خنساء بلقاسمي لـ «الشعب»:

نواصل العمل المكثف رغم الظروف الصعبة

حاورتها: نبيلة بوقرين

عبّرت النجمة الصاعدة للسباحة الجزائرية خنساء بلقاسمي، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، عن أملها في تشريف الألوان الوطنية خلال المواعيد الدولية القادمة بداية من البطولة الأفريقية التي ستكون بجنوب أفريقيا، لأنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021.
«الشعب»: كيف تجري التحضيرات خلال شهر رمضان؟
«خنساء بلقاسمي»: بداية أتمنى لكل الجزائريين رمضان كريم بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها بسبب الحجر المنزلي الإلزامي جراء تفشي فيروس كورونا الخطير حتى نتفادى الإصابة به.. وفي نفس الوقت لكي نحمي من حولنا.
أما عن التدريبات نحن لم نتوقف عن العمل رفقة المدرب معنصري في إتحاد العاصمة حيث كنا نقوم بعملية الركض في غابة باينام بعدما تم غلق المنشآت الرياضية قبل تشديد الإجراءات الوقاية لنتحول إلى التدريبات في المنزل عن طريق المُعدات التي اقتنتها لنا الاتحادية لأننا لا نعرف متى تعود الأمور إلى طبيعتها والتي تبقى مرهونة بزوال الوباء، كما اشترى لنا والدي مسبح مطاطي حتى نتمكن من تدعيم عملنا ولا نتراجع من ناحية المستوى لأن السباحة اختصاص يتطلب العمل في الماء إضافة إلى المطاط وغيرها من آلات تقوية العضلات.
ما هي الأهداف التي تطمحين بلوغها؟
حاليا أنا أعمل على رفع مستواي أكثر لكي أحقق أرقام قياسية وطنية جديدة وذلك يتحقق بالعمل والمثابرة وأنا أسعى جاهدة لتشريف الألوان الوطنية في قادم المواعيد العربية، الأفريقية، العالمية والهدف المباشر هوالتأهل للألعاب الأولمبية حيث نملك حظوظ في ذلك بالرغم من صعوبة المأمورية خلال البطولة الأفريقية التي ستكون بجنوب أفريقيا وهي محطة جد هامة بالنسبة للسباحة الجزائرية ككل لأننا مجموعة من الشباب تتملّكُنا إرادة قوية لأننا نؤمن بقدراتنا وبحول الله سنصل لأعلى مستوياتنا، ومن جهة أخرى نحن صغار في السن وأمامنا مشوار طويل على غرار كل من رمزي شوشار، أنيس جاب الله، رانية نفسي، جواد سيود، لونيس خندريش والقائمة كبيرة والدليل واضح من خلال التضحيات التي نقوم بها رغم الحجر وشهر الصيام إلاّ أننا نعمل بكل جدية لكي نحافظ لياقتنا حتى تسهل أمامنا المهمة بعدما نعود للتدريبات العادية ولا نستغرق وقت كبير في الاسترجاع.
هل التدريبات الحالية كافية للحفاظ على المستوى العالي؟
التدريبات الحالية ليست كافية لكنها مهمة في نفس الوقت للحفاظ على لياقتنا البدنية مثلما سبق لي القول خاصة أننا في شهر رمضان حيث سطر لنا المدرب معنصري برنامج يتماشى مع هذه الفترة وهويقوم بمجهود كبير من أجلنا لأننا نعمل بعد الإفطار من الساعة التاسعة إلى الواحدة صباحا بمعدل ساعة لكل واحد بما أننا ثلاث أسماء نشتغل معا، وفي نفس الوقت يُتابع عمل بقية السباحين عن بعد، وبحول الله سنكون في الموعد لكي نُكثف العمل بعدما يتم رفع الحجر حتى نستعيد مستوانا الحقيقي وتطويره أكثر بالنظر للمواعيد التي تنتظرنا مستقبلا في مقدمتها البطولة الأفريقية، أولمبياد طوكيو، الألعاب المتوسطية بوهران، أولمبياد فرنسا 2024، ويبقى أملنا الحالي هوأن يزول الوباء ونتجاوز الأزمة الصحية بأقل الأضرار بحول الله.
ما هوتقييمك للسباحة الجزائرية في الفترة الحالية؟
السباحة الجزائرية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخير وكل ذلك يرجع للدور الكبير الذي يقوم به المسؤولين على رأس الاتحادية حيث وفروا لنا كل الظروف التي تسمح لنا بالتركيز على العمل فقط خاصة رئيس الاتحادية بوغادوالذي يتابعنا عن قرب ويتصل بنا بصفة دائمة من أجل معرفة آخر الأخبار، إضافة للتشجيع من طرف وزارة الشباب والرياضة التي تبقى هي الأخرى ساهرة على أن نكون في المستوى العالي ما يجعلنا نقدم أكثر لأن هذه المتابعة تجعلنا نؤمن أن الدولة والجزائرية والمسؤولين على الرياضة يتابعون عن كثب ما نقدمه ومن دون شك سنواصل العمل حتى نكون في أعلى المراتب، وإهداء الجزائر أكبر عدد من الميداليات في مختلف التظاهرات مع تحطيم الأرقام القياسية الوطنية لكي نثبت للجميع أن السباحة الجزائرية عادت بقوة
ما هي أهم الإنجازات التي حققتها خنساء لحد الآن؟
بدايتي مع عالم السباحة كانت في سن الرابعة عام 2008 رفقة فريق المجمع البترولي الذي بقيت معه 9 سنوات كاملة تدرجت معه في كل الفئات العمرية الصغرى، وبعدها تنقلت إلى إتحاد العاصمة منذ عام 2018 لأنني كنت أرغب في تطوير مستواي أكثر وهناك وجدت الإهتمام رفقة المدرب علي معنصري الذي منحني الفرصة للبروز وتفجير طاقتي والحمد لله تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية إلى حد الآن على غرار كل من بطلة الجزائر في إختصاص 100 و200 متر على الصدر و400 متر حرة، مع الكبار لدي لقب بطلت الجزائر في اختصاص 100 و200 متر على الصدر السنة الماضية، على الصعيد القاري لدي المركز الثالث في 200 متر على الصدر بتونس، وفي البطولة العربية بالمغرب حققت المركز الثاني في سباق 400 متر 4 أنواع و200 متر 4 أنواع أملي المواصلة في نفس المستوى بحول الله.
كيف تقضي يومياتك خلال الشهر الفضيل والحجر المنزلي؟
يوميات عادية في شهر رمضان حيث أساعد على أشغال البيت بين الحين والآخر وبالرغم من أنني لست بارعة في الطبخ إلاّ أنني أساهم في تحضير بعض الأطباق، حيث أحب الأكل الصحي لأنني رياضية ويجب أن أحافظ على رشاقتي لكي لا يزداد وزني خاصة أننا نتدرب في المستوى العالي على غرار الحساء، البوراك، الفواكه، وفي السهرة يكون الموعد مع التدريبات وهذا البرنامج خاص بالوضع الحالي لأننا تعودنا في السابق على تكثيف العمل خلال هذه الفترة، ولهذا أتمنى أن يلتزم كل الجزائريين بالتعليمات التي تقدمها وزارة الصحة والمسؤولين في الدولة الجزائرية لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19 وبالتالي نتمكن من تطويقه حتى نعود للحياة العادية في أقرب وقت.. وفي نفس الوقت أوجه تحية كبيرة للإعلاميين على الدور الكبير الذي تقومون به من ناحية التوعية، وأحيي الأطباء المرابطون في كل المستشفيات ولهذا علينا أن نكون يد واحدة ونفكر في بعضنا ولا نكون أنانيين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024