اجتماع ترامب وكيم جونغ

ترّقب دولي لانفراج أخطر أزمة نووية

يشكل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أكبر الرهانات على الساحة السياسية الدولية في الوقت الحالي، حيث وصفه ترامب بـ «أعظم اتفاق في العالم» في حال حقق نتائج إيجابية وملموسة لكلا الطرفين، فيما تسبب الإعلان عن الاجتماع في إطلاق تصريحات متضاربة خصوصا في واشنطن بين مؤيد ومعارض للقاء ترامب بكيم، بينما قوبل بترحيب دولي واسع على أمل انفراج قريب للأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
 كان القرار الأخير للرئيس الأمريكي، بقبول لقاء زعيم كوريا الشمالية، بعد تلقيه دعوة من كيم جونغ أون، مفاجئا للأمريكيين أنفسهم، خصوصا وأن ترامب اتخذ القرار دون اللجوء إلى الإدارة الأمريكية، كما حاول حشد التأييد لهذا اللقاء المحتمل، قائلا إن «كوريا الشمالية وافقت على عدم إجراء تجارب صاروخية إلى حين عقد الاجتماع المقترح».
 قال الرئيس ترامب، إن المحادثات المزمعة مع زعيم كوريا الشمالية، قد تنتهي دون التوصل إلى اتفاق، أو أنها ستسفر عن «أعظم اتفاق في العالم»، مضيفا «سأغادر سريعا.. إذا لم نحرز تقدما».
وواجه البيت الأبيض الأمريكي انتقادات على موافقته على إجراء محادثات، ورد على تلك الانتقادات، بالتحذير من أنه لن تعقد أي قمة إلا إذا اتخذت بيونغ يانغ «خطوات ملموسة» فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
 يتعارض هذا الامر مع تصريحات سابقة من قبل عدد من الدول بضرورة عدم فرض شروط مسبقة على كوريا الشمالية لتشجيعها على قبول الحوار «كحل أمثل للأزمة». بذلت كل من الصين واليابان جهودا كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين لتغليب الحل الدبلوماسي بدلا من اللجوء إلى حلول بديلة قد تزيد الأمور سوءا.
كما لعبت كوريا الجنوبية، دورا كبيرا في ربط الاتصال بين واشنطن وبيونغ يانغ، حيث أكد مسؤول كوري جنوبي بأن رئيس مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي، تشونج أيوي يونج، لم يرسل فقط للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لعقد قمة بين الاثنين، بل أيضا قام بتسليم «رسالة خاصة» من كيم لترامب.
 قال المسؤول، إن كيم «طلب من تشونج إيصال رسالة خاصة لترامب الأمر الذي اعتبره المسؤول بمثابة محاولة جاهدة من كيم لبناء جدار الثقة مع ترامب قبل انعقاد القمة بينهما.
 ينتظر أن يسبق الاجتماع بين ترامب وكيم، اجتماع آخر بين سيول وبيونغ يانغ، المرتقب شهر أفريل القادم، في «بيت السلام» بقرية الهدنة «بان مون جوم» الواقعة على الحدود بين البلدين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024