المنتخب الوطني

اللاعب المحلي في الواجهة وفرصة الإقناع

محمد فوزي بقاص

ستغيب العناصر الدولية الجزائرية المشاركة في بطولة «الليغ 1» الفرنسية، عن تربّص المنتخب الوطني الذي ينطلق يوم الاثنين 22 مارس بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعد منع اللاعبين الأفارقة الناشطين في فرنسا الالتحاق بتربصات بلدانهم عكس الأوروبيين، وهو الأمر الذي خلق زوبعة من الانتقادات لدى رؤساء ومدربي وحتى لاعبي المنتخبات الإفريقية.
كما كان منتظرا تأكّد خبر منع اللاعبين الأفارقة من الالتحاق بمنتخبات بلدانهم خلال تاريخ الفيفا لشهر مارس الجاري، بعدما تمّ تطبيق التعليمية الصادرة من الاتحاد الدولي للعبة شهر أوت 2020، بشأن منع لاعبي الفرق من التنقل إلى منتخباتهم في حال تأزم الوضع الصحي، وهو ما استغلته الفرق الفرنسية وطبقته، ما سيحرم الفريق الوطني ومدربه جمال بلماضي من أسماء مهمة، خلال مواجهتي الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022، حيث يصل عددها على الأقل عشر عناصر بينها لاعبين أساسيين، بالإضافة إلى اللاعبين الذين أقنعهم مهندس التتويج القاري بتقمص ألوان الخضر، وكان من المرتقب تجريبهم خلال التربص الجاري، بما أن المنتخب ضمن التأهل رسميا للعرس القاري خلال الجولة الماضية.
في ذات السياق، امتعض بلماضي من قرار منع اللاعبين الأفارقة الناشطين في الليغ 1 الفرنسية من الالتحاق بمنتخبات بلادهم، حيث كشف عبر تصريح للتلفزيون الجزائري قائلا، «غياب العناصر الناشطة في فرنسا مشكل عويص بالنسبة لنا، لكن ذلك ينطبق على كل المنتخبات الإفريقية».
وأضاف، «الأندية الفرنسية هي الوحيدة التي أطلعت المنتخبات الإفريقية على قرارها عكس أندية البطولات الأخرى».
وتابع قائلا، «لا نوافق قرار الفرق الفرنسية، لكن على الأقل تركتنا نأخذ احتياطاتنا، ويوم الأحد المقبل سنوضّح الأمور بشكل أدق خلال الندوة الصحفية».
وختم حديثه، «دائما أحاول رؤية الجانب الإيجابي في مثل هذه الأمور وإيجاد الحلول اللازمة»، تصريح يؤكد بأن الناخب الوطني جهّز قائمته التي سيعوض بها اللاعبين الغائبين، أين ستتاح الفرصة للاعبين المحليين قصد لفت أنظار مناجيرة الفرق الأوروبية، على غرار ما حدث في السنوات الأخيرة مع ثنائي نادي بارادو عطال وبوداوي، وقبلهما كل من (سليماني، سوداني، بلكالام)، خصوصا أن بلماضي عاين بعض اللاعبين رفقة مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة شهر جانفي المنصرم، ووقف على مستواهم تمهيدا لدعوتهم لتربص المنتخب.

فرصة المحترفين في البلدان العربية
من جهة أخرى، يملك المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بعض الحلول لتعويض اللاعبين الناشطين في البطولة الفرنسية، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الجزائريين محترفين بالبطولات التونسية والسعودية والقطرية، في صورة كل من (بدران، شتي، بن غيث، بن دبكة، سوادني، عسلة، هني وبراهيمي)، بالإضافة إلى اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين في ذات البطولات المتعودين على التواجد بانتظام في تربصات الخضر، يتقدمهم (مبولحي، دوخة، طاهرات، بلايلي، قديورة، بونجاح).
هذا، وسيكون مهندس التتويج القاري أمام مهمة بناء فريق تنافسي والمواصلة في سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت الجولة الماضية ضد زيمبابوي بهراري المباراة رقم 22، وأكد أكثر من لاعب في تصريحات صحفية أن الهدف هو مواصلة المباريات بنفس عزيمة الفوز، ومحاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي.

ثنائي البريمرليغ وبن سبعيني.. بعد زامبيا
في سياق آخر، كشف صالح باي عبود رئيس خلية الإعلام بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن «الفاف» دخلت في مفاوضات مع أندية مانشيستر سيتي وويست هام يونايتيد الإنجليزيان ومونشنغلادباخ الألماني، من أجل محاولة إقناعهم بالتراجع عن التحاق دوليينا بتربص الخضر، أين قال بالحرف الواحد «نسير في الطريق الصحيح في مفاوضاتنا، حيث من المرتقب أن يصل الثنائي الناشط في البريمرليغ محرز وبن رحمة تربص الخضر بعد مباراة زامبيا».
وأردف قائلا «نفس الأمر ينطبق على الظهير الأيسر رامي بن سبعيني المعاقب في الجولة المقبلة».
يذكر، أن بلماضي أشرف على قيادة الخضر من على خط التماس في 25 مواجهة كاملة، حقّق الفوز خلال 18 مواجهة وتعادل في 6 مقابلات وانهزم في لقاء وحيد ضد البنين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024