أكّد مسؤول عسكري صحراوي أنّ قوات الجيش الشعبي الصحراوي تخوض يوميا معارك ضد ما وصفها بـ «الخطّة المغربية الممنهجة» لتهريب المخدرات، والاستفادة من عائداتها التي تعد مصدرا أساسيا لدعم الخزينة العامة المغربية.
قال قائد الناحية العسكرية الثانية بالجيش الصحراوي سيدي أوكال في حديث لـ «وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة» أوردته أمس، «أن معارك يومية تخوضها قوات البوليساريو ضد ما وصفها بـالخطة المغربية الممنهجة لتهريب المخدرات عبر الحزام الرملي»، مشيرا إلى «تشكيل البوليساريو لوحدات متخصصة ومتفرغة ومنتشرة على طول الحزام بغرض التصدي لهذا التهريب».
كما افاد المسؤول العسكري الصحراوي «أن الوحدات المكلفة بمكافحة المخدرات احتجزت خلال الفترة الماضية كميات عديدة من المخدرات وأعدادا من المهربين المكلفين بنقلها، من بينهم مجموعة تتكون من 19 شخصا تم احتجازها في عملية واحدة ولا تزال رهن الاحتجاز بتيفاريتي».
وأضاف ان الأراضي الخاضعة لسلطة الدولة الصحراوية من بين الأراضي الأفضل أمنا بالمنطقة المحيطة بها والتي تشهد انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرا الى ان ذلك يرجع الى الجهود والعناية التي يوليها الجيش الصحراوي لأمن المنطقة.
وشدد قائد الناحية العسكرية الثانية بالجيش الصحراوي على «أن إرادة المغرب لتصدير المخدرات تعطي دفعا لاستمرار عمليات تهريبها، متهما المغرب بأنها تهدف من تهريب المخدرات إلى تدمير الشعبين الموريتاني والصحراوي وإلى الاستفادة من عائدات المخدرات التي تعد مصدرا أساسيا لدعم الخزينة العامة المغربية».
وقال أوكال إن صراع جبهة البوليساريو الرئيسي هو مع الجيش الملكي المغربي، إلا أن الدولة الصحراوية كعضو في الاتحاد الإفريقي تمارس سلطتها على جزء من أرضها تتحمل المسؤولية تجاه أمن المنطقة وأمن دول الجوار وبالتالي تخصص الجهد اللازم للحرب على الجريمة المنظمة.
أحيا السفراء الأفارقة المعتمدون بإيطاليا اليوم العالمي لإفريقيا بحضور سفراء دول القارة من بينهم ممثل جبهة البوليساريو أميه عمار وشخصيات إيطالية وأوروبية هامة، وجهت إليها الدعوة لحضور الحدث الإفريقي الذي يصادف 25 ماي من كل عام.
تصرّف مشين
وحاول الوفد المغربي الذي يقوده سفير المملكة بروما بطرق غير حضارية منع حضور الدولة الصحراوية، في احتفالية اليوم العالمي لإفريقيا، الذي حضره سفراء القارة السمراء وشخصيات إيطالية.
وأثار هذا السلوك حفيظة سفراء القارة الذين رفضوا التصرف المغربي، حيث أكد عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بروما سفير دولة الكونغو الديمقراطية وباسم كل السفراء رفضهم للتصرف المغربي المشين وحق الدولة الصحراوية كبلد عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي حضور كافة التجمعات التي تنظمها القارة، وهي الكلمة التي حظيت بموافقة كل الدبلوماسيين مما دفع بالسفير المغربي والوفد المرافق له إلى الانسحاب.
ومثل عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المنسق مع بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية أمحمد خداد، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في حفل تخليد اليوم العالمي لإفريقيا الذي احتضنه مركز مانهاتان بنيويورك، بحضور سفراء دول الاتحاد الإفريقي المعتمدين لدى الأمم المتحدة وشخصيات سياسية من المنتظم الدولي.
وتطرق المتدخلون إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يمثل حرية وكرامة الأفارقة وتخلصهم من الاستعمار واستقلاليتهم، والخطوات الجبارة التي حققها الأفارقة من خلال الاتحاد الإفريقي على طريق التقدم والرقي والنماء.