تعرضت مدينة بنغازي شرق ليبيا، لتفجير إرهابي، يعد الثالث من نوعه في الأشهر الأربعة الأخيرة، خلف قتلى وجرحى بين مدنيين وأطفال، فيما طالبت الهيئات السياسية الليبية المعترف بها دوليا بمتابعة الجناة وتقديمهم للعدالة. قال مصدر أمني، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب فندق تيبستي في شارع جمال عبد الناصر الذي غالبا ما يكون مكتظا في شهر رمضان، بعد حلول موعد الإفطار، مشيرا إلى أن معظم الضحايا مدنيون.
أكدت مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء فاديا البرغثي لوسائل إعلامية، أمس، تسلم جثامين 7 قتلى و 10 جرحى كحصيلة أولية من تفجير شارع جمال عبد الناصر في مدينة بنغازي.
قالت البرغثي، إن الجثامين جرى تسليمهم إلى قسم المشرحة البشرية والجرحى إصاباتهم متفاوتة بينهم حالات حرجة، ومن بين المصابين طفل. ولم تتبن أي جهة الاعتداء في الحال، ولكن مسؤولا ليبيا اتهم «خلايا إرهابية نائمة تريد إرسال رسالة مفادها أن بنغازي ليست آمنة». تخضع بنغازي لسيطرة «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر والذي تمكن عام 2017 من إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية التي سيطرت على المدينة، سنة 2014، بعد ثلاث سنوات من المعارك الدامية. تزامن الهجوم مع العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها المشير خليفة حفتر ضد جماعات مسلحة بمدينة درنة الساحلية، والتحضيرات المكثفة للانتخابات الرئاسية والعامة المقرر إجراؤها، نهاية السنة الجارية.
ووقعت تفجيرات من حين لآخر في الشهور القليلة المنصرمة، استهدفت على ما يبدو حلفاء أو مؤيدين للجيش الوطني الليبي، لكن من النادر وقوع هجمات في وسط بنغازي.
دان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بـ»أقسى عبارات الإدانة»، التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع جمال عبد الناصر ببنغازي.
ووصف السراج الاعتداء بـ»الجريمة البشعة»، مجددًا دعوته إلى توحيد الصف والجهود لمواجهة هذه «الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن».
قال إن «مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع تعاليم الدين والقيم والمبادئ الإنسانية لن تزيد الليبيين سوى الإصرار على محاربة الإرهاب في كافة أنحاء البلاد وتقديم مرتكبي الجرائم والواقفين وراءها إلى العدالة».
من جانبه، أدان مجلس النواب الاعتداء الإرهابي وطالب، أمس، الأجهزة الأمنيـة بـ»»أداء واجبهـم الوطنـي بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم».