ذكرت مصادر متطابقة، أمس، أنّ ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم إرهابي داخل مسجد شمال شرق نيجيريا، شنّته جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وحسب ذات المصادر، فجّر إرهابيان حزامين ناسفين خلال صلاة الصبح في باما بولاية بورنو. وقال بابا شيهو غولومبا، رئيس حكومة باما المحلية في تصريح صحفي إنّ رجلا وامرأة قاما بتفجير نفسيهما في مسجد بينما كان الناس يصلون، فقتلا ثلاثة أشخاص.
وأكّد ضابط عسكري في مركز باما التكتم على هويته، حصيلة القتلى الثلاثة، موضحا أن تسعة أشخاص قد أصيبوا أيضا في التفجيرين.
وأضاف أنّ «بعض الجرحى في حالة حرجة، وقد نقلوا الى مايدوغوري لتلقي علاج أفضل».
ووقع هذا الاعتداء المزدوج فيما بدأ سكان باما الذين هجرهم النزاع مع بوكو حرام الإرهابية بالعودة إلى منازلهم، بعد أربع سنوات على تدمير المسلحين مدينتهم.
وكان الإرهابيون قد استولوا في سبتمبر 2014 على باما، تقاطع الطرق التجاري الواقع قرب الحدود مع الكاميرون، وثاني مدينة في ولاية بورنو، ويبلغ عدد سكانها 270 الف نسمة.
في سياق آخر، أعلن الجيش المالي عن مقتل 15 إرهابيا في وسط البلاد خلال عملية أمنية استهدفت الجماعات الإرهابية، والتي أسفرت في المقابل عن مقتل جندي وإصابة اثنين بجروح.
وقال الجيش المالي في بيان له، إن 15 «إرهابيا» قتلوا، وأن أسلحة استعيدت ودراجات نارية دمرت خلال عملية التمشيط التي جرت الجمعة الماضي في غابة تينا بمنطقة موبتى وسط البلاد. وأضاف البيان ذاته، أن «العملية أسفرت أيضا عن مقتل جندي وإصابة اثنين بجروح».
وشهدت مناطق وسط مالي تصعيدا خطيرا لأعمال العنف، وأعربت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني.
بدوره أكد الوزير الأول المالي سوميلو بوباي مايغا سعي الحكومة إلى إنشاء «عشرات النقاط الأمنية» بمختلف مدن الشمال والوسط، من أجل «الضغط على الجماعات الإرهابية» الناشطة في المنطقة.
ويأتي تصريح مايغا، قبل أسابيع عن إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي تحرص الحكومة على توفير الظروف الأمنية اللازمة لإجرائها في أحسن الظروف.
وتعرّضت قوات البعثة الأممية شمال مالي على عدة هجمات إرهابية في الأيام القليلة الماضية، خلّفت قتلى وجرحى وأثارت قلق الأمم المتحدة بشأن الوضع الأمني في المنطقة.