إلياس نفسي ( مدرب وطني للسباحة) لـ «الشعب»:

«الوضعية صعبة وتتطلب وقتا للتدارك»

حاورته: نبيلة بوقرين

أكد المدرب الوطني للسباحة، إلياس نفسي، في حوار خاص بجريدة «الشعب» أن المأمورية ستكون جد صعبة من أجل تدارك الفترة التي إبعتد فيها السباحون عن التدريبات، ودلّنا بالأرقام على عدة تفاصيل تتعلق بهذه الرياضة التي تتطلب العمل داخل الماء بصفة مستمرة من أجل الحفاظ على المستوى، كما ثمن النتائج المحققة في الفترة الماضية والتي تُعد ثمرة عمل جماعي ومتابعة مستمرة من طرف القائمين على الإتحادية.
- «الشعب»: ما هي الإجراءات اللازمة لتدارك الوضع بالنسبة للسباحين؟
«إلياس نفسي»: حقيقة الوضعية الحالية صعبة جدا بالنسبة للسباحين لأنهم كانوا في مستوى عال من خلال العمل الذين قاموا به منذ بداية الموسم الرياضي، وبعدها توقفوا بشكل تام عن العمل في الماء لفترة طويلة لأربعة أشهر ما يعني أننا بحاجة لوقت طويل والذي قد يصل  لـ 6 أشهر على الأقل لكي نتمكن من التدارك وإستعادة الحالة البدنية العادية للرياضيين، وبعدها سنشرع في العمل للعودة للمستوى العالي من خلال تكثيف برنامج التدريبات في المسبح الذي يبقى الحل الأنسب، لأن هذا الإختصاص مختلف عن بقية الرياضات ويتطلب وجود الماء بالنسبة للسباحين، كما أنه وبعد فرض عدم وجود أكثر من 4 سباحين في الحوض، هذا يعني أنه سيغيب عامل المنافسة الذي يعد محفزا ودافعا لرفع المستوى بين السباحين وقد ينجر عنه الملل، لكن الواقع فرض علينا ذلك.
-  هل العمل بمعدل حصة في اليوم كاف في المستوى العالي؟
 القرار الأخير الذي كان بين وزارة الشباب والرياضة والفيدرالية نصّ على التدرُّب رفقة 4 عناصر فقط بمعدل حصة واحدة في اليوم لمدة ساعة ونصف وفقا للبروتوكول الصّحي المفروض، لكنها تبقى مجرد قرار على الورق ونحن ننتظر إعطاء الضوء الأخضر للعودة للمسبح من جديد، وبكل صراحة هي غير كافية، لأنه مثلما سبق لي القول يجب أن يكون برنامجا مكثفا وبصفة مستمرة حتى نتمكن من إسترجاع المستوى الحقيقي للسباحين، بعدما توقفوا لفترة طويلة جدا، خاصة أننا لا نعلم إذا إلتزم الرياضيون بكل التعليمات الموجهة إليهم، خلال فترة الحجر، لأننا مثلما نعرف جميعا هناك من يلتزم وآخرين يجب أن يكونوا تحت المتابعة لكي يتدربوا والسؤال الذي نطرحه جميعنا حاليا، متى ستعود الأمور إلى طبيعتها؟ حيث تبقى كل الوضعية غامضة.
-  ماذا تقترح على المسؤولين في مثل هذه الأوضاع؟
 حاليا نحن ننتظر تلقي الضوء الأخضر للعودة إلى المسابح من جديد وبعدها سنرى الأمور ونقيّم الوضعية بالنسبة للسباحين ونحدد طريقة تسييرها وفقا للمعطيات والظروف الحالية، لأننا حددنا برنامجا أوليا لكي نتبعه بعد رفع الحجر، وأكرر القول أننا بحاجة إلى فترة طويلة لإستعادة المستوى العالي، لأنه إذا ضيع السباح حصة تدريبية واحدة فقط يتطلب أسبوعين للتدارك، كما أننا كنا نعمل في السابق بمعدل حصتين في اليوم بمجموع 5 ساعات يوميا في الصباح والمساء ما يعني أن السباحين تأثروا بالفترة الماضية ولهذا يجب أن يكون عمل مكثف بوجود طبيب نفسي للوقوف على الحالة البسيكولوجية، لأنه من دون شك أن الرياضيين تأثروا كثيرا جراء إبتعادهم عن التدريبات وللإشارة، فإن الطبيب النفسي يجب أن يكون بالنسبة لعناصر النخبة في المستوى العالي، وهذا أمر طبيعي، لهذا سبق لي القول أن المأمورية لن تكون سهلة مستقبلا ويجب أن نكون يدا واحدة.
- ما هو تقييمك للسباحة الجزائرية في السنوات الأخيرة؟
 السباحة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة عرفت تقدما كبيرا من ناحية المستوى بالمقارنة مع السابق، وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقوم به المكتب الفيدرالي الحالي بقيادة الرئيس بوغادو الذي فتح المسابح أمام السباحين ورفع معدل الحصص التدريبية إلى حصتين في اليوم، وهذا ما جعلنا نعمل وفقا لبرنامج مكثف في المستوى العالي والدليل واضح من خلال الأرقام القياسية الوطنية التي نسجلها خلال مختلف المنافسات وتمكنا من رفع المستوى بشكل واضح، كما أن منح الفرص للجميع والمتابعة المستمرة من المسيرين ساهم في تطور السباحة الجزائرية حتى في فترة الحجر وكانوا على تواصل مستمر مع السباحين داخل وخارج الوطن، لكن الأمور تراجعت بشكل كبير بسبب الحجر الصحي الذي أعاده لنقطة البداية والآن سننطلق من جديد، ولهذا إذا تم منحنا الضوء الأخضر بإمكاننا تدعيم البرنامج من خلال السباحة في البحر حيث ستكون بمثابة دفع قوي لأنها نساعد السباحين في إسترجاع مستواهم.  
- كيف ترى المحاضرات التي يقوم بها الإتحاد العربي حاليا؟
 من جهتي، أعتقد أن كل الأمور الجديدة التي يقوم بها الإتحاد العربي هي بمثابة دافع للسباحة ككل ومن هنا فإن المحاضرات المنظمة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد لأنها تأتي بالإضافة والفائدة علينا أيضا، ويبقى أملنا الكبير أن نعود للعمل في المسابح من جديد لأنه بالرغم من أن بعض الأولياء إقتنوا مسابح مطاطية لكنها غير كافية ويجب أن يكون الحوض كبيرا ويحتوي على كل الشروط اللازمة لكي يتمكن السباح من العمل في الظروف التي يحتاجها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024