تسخير كل الإمكانات لمحاربة انتشار «كورونا»

9 مرافق رياضية في العاصمة لإيواء مستخدمي الصحة

محمد فوزي بقاص

تحولت المنشآت والمرافق الرياضية بولاية الجزائر العاصمة، في الآونة الأخيرة، إلى مراكز استقبال الأطقم الطبية وممارسي الصحة العاملين في مختلف المستشفيات والمصحات في العاصمة التي تتواجد في الصفوف الأولى وتعمل على محاربة الفيروس التاجي منذ إعلان دخول فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى الجزائر، حيث كشفت مصادر «الشعب» أن تسعة مرافق كاملة تم تخصيصها لغرض الإقامة بها طوال مدة مكافحة هذه الجائحة وذلك للحد من تفشي الفيروس.

خصصت تسعة مرافق تابعة لمديرية الشباب والرياضة بولاية الجزائر العاصمة لاستقبال الأطقم الطبية ومستخدمي الصحة لتفادي انتشار العدوى أكثر بين المواطنين، حيث قرر العديد منهم عدم الرجوع إلى بيوتهم لتفادي نقل الفيروس إلى أهاليهم وجيرانهم في حال إصابتهم بالعدوى، وهي تضحية أخرى يقوم بها أصحاب المآزر البيضاء بعد تواجدهم في الصفوف الأولى ومكافحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى التضحية بعدم الرجوع إلى ذويهم وفرض التباعد الاجتماعي على أعز الناس إليهم لتجنيبهم العدوى.
هذا وسلمت المرافق والمنشآت الرياضية في العاصمة إلى مسؤولي ولاية الجزائر لتوزيعها على الأطقم الطبية ومستخدمي الصحة حسب الطلب، يتعلق الأمر بفندق 5 جويلية الأولمبي الذي سيقيم به العاملون في مستشفى بني مسوس، بالإضافة إلى مركز تدريب وتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى الذي تم تخصيصه إلى عمال مستشفى زميرلي بالحراش وهو الذي فتح أبوابه، الأحد الماضي، بعدما خضع لعملية التعقيم. كما تم تخصيص فندق مركب غرمول بأول ماي لعمال مستشفى مصطفى باشا، في حين تم تخصيص المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات الرياضة بدالي إبراهيم، والمعهدين الوطنيين للتكوين في العلوم وتكنولوجيات الرياضية وتكوين إطارات الشباب بعين البنيان وتقصراين على التوالي، بالإضافة إلى مركز تكوين المنتخبات الوطنية بالسويدانية، والمدرسة الوطنية لبرج البحري، والمركز الدولي للشباب بسيدي فرج لمختلف الأطقم الطبية ومستخدمي الصحة المنتشرين عبر رقعة ولاية الجزائر العاصمة، وهي المبادرة التي لقيت استحسان جنود الصفوف الأولى ورفعت من معنوياتهم لمكافحة هذا الفيروس وإنقاذ أرواح الجزائريين والجزائر من هذا الوباء الفتاك الذي أرعب كبرى القوى العالمية.
التفاتة الدولة الجزائرية إلى مستخدمي الصحة تؤكد بأن الحكومة الجزائرية تفكر في كل صغيرة وكبيرة منذ دخول فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى الجزائر، وتعمل على توفير كل ما لديها من إمكانات مادية وبشرية ووضع الأطقم الطبية في أفضل الظروف، لمحاربة الجائحة والعمل على استئصالها في أقرب وقت ممكن لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024