شارفت تجربة اللاعب عبد المومن جابو مع مولودية الجزائر على النهاية بعدما قرّر المغادرة نهائيا، حيث يجتمع اليوم مع إدارة الفريق لبحث سبل فسخ عقده بالتراضي والبحث عن خوض تجربة جديدة قد تكون خارج الوطن، ولم تتّضح الأسباب الحقيقية وراء رغبة اللاعب في المغادرة رغم أنّ البعض أكّد أن لها علاقة بالجانب المالي.
يجتمع اليوم اللاعب عبد المومن جابو مع رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، عبد الناصر ألماس، بحضور وكيل أعماله من أجل بحث سبل فسخ العقد الذي يربطه «بالعميد» بعد أن قرّر المغادرة دون رجعة لأسباب تخصّه، وليس لها علاقة بالفريق بما أن الإدارة والجهاز الفني أبدوا تمسّكهم بخدماته، إلا أنه رفض التراجع عن قراره.
من المؤشّرات التي تؤكّد أنّ تجربة اللاعب مع «العميد» انتهت هي تصريحات ألماس قبل السفر إلى القاهرة خلال تواجده بمطار هواري بومدين حين قال إن قضية جابو أصبحت إدارية، وهو معناه أنه خرج نهائيا من حسابات الجهاز الفني للفريق وعلاقته أصبحت فقط مع الإدارة التي ستبحث كيف تفسح العقد.
من الناحية الفنية وبعد بداية جيدة مع الفريق تراجع مردود جابو كثيرا خاصة بعد التغييرات التي حدثت على مستوى مجلس الإدارة، إضافة إلى إصاباته المتكرّرة ثم الغيابات بدون مبرر، والتي كثرت في الآونة الأخيرة حين غاب وأقفل هاتفه قبل أن تظهر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي حين قام بزيارة مجاملة للرئيس السابق للوفاق حسان حمّار.
أنصار مولودية الجزائر لم يعارضوا فكرة رحيل اللاعب بل بالعكس فهم يرون أن بقاءه يهدّد المجموعة بما أنّه لا يركز على العمل الفني وكيفية تطوير إمكانياته ووضعها في خدمة الفريق بل بالعكس أظهر عدم احترافية كبيرة من خلال كثرة إصاباته، وأيضا الغيابات الكثيرة بدون مبرر.
لن تعارض إدارة مولودية الجزائر فكرة رحيل جابو، إلا أن الأهم بالنسبة لها هو الخروج بأخف الأضرار، خاصة أن اللاعب مازال مرتبطا بعقد مع الفريق ورحيله الآن معناه ضرورة حصوله على كامل مستحقاته المتبقية، وهو الأمر الذي سيثقل كاهل الإدارة من الجانب المالية.
من ناحية أخرى، تأكّد مرة أخرى أنّ اللعب في الأندية الكبيرة ليس مؤهّلا لأي لاعب مهما كان وزنه وثقله بما أنّ المعيار الأساسي للنجاح هو الإحترافية في التعامل مع النادي الذي يمثله وإحترام التعاقد، لكن الأمور تختلف في البطولة الوطنية التي تتواجد ضحية أهواء لاعبين ومسيّرين لا تربطهم أية صلة بالاحترافية.
