غزة تحيـي الجمعــــة التاسعة لمسيرات العودة

المحكمة الإسرائيلية تشرّعن استخدام «القوة الفتاكة» ضد الفلسطينيين

 تحت شعار «مستمرون رغم الحصار» أحيا الفلسطينيون، أمس، فعاليات الجمعة التاسعة من مسيرات العودة وكسر الحصار في المخيمات المقامة في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شابين الخميس، متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها، خلال مسيرات العودة.
 الاحتجاجات التي استشهد خلالها حتى الآن 121 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 15 طفلا، بلغت ذروتها، يوم 14 ماي الجاري، تزامناً مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذكرى السبعين للنكبة.
 في الضفة الغربية، شيع مئات الفلسطينيين في قرية عين سينيا، قرب رام الله جنازة الفتى عدي أبو خليل (15 عاما) الذي توفي متأثرا بإصابته، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة وسلسلة الاحتجاجات على مجزرة غزة الأخيرة.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت، أمس، ثلاثة شبان من بلدة برطعة المعزولة خلف الجدار العازل جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية.
يذكر أن جيش الاحتلال يشن حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية ضمن إطار ملاحقة ناشطين فلسطينيين يعتبرهم «مطلوبين». وتعتقل إسرائيل ما يزيد على 6500 أسير فلسطيني، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.
150 ألف صلوا في الأقصى
 هذا وشهدت مدينة القدس المحتلة، أمس، تدفق 150 ألف من المواطنين الفلسطينيين من القدس وخارجها إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحابه الطاهرة.
 دفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصرها المسلحة ودورياتها العسكرية  والشرطية الى المدينة المقدسة، ونصبت متاريس حديدية وحواجز في مختلف الشوارع والطرقات للتدقيق ببطاقات المصلين من فئة الشبان، واحتجاز مئات البطاقات على أبواب المسجد، خلال دخولهم للصلاة فيه.
 كان نحو 120 ألف من الفلسطينيين، قد أدوا صلاة الجمعة الاولى من رمضان  برحاب الأقصى، في الوقت الذي يشارك عشرات الآلاف يوميا بمختلف الصلوات في  المسجد المبارك.
شرعنة العنف ضد الفلسطينيين
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسين قدمهما عدد من المراكز والمنظمات الحقوقية لمنع العساكر الإسرائيليين من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل في غزة.  قال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل «عدالة»، أمس الجمعة، في بيان له: «تبنت المحكمة ادعاءات الجيش الإسرائيلي بالكامل، وقالت إن العساكر أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين بشكل قانوني، وادعت أن المتظاهرين شكلوا خطرا جديا على الجنود والمواطنين في إسرائيل، متجاهلين أن المتظاهرين كانوا عزلا وبعيدين عدة مئات من الأمتار عن الحدود».
 أكد كل من مركز «عدالة» ومركز «الميزان» على أن «المحكمة تجاهلت الأدلة والبيانات التي قدمت ضمن الالتماس، والتي شملت شهادات جرحى وتقارير منظمات دولية وثقت القتل وإصابة المدنيين في غزة، ومقاطع مصورة توثق بعض حالات إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل».
إسرائيل تتهم الاتحاد الأوروبي بدعم مقاطعتها‎
اتهمت إسرائيل، الاتحاد الأوروبي بتقديم التمويل لمنظمات عالمية تدعم مقاطعتها.
جاء ذلك في تقرير رسمي أعدته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية،  استهدف «حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، ومنظمات تدعم «نزع الشرعية عن إسرائيل».
بحسب التقرير، فإن أكثر من خمسة ملايين أورو قدمت من الاتحاد الأوروبي عام 2016، إلى تلك المنظمات. ويحظر الاتحاد الأوروبي إقامة علاقات تجارية أو أكاديمية مع مؤسسات إسرائيلية لها فروع أو أنشطة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.  يحصر أي علاقات تعاون مع إسرائيل في حدود خط الهدنة لعام 1949، ويرفض أن تكون المستوطنات مشمولة فيها. كما أنه أصدر عام 2015، قرارًا يقضي بوسم منتجات المستوطنات المعروضة في المتاجر الأوروبية بملصقات توّضح مصدرها.
الأمير ويليام في المنطقة
ذكر قصر كنسينغتون أن الأمير البريطاني ويليام، الثاني في ترتيب ولاية العرش، سيبدأ في 24 جوان المقبل زيارة رسمية إلى الشرق الأوسط، تشمل الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ولم يسبق لفرد من العائلة الملكية البريطانية بهذا المستوى الرفيع أن قام بزيارة رسمية لإسرائيل، منذ إقامتها في 1948.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19610

العدد 19610

الخميس 31 أكتوير 2024
العدد 19609

العدد 19609

الأربعاء 30 أكتوير 2024
العدد 19608

العدد 19608

الثلاثاء 29 أكتوير 2024
العدد 19607

العدد 19607

الإثنين 28 أكتوير 2024