سيكون الأسبوع الحالي حاسم بالنسبة للاعب الجزائري، نبيل بن طالب، من أجل تحديد مستقبله بشكل نهائي مع نادي شالك، وهو غير المتواجد مع الفريق منذ شهر نوفمبر الماضي تاريخ إبعاده عن الفريق الأول بقرار انضباط، فضلا عن عجز الإدارة عن بيعه خلال فترة التحويلات الشتوية الأخيرة.
كانت وسائل إعلام ألمانية أكدت اجتماع مسؤولي النادي الألماني مع وكيل اللاعب الجزائري الثلاثاء الماضي، من أجل إيجاد صيغة تتضمن إعادته إلى الفريق الأول في سبيل الاستفادة من خدماته لمحاولة إنقاذ النادي من السقوط، وتم تقديم اقتراحات تنتظر رد اللاعب عليها، خاصة أنه سيكون مضطرا للبقاء في الفريق إلى غاية الصيف المقبل دون منافسة
وأكدت صحيفة «بيلد» الألمانية بأن وكيل بن طالب سيعقد اجتماعا ثانيا اليوم الاثنين للفصل بشكل نهائي في عودة الدولي الجزائري من عدمها إلى الفريق الأول، حتى يستفيد كل طرف من الآخر بدل أن يخسرا على طول الخط.
وكانت صحيفة «روهر 24» الألمانية وصفت في وقت سابق نادي شالكه الألماني بالخاسر الأكبر في صراعه مع بن طالب، بعد أن عجز النادي عن التخلص من لاعب توتنهام السابق خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية ومن راتبه السنوي الكبير، رغم أنه خرج من الحسابات الفنية للفريق بسبب قرار تأديبي.
وأعدت الصحيفة المعنية تقريرا عن وضعية النجم الجزائري المعقدة مع النادي الألماني، وهو الذي يبتعد عن الفريق بقرار عقابي منذ تاريخ 24 نوفمبر الماضي، تضمن إبعاده عن الفريق الأول وإلزامه بالتدرب مع الفريق الرديف، لكن بن طالب رفض ذلك وبرمج تدريبات فردية تحت إشراف محضر بدني خاص.
الصحيفة الألمانية عنونت تقريرها «شالك لم يتخلص من لاعبه المثير للجدل»، للحديث عن عجز إدارة النادي الألماني الذي يتجه نحو السقوط إلى دوري الدرجة الثانية الألمانية، من التخلص من بن طالب رغم تقديمها لتنازلات عديدة لتسهيل انتقاله لنادي آخر.
وقال نفس المصدر إن إدارة النادي الأزرق الملكي كانت مستعدة حتى للتكفل بنصف راتب اللاعب الجزائري خلال الأشهر الست المتبقية من عقده، فقط من أجل تسهيل رحيله نحو فريق آخر، لكن النادي لم يتحصل على أي عرض رسمي، ما يعني بقاء بن طالب إلى غاية شهر جوان المقبل تاريخ انتهاء عقده رسميا وارتفاع خسائر النادي المالية.
ويتقاضى بن طالب راتبا سنويا كبيرا يصل حدود 5 ملايين يورو، مقارنة بوضعية شالك المالية والرياضية، وأكدت صحيفة «روهر 24» بأن بن طالب سيتقاضى 2.5 مليون يورو خلال الأشهر المقبلة دون أن يكون معنيا بأي دور رياضي وفي وقت يتجه فيه فريقه نحو الإفلاس، خاصة في حال تأكد سقوطه إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة من سنة 1988.
