سيد علي لبيب لـ «الشعب ويكاند»:

لم شمل الأسرة الرّياضية والعمل على تغليب المصلحة العامّة

حوار: نبيلة بوقرين

 وضعت برنامجا يسمح بالتّدارك والنّجاح

  ألحّ على ضرورة تغليب المصلحة العامة من أجل الخروج بالرياضة الجزائرية إلى برّ الأمان، وإعادتها لمنصات التتويج عالميا وأولمبيا من خلال الاعتماد على الكفاءة والخبرة بحكم مسيرته الطويلة في مجال الشباب والرياضة، هذا ما أكّده سيد علي لبيب، أحد المترشّحين لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، في حوار خاص لجريدة «الشعب ويكاند»، موضّحا سبب ترشّحه في هذا الظّرف والمحيط المتوتّر الذي يخيّم على الوسط الرياضي، كما كشف على أهم النّقاط التي يطمح إلى تحقيقها مستقبلا في حال اعتلى كرسي رئاسة الهيئة بعد انتخابات 12 سبتمبر، بداية من إعادة جمع شمل كل الأطراف للانطلاق نحو الأفضل، وتحقيق نتائج إيجابية تعكس الإمكانيات التي تملكها الجزائر من طاقات شبانية وهياكل.

@ الشعب ويكاند: ما هي أهدافك من خلال التّرشح لرئاسة اللّجنة الأولمبيّة؟
@@  سيد علي لبيب: اللّجنة الأولمبية هيئة مهمة جدا بحكم مكانتها بالنسبة للرياضة الجزائرية، وبالنظر للمرحلة الصعبة التي تمر بها تتطلب أن يتولى الرئاسة إنسان له كفاءة وخبرة وتجربة وحنكة في تسيير الأمور من أجل إعادة الاستقرار من جديد لبيت الرياضة، ومن هنا بإمكاني القول أنّي أتحلّى بهذه المواصفات كوني رياضيا كنت بطلا في الجيدو، وأشرفت على رئاسة اللجنة الأولمبية سابقا، وزير سابق لقطاع الشباب والرياضة، مدير عام للجمارك، طبيب مختص في الطب الرياضي، رئيس سابق لاتحادية الجيدو، ما يعني أنّي أعرف جيدا خبايا الرياضة الجزائرية، ما سيُسهّل أمامي المهمة في تسيير الأمور في حال تم إختياري من طرف أعضاء الجمعية العامة خلال الإنتخابات التي ستجرى يوم 12 سبتمبر، كما أنّي تلقّيت الدّعم والتّشجيع من طرف رياضيين أولمبيين وشباب ينشطون في الحركة الرياضية..وأتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها في أقرب الآجال حتى تستعيد الجزائر مكانتها على كل الأصعدة.

-   على ماذا ترتكز خطتك؟
 أنا جد مُستاء من الوضع الحالي الذي آلت إليه الرياضة الجزائرية بسبب الصراعات بين أطرافها والابتعاد عن المصلحة العامة، وهذا الجو سائد منذ حوالي عقدين من الزمن، ما جعله ينعكس بشكل سلبي على نتائج الرياضيين في المحافل الدولية رغم إمتلاكهم للكفاءة، ولهذا أنا أطمح إلى إعادة المياه إلى مجاريها، بلم شمل الأسرة الرياضية وترك كل النزاعات والأمور الشخصية جانبا من أجل الخروج من المأزق الذي تتواجد فيه، ونعود للهدوء والطمأنينة لكي ننطلق بالحركة الرياضية بهدف استعادة الجزائر مكانتها الحقيقية على الصعيد الدولي، ومثلما سبق لي القول بلادنا تملك الكفاءات البشرية والإمكانيات المادية، وبقي فقط تسييرها بالشكل الصحيح، والحمد لله الآن دخلنا عهدا جديدا والسيد رئيس الجمهورية أعطى أهمية كبيرة للحركة الجمعوية والشباب على حد سواء، وعلينا أن نسير في نفس المنهج السياسي حتى نشرّف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، ونحقق نتائج إيجابية لأن الرياضة سفيرة للدول، ومن هنا نكون حاضرين وبقوة في كل المجالات في المستقبل بحول الله.  
- هل أنت واثق من النّجاح؟
  النّجاح يتحقّق بالعمل الجماعي والتّشاور بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة والاتحاديات والحركة الجمعوية الشبابية، وتطبيق القانون ومبادئ الميثاق الأولمبي وفقا لما يتماشى مع سياسة البلاد في عهد الجزائر الجديدة بعدما تمّ وضع كل الإمكانيات تحت تصرف الرياضيين، لكن كل تلك الأمور تتجسّد شرط أن يعود الاستقرار والهدوء للوسط الرياضي مُجدّدا انطلاقا من تغليب المصلحة العامة للرياضة على الأمور الجانبية والصراعات التي أنهكت الأسرة الرياضية في السنوات الماضية ومحاربة الفساد والمال الفاسد، وإبعاد الدخلاء على محيط الرياضة وفتح المجال أمام أهل الاختصاص من إطارات، فنيين، مدربين ومسيرين بهذه الطريقة سنقضي على العنف في الوسط الرياضي خاصة في ملاعب كرة القدم وقاعات الرياضات الجماعية، محاربة المنشطات بتوعية الرياضيين على ضرورة الاعتماد على قدراتهم وتطويرها بالطريقة الصحيحة، والتحلي بالروح الرياضية.

-  هل فكّرتم في وضع الرّياضيّين بعد التّوقّف عن العمل بسبب الجائحة؟
 أيُعقل أن أنسى هذا الجانب وأنا طبيب مختص في الطب الرياضي؟ فكّرت في كل هذه الأمور لأنني أعرف أن المأمورية لن تكون سهلة أمام الرياضيين من أجل استعادة إمكانياتهم بدنيا ومعنويا بعد الإبتعاد عن المنافسة لفترة طويلة بسبب جائحة كورونا، لكن سنعمل سويا مع كل الفاعلين في الحركة الرياضية من خلال استغلال الإمكانيات الموجودة وهياكل القطاع حتى نوفر المحيط الملائم أمام الرياضيين للتحضير كما يجب لتدارك التأخر بحول الله، وأنا واثق من قدرة شبابنا على النجاح لأنهم يملكون إرادة قوية ستجعلهم أبطالا في المستقبل، وهناك نقطة أخرى سأفتح مجال الحوار والتشاور لإعادة تمثيل الجزائر على مستوى الهيئات الدولية حتى يكون دعما أقوى للرياضيين في كل المواعيد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024