كــأس الكونفدراليــة الإفريقيـة لقـب وحيـد لا يوجـد في خزائـن الوفاق
تكويـن فريق تنافسي من الشباب غايتنا والتّخلّص من الديون استعجال
وصف رئيس النادي الهاوي لفريق وفاق سطيف، جابر زغلاش، في حوار خاص لـ «الشعب ويكاند» الموسم القادم بالصعب، ونجاحه شبه مستحيل بالنظر لكثافة الرزنامة وكثرة التنقلات في ظل الضائقة المالية التي تمر بها أغلب الأندية. وتطرق إلى أهداف يصبو اليها مستقبلا، منها القضاء على الديون والاستثمار في أسماء تكونت في الفريق لبناء مجموعة قوية وشابة قادرة على حصد الألقاب.
الشعب: كيف تجري تحضيرات الموسم الكروي القادم؟
رئيس النادي الهاوي لفريق وفاق سطيف جابر زغلاش: العمل لم يتوقف، واصلنا العمل بالرغم من صعوبة المأمورية بسبب غلق المنشآت الرياضية وتوقيف المنافسة لفترة طويلة بالنظر للوضعية الصحية الصعبة.
وجدنا حلولا سمحت لنا بإبقاء اللاعبين في جو العمل حتى لا يتراجع مستواهم، حاليا نثمّن القرارات المتعلقة بفرض إجراءات البروتوكول الصحي لأنها مناسبة وضرورية.
في الوفاق وفّرنا المستلزمات الوقائية، نسهر على نظافة المكان الذي نتواجد فيه، في مدرسة الباز أو في ملعب 8 ماي 1945 إضافة لاحترام مسافة التباعد الجسدي وإجراء الكشف الطبي للاعبين للتأكد من عدم إصابة اي فرد.
ما تعليقكم حول المنافسة بالصّيغة الجديدة؟
المنافسة ستكون صعبة على كل الأندية التي ستلعب في القسم الأول خلال الموسم الكروي القادم من كل النواحي، وتنتظرنا 19 جولة كاملة في مرحلة الذهاب فقط، إضافة لمباريات كأس الجمهورية، ما يعني أننا سنتنقل كثيرا، وهذا مرهق ومتعب خاصة بالنسبة للفرق المعنية بالمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكاف والمنافسة العربية، حيث ستكون أمامها مهمة معقدة لكثرة المباريات. ولهذا يجب أن نحضّر أنفسنا جيدا للموسم الذي أعتبره شبه مستحيل، ولم يسبق لنا أن لعبنا بهذه الصيغة لأنه في السابق كانت البطولة بـ 16 فريقا وكانت هناك مشاكل في إنهاء الموسم خاصة مع اللقاءات المتأخرة وغيرها من المواعيد والتواريخ الدولية.
هل الموسم شبه مستحيل؟
أردت القول أن الموسم المقبل صعب لأبعد الحدود من كل الجوانب لأنه من المستحيل تسيير بطولة محترفة بـ 20 ناديا وإنهاء المنافسة في الوقت المحدد، والدليل واضح من خلال السنوات الماضية. كنا نعاني كثيرا لإنهاء الرزنامة، والأندية تتعب كثيرا في الجولات الأخيرة بالرغم من أننا كنا نلعب 15 لقاءً فقط في الذهاب. الآن أصبحت 19 جولة كاملة في المرحلة الواحدة، إذا الأمور سارت بهذا الشكل بعد الوضع الصعب الذي عشناه بسبب جائحة كورونا سنعمل على مسايرة الصيغة الجديدة لتحقيق نتائج إيجابية تليق بالوفاق، وتجسيد المشروع الذي نهدف إليه حتى نحقق الألقاب التي ينتظرها الجمهور السطايفي الذي يقف إلى جانبنا دائما.
ما هي أهدافكم في الموسم القادم؟
لدينا أهداف كثيرة نرغب في الوصول إليها مستقبلا لأنّنا نمهد لمشروع كبير يبدأ من الاستثمار في اللاعبين الناشئين في الفريق لتقليل الانتدابات الخارجية، وسنركز في تدعيم التشكيلة ببعض الأسماء التي تعطي الإضافة اللازمة مثلما سنقوم به هذه الأيام، حيث سنتعاقد مع اسمين فقط وربما يكون حارس مرمى أيضا، تدخل هذه الإستراتيجية في إطار عملية القضاء على ديون الفريق لأننا في السابق كنا نجلب لاعبين كبار وندفع لهم رواتب كبيرة أرهقتنا مع مرور الوقت.
وسيكون التعاقد مع العناصر الجديد مدروسا من ناحية الراتب حتى لا يكون مرتفعا. أما بالنسبة للنتائج أكيد تبقى كأس الجزائر من أولوياتنا لأنّنا نملك حظوظ كبيرة للظفر بها، إضافة للعب على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة ضمن البطولة الوطنية بالرغم من صعوبة المأمورية.
ماذا عن الأهداف القارية؟
حاليا لم يتم الفصل في المنافسة التي سنشارك فيها رابطة أبطال أفريقيا أم كأس الكونفدرالية الأفريقية. وفي حال شاركنا في هذه الأخيرة سنطمح للتتويج بها لأنه اللقب الوحيد الذي لا يوجد في خزائن الوفاق.
ولهذا أطلب من الأنصار مرافقتنا وتشجيعنا وعدم الضغط علينا في الموسم القادم لأنه سيكون صعب لأنّنا سنلعب بمجموعة لاعبين شباب لا يملكون الخبرة والتجربة الكافية أنّنا مجبرون على المغامرة حتى نبني فريق قوي على المدى البعيد، وفي نفس الوقت لكي نقضي على الديون لأنني مقاول وارغب في نقل تجربتي الوفاق.
