«الشعب» وقفت على معاناتهن

بطلات إفريقيا في كرة السلة على الكراسي بورقلة يعانين

ورڤلة: إيمان كافي

تعيش لاعبات المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي المتحركة بورقلة وضعية خاصة وصعبة، حسب ما ذكرن في حديث لـ «الشعب»، فعلى الرغم ممّا قدّمنه وتقدّمنه من تشريف لرياضات النخب في الجزائر مازال الظفر بفرصة للعمل حلما بالنسبة لبطلات إفريقيا.
تقول كل من سميحة عبد العالي وجميلة خمقاني أنّ أكثر ما يحز في أنفس اللاعبات هو عدم الاستجابة لمطلبهن في الحظي بمنصب للعمل يتكيف مع وضعهن، ففي الوقت الذي يصنّفن فيه كبطلات إفريقيا يعشن على منحة شهرية لا تتجاوز الـ 10 آلاف دج.
وعلى الرغم من مسارهن المشرف وطنيا ودوليا، حيث يهيمن النادي الرياضي للهواة المعاقين فريق ورقلة بفضل مثابرتهن على كأس الجمهورية للمرة 13 على التوالي كانت آخرها في 2019 قبل توقّف البطولة خلال 2020 بسبب الجائحة، إلا أن مناشداتهن المتكررة للجهات المسؤولة للتكفل بوضعهن الاجتماعي من خلال تمكينهن من الحصول على مناصب للشغل، وتشجيعهن على مواصلة مشوارهن الرياضي لم تلق حسبهن الاستجابة بعد، خاصة وأنّهن ينشطن في فريق محلي لم يحظ بأي تمويل مادي.
وتؤكّد اللاعبات أنّ أقصى ما يطمحن له هو الحصول على فرصة للعمل من خلال توفير مناصب شغل لهن مكيّفة وفقا لوضعهن الصحي بما يؤمن لهن دخلا مناسبا، خاصة أن من بينهن لاعبات مؤهلات في العديد من التخصصات ولديهن خبرات سابقة في الإدماج المهني، ورغم ذلك لم يتمكن من الظفر بمنصب عمل.
شاركت «الشعب» اللاعبات جميلة خمقاني، سميحة عبد العالي ونوال خذير، لحصة من التدريبات اليومية استعدادا للألعاب شبه الأولمبية المبرمجة نهاية أوت وبداية سبتمبر بطوكيو، ووقفت على مدى عزيمة وإصرار بطلات إفريقيا على المواصلة وتقديم الأفضل في هذه المنافسة الرياضية رغم قلة الإمكانيات.
فبعد توقف للبطولة الوطنية والنشاط الرياضي خلال فترة جائحة كورونا، دام لسنة تقريبا، عادت اللاعبات بورقلة مؤخرا إلى الميدان ولمزاولة حصصهن التدريبية، تحضيرا لهذه المنافسة الرياضية واسترجاع اللياقة البدنية من جديد، وبدل التدريب مرتين في الأسبوع أضحى التحضير شبه يومي.
رغم ظروف المنطقة الصعبة من ناحية الإمكانيات المتوفرة للتدريب، والتي اضطرت اللاعبات إلى التدريب في ملعب الرويسات في الآونة الأخيرة بسبب غلق القاعات المتعددة الرياضات، وفي وقت كان لزاما عليهن مواصلة التدريبات، تحدين كل الظروف وتمكن من العودة بنسبة 50 في المائة للمستوى الذي كن عليه.
ويطمح الفريق الوطني، الذي تعد نواته من فريق ورقلة، حيث تنشط 4 لاعبات من النادي الرياضي للهواة المعاقين في صفوفه وهن جميلة خمقاني، سميحة عبد العالي، نوال خذير وعائشة حجاج، إلى تشريف الجزائر وتقديم مشاركة مميزة في الألعاب شبه الأولمبية 2021.
لاعبات النادي الرياضي للهواة المعاقين الفرع النسوي بورقلة، الذي ينشط في القسم الوطني الأول لكرة السلة إناث لفئة المعاقين والمتحصل على كأس الجمهورية والبطولة الوطنية لـ 13 مرة على التوالي، سيطر فيها النادي على الساحة الرياضية بكل جدارة وبفضل عزيمة وإرادة اللاعبات.
رافقن المنتخب الوطني خلال مساره المشرف للحصول على 3 كؤوس إفريقية، وفي مشاركته بالألعاب شبه الأولمبية في البرازيل سنة 2016 والبطولة العالمية في ألمانيا في 2018، في انتظار تحقيق الأفضل، في ألعاب طوكيو شبه الأولمبية التي كان من المفترض أن تجري في 20َ20 وتم تأجيلها إلى 2021 بسبب جائحة كورونا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024