أوردت مصادر أمنية، أمس، أن دولة مالي أطلقت عملية عسكرية ضد جماعات ارهابية شمال البلاد، بالتعاون مع فرنسا.
وأفاد المصدر، أن الدولتين اتفقتا على تنفيذ سلسلة من العمليات المتزامنة، ضد عناصر مقربة من تنظيم «القاعدة»الارهابي، تطلق على نفسها «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين».
وأورد أن تدخل فرنسا تمّ بقوات على الأرض مع الجيش المالي، في حين ساهمت الجزائر بدور لا يقل أهمية ولا يتعارض مع عقيدتها العسكرية التي تمنع الجيش الجزائري من المشاركة في عمليات خارج حدودها، إذ قامت الجزائر بتعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية.
وأضاف المصدر أن «الحكومتان الفرنسية والمالية طلبتا بشكل رسمي من الجزائر أن تكثف عملياتها العسكرية على الحدود البرية مع مالي، التي تمتد مسافة 1370 كم، ومع النيجر، التي تمتد مسافة ألف كم، للمساهمة في تشديد الحصار على الجماعات الإرهابية».
وحسب المصدر ذاته، فإن «العمليات العسكرية ضد الجماعة الدموية بدأت بالفعل الجمعة، في بعض المواقع التي تشهد تواجدًا للارهابيين «.
ولفت إلى أن الاتفاق على إجراء العمليات تم إثر هجوم تبنته الجماعة، مطلع مارس الجاري، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو.
وقال إن تلك العناصر نفذت سابقًا هجمات ضد الجيش المالي والقوات الأممية والفرنسية في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يشر المصدر إلى موعد انتهاء العمليات، أو حجم القوات المشاركة فيها.و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»الارهابية هي ائتلاف من 4 جماعات دموية تنشط في المنطقة، هي «القاعدة في بلاد المغرب»، و«أنصار الدين»، و«جبهة تحرير ماسينا» ( جماعة مكونة من عرقية الفولان وسط مالي)، و«المرابطون».
وتأسس هذا الائتلاف مطلع العام الماضي 2017.
وتبنت الجماعة، هجوم واغادوغو، الذي استهدف مقر قيادة أركان جيش بوركينا فاسو، والسفارة الفرنسية لدى البلاد، وأوقع 8 قتلى و12 جريحًا، أغلبهم من العسكريين ورجال الأمن.
مقتل أربعة عسكريين بانفجار لغم
قتل أربعة عسكريين ماليين الجمعة في وسط البلاد إثر انفجار لغم في طريق عودتهم من عملية استهدفت قاعدة لإرهابيين، حسب ما أفادت مصادر عسكرية محلية وأجنبية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع المالية «إنه عند عودتهم من عملية عسكرية ناجحة ضد القاعدة الرئيسية للإرهابيين في ديالوبي حيث تم تحييد عشرة دمويين، انفجر لغم في عربة للجيش وقتل أربعة عساكر».
وبحسب مصدر آخر في الجيش «تم ضبط مخدرات وأسلحة وذخائر» خلال العملية.