة اليوم بكل قوة، من اجل تسجيل هدف السبق الذي يمنحه الراحة المعنوية لمواصلة المواجهة بنجاح وتأمين النقاط الثلاث من خلال استغلال اندفاع لاعبي المنتخب نحو الهجوم من اجل العودة في النتيجة وهو السيناريو الذي لا يتمناه بلماضي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024