تتواصل فعاليات البطولة الوطنية الشّتوية المفتوحة للسّباحة حسب الفرق للحوض الصغير 25 مترا بالمسبح شبه الأولمبي أحمد باحة بباب الزوار لفئتي الأصاغر والأواسط، والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 25 جانفي وسط مشاركة كبيرة على الصعيد الوطني.
عرف هذا الموعد الكبير وهو الثاني ضمن منافسات المسبح الصغير خلال الموسم الرياضي الحالي مشاركة قياسية بـ 672 رياضي من بينهم 236 سباحة و405 سباح يمثلون 56 فريقا من 20 رابطة ولائية، تنافسوا فيما بينهم على المراكز الأولى وسجّلنا بروز عدة أسماء شابّة سيكون لها مستقبل واعد في المستقبل من أجل تدعيم النخبة الوطنية.
سجّلنا تحطيم عدة أرقام قياسية وطنية منذ بداية المنافسة للموسم الحالي عن طريق كل من نسرين مجاهد من المجمع الرياضي البترولي في سباق 100 متر أربعة أنواع بتوقيت 01:03:37، وعبد الله عرجون من نادي البريد والمواصلات في سباح 200 متر على الظهر بعدما كان الرقم القديم بحوزته بتوقيت 01:58:43، إضافة لتحسين عدة أرقام أخرى من طرف الرياضيين المشاركين في البطولة.
من جهة أخرى، سجّلنا تألّق العناصر التي تنتمي لمختلف الفرق الوطنية على غرار كل من بلمان، نفسي، عرجون، مجاهد، خندريش، بوحميدي، سيود ما يعني أنهم في مستوى جيد خلال الفترة الحالية، وسيشجّعهم أكثر للعمل على رفع المستوى أكثر في المستقبل لتحقيق أرقام جديدة، خاصة وجمع النقاط التي تسمح لهم بالتواجد ضمن أكبر محفل رياضي، والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 التي يبقى يفصلنا عنها الكثير من الوقت.
كما ثمّن السبّاحون الأجواء التي جرت فيها البطولة الوطنية للموسم الحالي، والتي سمحت لهم بالتركيز على المنافسة فقط، كما وصفوا التنافس الذي يتواصل فيما بينهم بالقوي جدا، وهو في إرتفاع واضح من موسم لآخر، مرجعين ذلك للإهتمام الموجه للسباحة والسباحين سواء من طرف المسيرين في الأندية أو على رأس الإتحادية الجزائرية التي ترافقهم في كل المواعيد والخرجات.
في حين ستتواصل المنافسة إلى غاية يوم السبت 25 جانفي الجاري، والتي من دون شك ستعرف تحطيم أرقام جديدة بالنظر للمستوى الذي سجّل في البداية، خاصة في ظل تواجد جمهور كبير في مدرجات المسبح شبه الأولمبي، والذي أعطى دفعا قويّا وكبيرا للسباحين من أجل مواصلة التألق وصنعوا أجواء عائلية رائعية أكّدت عودة السباحة لمكانتها من الناحية الشعبية ومتابعة الجماهير الجزائرية.
