رئيس الإتحادية الجزائرية للملاحة الشّراعية لـ «الشعب»:

التّكوين والعمل المشترك للنّجاح في المهمّة

حاورته: نبيلة بوقرين

كشف رئيس الإتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، محمد عزوق، الذي أُعيد انتخابه مؤخرا لقيادة الهيئة خلال العهدة الأولمبية القادمة 2021- 2024 في حوار خاص لـ «الشعب»، عن أهم النقاط التي تضمّنها برنامجه، الذي يرتكز على إعادة بعث نشاط كل الرابطات والعمل المشترك للنجاح في مشروع إنشاء أكاديميات في كل الولايات الساحلية، إضافة إلى توظيف خبرته الطويلة في إعادة الجزائر إلى الواجهة على كل المستويات من خلال التواجد في كل الهيئات القارية والدولية مثلما كان عليه الحال في السابق.

الشعب: ما هي أبرز النّقاط التي تضمّنها برنامجكم لتسيير العهدة الأولمبية 2021 - 2024.
رئيس الإتحادية الجزائرية للملاحة الشّراعية محمد عزوق: حاليا لدينا برنامج استعجالي من أجل تحضير العناصر الوطنية المقبلة على المشاركة في محطتين مهمتين، والأمر يتعلق بكل من الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 بما أنّنا نملك تأشيرتين للتواجد في هذا الموعد الكبير، إضافة إلى الحدث الذي سيكون في مدينة وهران صيف 2022 الذي لم يبق يفصلنا عنه الكثير من الوقت، ما يعني أنّنا سنوفّر كل الظّروف أمام الملاّحين للتحضير جيدا وتشريف الألوان الوطنية. هذا فيما يتعلق بالأهداف على المدى القريب، أما بالنسبة للمدى البعيد لدينا نظرة شاملة لإعادة بعث الملاحة الجزائرية على كل المستويات من خلال العمل المشترك رفقة كل أسرة الملاحة انطلاقا من لم الشمل مجدّدا وضمان الإستقرار والشفافية رفقة كل الرابطات والنوادي، في حين تتعلق النقطة الثانية بالتكوين الذي يرتكز على إنشاء أكاديميات جهوية في كل الولايات الساحلية المقدّر عددها 14 ولاية لتخفيف الضغط على المدرسة الوطنية بالبرج البحري.
 كيف سيتم تجسيد مشروع تأسيس المدارس في الولايات المعنية؟
 البداية كانت من خلال الجولات التي شرعنا فيها منذ تولي المهام على رأس الإتحادية من أجل الوقوف على كل المعطيات ميدانيا، ومعرفة النقائص والإمكانيات المتوفرة في كل الولايات المعنية من خلال التشاور مع مديري الشباب والرياضة لأنهم السند الأول لنا للنجاح في المهمة، حيث كانت أول خرجة إلى ولاية بجاية التي كانت في السابق تحتضن كأس الجزائر للملاحة الشراعية، تحدّثنا مع المسؤولين المحليّين على كل النقاط الأساسية، واتفقنا على العمل المشترك والتي تزامنت مع الأبواب المفتوحة على الملاحة الشراعية حيث سنقيم مدرسة جهوية وإعادة تنشيط هذه الرابطة. أما الوجهة القادمة ستكون إلى مُنتزه الصّابلات بالعاصمة لأنه وجهة للعائلات الجزائرية، وستكون لنا، غدا، وقفة في هذا المكان رفقة مدير الشباب والرياضة طارق كراش. كما برمجنا ولاية وهران حيث سنلتقي مع مدير تنظيم ألعاب البحر المتوسط إيلاس لكي نعمل سويا لتنظيم نشاطات في هذه الولاية التي ستكون عروس المتوسط سنة 2022 والترويج لهذا الحدث الكبير. ولا يخفى على الجميع أنّه كانت هناك 14 رابطة في السابق لكن تقلّصت فيما بعد لأسباب أجهلها، وسأعمل على إعادة تفعيلها كلها في أقرب وقت لأنّنا نطمح إلى تعميم ممارسة هذه الرياضة انطلاقا من اختصاص الأبتيميست الذي يعد أساس الملاحة الشراعية.
 ما هو الهدف من المدارس التي تحدّثت عنها وطريقة توظيف خبرتكم الطويلة؟
 الهدف من الجولات التي شرعنا فيها يكمُن في الوقوف على كل المعطيات التي تسمح لنا بالتعرف على طبيعة المناطق لتأسيس المدارس الجهوية التي تعتبر نقطة جد مهمة من برنامجنا وسنسعى إلى تجسيدها لكي نتمكن من تكوين المواهب الشابة التي تعد خزان الفرق الوطنية على المدى البعيد، وكذا استغلال الخبرات لدى الرياضيين السابقين في هذه الرياضة وتكوين الخبراء والمؤطّرين، وتحدّثنا مع مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، وطلب منّا تقديم ملف مُفصّل عن المشروع لتقديم المساعدة على تحقيق ذلك على أرض الواقع لأنّه جد مهم لإعادة بعث الملاحة الشراعية مجددا، وتكون لدينا قاعدة متينة مع الإستثمار في المكاسب المحققة في السابق، خاصة من ناحية النتائج القارية لأنّني أرغب في تحقيق كل النقاط التي جئت من أجلها خلال هذه العهدة من خلال توظيف خبرتي في التسيير سواء على الصعيد الوطني بما أنّني ابن البيت، كما كنت حكما دوليا وأشرفت على الإتحادية لعهدتين في السابق، وكنت على رأس الإتحاد الإفريقي، كما تحصّلت على لقب أحسن مسيّر من طرف الإتحاد الدولي، ما يعني أنّي أملك علاقات جيدة في الخارج، وسأستغلّها لخدمة الملاحة الجزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024