مواجهة «اليونايتد» غدا الأحد قد تكون بداية التألق

بن رحمة مازال يبحث عن هدفه الأول في «البريمرليغ»

كان النجم سعيد بن رحمة خلال مواجهة فريقه ويست هام أمام ليدز، أحد أحسن اللاعبين في قاطرة فريقه الأمامية، ومع ذلك قفز ناديه إلى المركز الخامس وفاز بالأداء والنتيجة من دون أن يسجّل للمباراة العاشرة كأساسي ومن دون أن يقدّم تمريرة حاسمة واكتفى بأربع تمريرات فقط، هي ليست ما يريده مدربه مويس الذي قال عقب المباراة بأنه يريد أكثر من سعيد بن رحمة وركز على التمرير الدقيق لرفاقه، وعدم الاحتفاظ بالكرة والمراوغة التي لا يفضلها المدربون البريطانيون.
ضمّ فريق ويست هام في الميركاتو الشتوي لاعب مانشستر يونايتد لينغارد صاحب 28 سنة، وبالرغم من أنه لعب لحدّ الآن 529 دقيقة فقط، إلا أنه سجّل أربعة أهداف، إضافة إلى ما بعثه من نشاط في خط الهجوم وصار في لمح البصر اللاعب الأول ونجم الفريق الطامح لإحداث مفاجأة كبيرة بخطف مركز مؤهل لرابطة أبطال أوروبا من رباعي المقدمة في أقوى دوري في العالم، وكانت مباراة ليدز الأخيرة قد أبانت بأن ثنائية الهجوم بين الدولي الإنجليزي جيسي لينغارد والدولي الجزائري سعيد بن رحمة قادرة على تقديم حلول في فريق ويست هام خاصة في المباراتين القادمتين القويتين أمام مانشستر يونايتد في ملعب الفريق الأخير ثم استقبال أرسنال، حيث سيعني الفوز بهما اقتراب ويست هام من تحقيق حلم المرتبة الأوروبية، ولكن التعثر سيبعد فريق المطارق عن حلمه.
لا يبتعد ويست هام عن المركز الرابع الذي يحتله تشيلسي سوى بنقطتين مع احتفاظه بمباراة متأخرة، كما يسبقه ليستر سيتي بفارق خمس نقاط ويستقبل بداية أفريل رفقاء فاردي في لندن، والفوز بمباريات المنعرج القادم هو إنجاز كبير لفريق المطارق الذي يبحث عن نفسه ضمن فرق العاصمة الكبيرة وعلى رأسها توتنهام وأرسنال وتشيلسي، وهو حاليا أحسن من ليفربول بفارق خمس نقاط عن الريدز، وبمباراة متأخرة، وعن أرسنال بفارق عشر نقاط، ما يعني أن ما حقّقه ويست هام إلى غاية الآن أمرا فريدا من نوعه في تاريخ النادي.
لعب سعيد بن رحمة إلى غاية مباراة ليدز 957 دقيقة ومازال يبحث عن هدفه الأول الذي سيحرّره بالتأكيد، ودخل كأساسي في عشر مناسبات كاملة من بين 27 مباراة لعبها فريقه لحدّ الآن في الدوري وكان احتياطيا وتم الاستعانة به في الشوط الثاني في ثمان مباريات، وخلال مباراة ليدز الأخيرة، كان واضحا بأنه يبحث عن التسجيل من خلال اقتحامه منطقة العمليات وقذفه من خارج منطقة 18 مترا، في أربع مناسبات واحدة منها فقط كانت في الإطار وأخرجها حارس ليدز إلى الركنية. وسيكون الإمتحان الكبير والعسير أمام بن رحمة وفريقه في مباراة مانشستر يونايتد مساء غد الأحد ضد فريق قوي منتشي بفوز كبير أمام مانشستر سيتي ومركز ثاني في وصافة يريد تدعيمه أو تحسينه إلى المركز الأول إن تعثر فريق مانشستر سيتي في باقي المباريات، بينما تبدو فرصة بن رحمة سانحة ليخطف الأضواء ويكون أحد الحلول أو المفاجآت في يد المدرب الأسكتلندي مويس الذي مازال يذكر لاعبه بن رحمة ويشيد به وأيضا ينتظر منه المزيد.
سيلعب فريق ويست هام مباراة غد الأحد بلاعبه الإنجليزي لينغارد الذي أحسّ بالظلم في مرحلة الذهاب من فريقه مانشستر يونايتد، حيث لم يشركه المدرب ولو دقيقة واحدة وأحيانا كان لا يستدعيه للتشكيلة مما جعله يطير إلى ويست هام في شكل إعارة، وهو الذي يلعب مع مانشستر يونايتد منذ 2014، فقد تكون المباراة انتقامية من الطاقم الفني بالنسبة إليه ووجد لينغارد نفسه مرتاحا مع بن رحمة، وكل الاحتمالات تصبّ في كون مدرب ويست هام سيحاول مفاجأة مانشستر يونايتد بسلاحها وببن رحمة أيضا، لأن الفوز بالمباراة أو على الأقل التعادل سيضع ويست هام في مركز متقدّم وقريب من رابطة أبطال أوربا، أما إذا تخوف المدرب من قوى هجوم الفريق المنافس الضاربة التي قهرت مانشستر سيتي في عقر داره فإنه سيكتفي بالثنائي أنطونيو ولينغارد ويدعم الوسط والدفاع ويلعب بالهجمات الخاطفة فقط، ويترك بن رحمة كورقة بديلة وهو ما لا يتمناه بن رحمة الذي يعتبر من أكثر اللاعبين جاهزية في يد جمال بلماضي طبعا إن تمكّن من المشاركة في تربص أواخر شهر مارس الحالي الذي تخلله رحلة إلى زامبيا ومباراة أمام بوتسوانا في البليدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024