بعد إنتهاء اللقاء بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بملعب ٥ جويلية برسم الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى ، إقتربنا من صانع أفراح السنافر « ياسين بزاز » العائد حديثا إلى '' الخضر '' ، وأدلى لنا بهذا الحوار :
- «الشعب» : عدت الموسم الفارط إلى الجزائر بعد تجربتك الإحترافية التي دامت ١٠ سنوات بفرنسا ، وتمكنت من العودة إلى المنتخب الوطني بعد تألقك هذا الموسم مع شباب قسنطينة ؟
بزاز : عودتي إلى البطولة الوطنية بعد مسيرتي الإحترافية كانت عبر بوابة إتحاد العاصمة ، تجربة أعتز بها رغم أنني لم ألعب كثيرا ، لكنها تعتبر جزءا هاما من مشواري الكروي ، فيها إيجابيات وفيها سلبيات ، كنت أتمنى أن أقدم مستوى أفضل مما قدمته مع سوسطارة ، لكن هناك عدة عوامل أثرت على مردودي ولا أريد التحدث عنها ، على الرغم من أن أهم هذه المشاكل التي عانيت منها مع اتحاد العاصمة هي أرضية الميدان.. بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى ، لكنها كانت فرصة كي أعمل مع مدرب كبير إسمه رونار الذي بعد ذهابه من الإتحاد فاز بكأس إفريقيا للأمم مع منتخب زامبيا .
ثم عودتي إلى شباب قسنطينة كانت أمرا حتميا ، وبكل صراحة منذ أن غادرت هذا النادي والتحقت بشبيبة القبائل وأنا دوما أفكر في السنافر ، الذي لن أنسى فضله طول حياتي ، فهو من كان وراء تألقي وفتح لي أبواب الإحتراف ، ودون أن أنسى المدرب بوعراطة الذي جعلني لاعب لديه الكثير من المؤهلات ، رجوعي إلى السنافر هو رجوعي إلى منزلي ، أجد راحتي كثيرا في هذا النادي وهو الذي جعلني أتحرر وأعود إلى مستواي ، وسأعتزل بحمل قميصه .
- : تألقك مع السنافر جعل الناخب الوطني يستدعيك إلى الخضر مجددا ، ما تعليقك على ذلك ؟
@@: لا أخفي عليك أن عودتي إلى المنتخب الوطني بالنسبة لي كانت مفاجأة حقيقية ، فلم أكن أنتظر ذلك لاسيما وأن الجميع حكم علي بالموت كرويا وأن مسيرتي الكروية مع المنتخب قد توقفت ، وعودتي تعتبر أكبر إنجاز بالنسبة لي حاليا ، الحمد لله أثبت مع شباب قسنطينة أنني قادر على العطاء وبإمكاني العودة إلى المنتخب ، وصفعت كل المشككين في قدراتي والذين إعتقدوا أن إسمي شطب من قاموس المنتخب ، ومن جهة أخرى المدرب « روجي لومير » منذ اليوم الأول حررني وعرف كيف يستغل قدراتي .
- : بالحديث عن « روجي لومير »هل هو الذي زكاك إلى هاليلوزيتش ودفعه لإستدعائك لمباراة ليبيا ؟
@@ : صحيح سمعت بذلك ، وهذا أمر يشرفني كثيرا و ما يزيد من إحترامي لهذا المدرب العالمي ، الذي منذ قدومه ونحن نتعلم منه ومن شخصيته وحتى تواضعه الكبير ، وجعل منا فريقا صلبا هذا الموسم والحمد لله على ذلك ، وكما قلتها من قبل كرة القدم الجزائرية ككل ستستفيد من تواجد لومير في البطولة الجزائرية .
- : وكيف ترى طريقة عمل الناخب الوطني بعد عودتك إلى المنتخب ؟
@@: بكل صراحة ، هاليلوزيتش مدرب كبير ويعي جيدا ما يقوم به ، طريقته في العمل بسيطة ومفهومة ، وليس لأنه أعادني إلى المنتخب لكني شخصيا مع الفلسفة التي جلبها معه منذ إشرافه على الطاقم الفني للخضر .
و أنا من بين المعجبين بطريقة تفكيره ، صحيح أن تشكيلة «الخضر» تضم ٨٠ ٪ من اللاعبين الناشطين بأوروبا ، وهو أمر جيد لكن هذا المدرب منح أكبر فرصة للاعب المحلي مقارنة بسابقيه واستدعى اللاعبين الذين لاحظ بأنهم قادرون على تقديم الإضافة وتجاوز عددهم الـ٦٠ لاعبا ، ماجعل مستوى بطولتنا يتحسن مقارنة بالماضي أين تحرر المحليون ، وهناك عدة أمثلة على غرار سليماني حشود وعودية و شافعي العرفي جاليت والآخرين .
- : لم تلعب مع الخضر ولو دقيقة واحدة ، ما هو هدفك الآن مع المنتخب ؟
@@ : هدفي الآن هو المواصلة في تحقيق النتائج الإيجابية مع فريقي وإنهاء البطولة في مرتبة مشرفة تليق بشباب قسنطينة ، وتجعلنا نشارك الموسم المقبل في إحدى البطولات الإفريقية ، وهو ما سيدفع الناخب الوطني بالمواصلة بتقديم الإستدعاءات لي كي أشارك مع المنتخب ، أتمنى أن يضع في الثقة كي أقدم الإضافة للخضر بخبرتي التي إكتسبتها في الملاعب الآوروبية و في أدغال إفريقيا ، وحلمي المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة ولما لا مساعدة الخضر على التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل ، وأتمنى أن لا تعترض الإصابات طريقي كي لا تحرمني من المشاركة مع الخضر كما كان عليه الأمر في السابق .