كشف عنها براف في ندوة صحفية:

96 رياضيا حرموا من المنحة الأولمبية

محمد فوزي بقاص

كشف رئيس اللّجنة الأولمبية الجزائرية «مصطفى براف»، صبيحة أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمتحف الأولمبي بأول ماي بالعاصمة، أن 96 رياضيا جزائريا تم حرمانهم من نيل المنحة الأولمبية التي صادقت عليها اللجنة الدولية الأولمبية ورابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا، موضحا أن بعض الإجراءات الإدارية لم تسمح لهم المتحصل  على منحهم وعطلت تحضير كثير منهم للاستحقاقات التي تنتظرهم، خلال سنة 2019 والسنة الداخلة.

أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عن رضاه عموما على حال الرياضة الجزائرية التي تألقت سنة 2019 بنيل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التاج القاري في أمم إفريقيا التي احتضنتها مصر، شهر جويلية المنصرم، كما حيا تألق بعض الرياضيين في مختلف الرياضات الفردية والقتالية وتنبأ لهم بالبروز في الألعاب الأولمبية لطوكيو 2020 في مقدمتهم  12 رياضيا في المبارزة الذين بإمكانهم تحقيق نتائج رياضية كبيرة السنة المقبلة، بالإضافة إلى العداء «لحولو» وغيرهم.
«براف» أكد أن اللّجنة الأولمبية الجزائرية لم تكن مكلفة بتحضير المنتخبات الوطنية وتأهلها للألعاب الأولمبية بطوكيو، وتابع حديثه:»نزعت منا الصلاحيات ووافقت على هذه القرارات، لأن وزير الشباب والرياضة صرّح بأن هذا الأمر يخصّ الوزارة الوصية والاتحاديات وعليكم بعدم التدخل»، وأضاف: «الإخوان في الجمعية العامة أكدوا لي بأنه تم المساس بصلاحيات اللّجنة الأولمبية، وذلك مسطر في القانون وفي الميثاق الأولمبي، أجبتهم بأن مصلحة الجزائر فوق المصلحة العامة ومن يمكنه أن يقوم بشيء فله ذلك».
رئيس اللّجنة الأولمبية تأسف للعدد النهائي الذي ضمن التأهل لألعاب طوكيو 2020 والذي بلغ لحد الآن 14 رياضيا، متمنيا بأن النظرة الجديدة ستسمح للجميع بضمّ الصف حتى تتمكن الرياضة الجزائرية من تدارك التأخر الذي عاشته في الأشهر الأخيرة، وذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال بالحرف الواحد «تأهل 14 رياضيا للأولمبياد، بالنسبة لي إخفاق ويجب طرح السؤال على المسؤولين الذين قادونا لهذا الرقم، والذين قرروا الترّبع على عرش الصلاحيات».

توقع مفاجآت في الأولمبياد القادم

بخصوص النتائج المتوّقعة في الأولمبياد، أوضح بأنه ينتظر مفاجأة من الرياضيين الجزائريين، لكنه اعتبر ذلك أمرا جد صعب، وأنه على الأشخاص الذن تحملوا المسؤولية آنذاك الصعود بعد نهاية الأولمبياد على المنصة وتحمل المسؤولية، وقال «نحن في السابق لما حققت الرياضة الجزائرية نتائج مخيبة تحملنا المسؤولية كلية، ولم أكن أريد توجيه أصابع الاتهام إلى المدريرين الفنيين لمختلف الاتحاديات التي حدّدت أهدافها وعدد الميداليات المستهدفة قبل التنقل، الآن نزعت مني المسؤولية وعلى الذي تحملها أن يطرح عليه السؤال في الوقت المناسب»، كما قال رئيس اللجنة الأولمبية بأن هيئته وكل أعضائها، مستعدين لمنح يد المساعدة لكل رياضي يمثل الجزائر في المحافل الدولية، مثلما كان عليه الأمر في السابق، وعن «مخلوفي» الذي لم يذكره «براف»، خلال تهنئة أسماء الرياضيين المتألقين في سنة 2019، قال بعد الاستفسار عن تغييبه من الثناء رغم تألقه في البطولة العالمية لألعاب القوى بالدوحة القطرية، «مخلوفي يعتبر من بين أكبر الأبطال التي أنجبتهم الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم، يملك إرادة وشجاعة كبيرتين، ونتمنى أن يتحصل على نتيجة في ألعاب طوكيو، وسنقوم بكل ما في وسعنا لمد له يد المساعدة».

الاتحاديات تملك استقلالية

عضو اللّجنة الأولمبية الدولية وجّه رسالة للحركة الرياضية الجزائرية، خلال مداخلته وقال «الإمكانيات البشرية كبيرة ومشاكل الكبار لا بد أن لا يؤثروا على الأجيال القادمة، كل واحد ومسؤوليته يجب احترام القانون الجزائري والقوانين العامة للاتحادات الدولية والدستور الأولمبي، وجب الدخول في برنامج يناسب الجزائر ويتماشى مع القوانين الدولية، لا يمكننا المواصلة على هذا النهج نحن جزائريين وعيب أن نجر بعضنا البعض إلى العدالة وللأسف هناك أشخاص لا يريدون التوقف عن ممارساتهم».
هذا وأكد رئيس اللجان الأولمبية الإفريقية بأن جمعية الاتحاديات الرياضية التي يحضر لإنشائها هي لا حدث بالنسبة للجنة الأولمبية، موضحا بأنه لا يتحدث عن الأمور غير القانونية، وأكد بأنه في 1994  ليتم إنشاء جمعية مماثلة لم يكن هناك قانون الرياضة ووقفنا في ذلك الوقت ليس ضد اللجنة الاولمبية، بل لأخذ حقوقنا لكن الأمور تغيرت كثيرا اليوم والاتحاديات تملك استقلالية لا بأس بها، كما أكد بأن هناك 4 أعضاء تم سحب أسمائهم من عضوية المكتب التنفيذي.
للإشارة، كرّمت اللّجنة الأولمبية عائلة الراحل، مدير مجمع الشروق «علي فوضيل» على كل الخدمات الإعلامية التي قدّمها طوال مساره الإعلامي الممتد لأكثر من 30 سنة، وخاصة مرافقته للأحداث الرياضية الجزائرية باهتمام كبير، وذلك بحضور إخوته وابنه وعدد من مسؤولي المجمع، حيث قلّد «براف» ابنه بوسام الاستحقاق الأولمبي، عرفانا له على كل ما قام به خدمة للجزائر وشعبها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024