دعا الاتحاد الأفريقي جميع الأطراف المعنية في إثيوبيا إلى التحلي بروح المسؤولية والامتناع عن أي أعمال عنف، مؤكدا قدرة الحكومة على معالجة الأحداث الراهنة، يأتي ذلك بينما وصل إلى العاصمة أديس أبابا رئيس دولة غينيا الاستوائية لإجراء مباحثات.
وقال الاتحاد في بيان أصدره رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى محمد فكي، إنه يتابع عن كثب تطورات المشهد السياسي في إثيوبيا، وذلك في أول رد فعل أفريقي على تطورات الأحداث هناك.
وأشار إلى أن إثيوبيا لا تمثل مقر الاتحاد الأفريقي فحسب، بل هي دولة مهمة في الاتحاد الأفريقي لدورها القوي في تعزيز السلام والأمن بالمنطقة وفي تنفيذ الأجندة القارية.
وقررت الحكومة الإثيوبية بسبب حصول «مواجهات جديدة بين المجموعات الإثنية» فرض حالة الطوارئ الجمعة الماضي غداة استقالة رئيس الوزراء هيلاميريام ديسيلين.
وعبّر فكى عن ثقته بقدرة الحكومة الإثيوبية والشعب الإثيوبي على معالجة التحديات الراهنة وتعزيز التقدم المحرز في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
كما رحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية الشهر الماضي من أجل توسيع المشاركة الديمقراطية والسياسية وباستعداد الحكومة للاستمرار في هذا المسار.
تحديات مساعدة
ودعا بيان الاتحاد الأفريقي جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية والامتناع عن أي أعمال عنف من شأنها أن تقوض السلام والاستقرار في إثيوبيا، مشيرا إلى أن هذه مسائل ثمينة لا يمكن أن تزدهر دون الديمقراطية.
كما أكد فكي استعداد الاتحاد الأفريقي لتقديم المساعدة إذا استدعت الضرورة بالشكل المناسب لمعالجة التحديات في إطار مسعى لتعميق الديمقراطية وضمان التنمية.
وأعرب عن أمله في تعزيز الخطوات المتخذة للاستجابة لمطالب قطاعات واسعة من الشعب بروح الحوار والتسامح المتبادل مع الالتزام بمصلحة إثيوبيا التي تتجاوز جميع الخلافات السياسية وشدد على أن استقرار إثيوبيا حاسم لرفاهية شعبها والمنطقة والقارة الأفريقية ككل.