أكدت وزارة الصحة الليبية أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، أمس، في اشتباكات بين فصائل مسلحة، في محيط مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، ولا يزال عدد الجرحى مجهولا وما إذا كان الضحايا من المدنيين أو العسكريين.
أدت هذه المعارك العنيفة إلى إغلاق المطار وتوقف حركة الملاحة الجوية فيه، من جهته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “الاعتداء المبيت”، منددا بالعبث بأمن العاصمة، وتعريض “حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر”.
قالت وزارة الصحة الليبية على صفحتها على فيس بوك “الحصيلة الأولية لحالات الوفاة نتيجة للاشتباكات الواقعة في محيط مطار معيتيقة هي 5 حالات وفاة موجودة داخل مستشفى معيتيقة و4 حالات وفاة موجودة داخل مركز جراحة القلب بتاجوراء”. لا يزال عدد الجرحى مجهولا وما إذا كان الضحايا من المدنيين أو العسكريين، وأدت هذه المعارك إلى إغلاق المطار.
ذكرت مصادر إعلامية أخرى نقلا عن مدير المستشفى الميداني طرابلس، عبد الدايم الرابطي، أن حصيلة القتلى بلغت 11 شخصا ونحو 40 جريحا جراء الاشتباكات بين قوة الردع الخاصة والتشكيل المسلح لبشير خلف الله المكنى بـ«البقرة”.
توقف حركة الملاحة الجوية
ذكرت مصادر ملاحية وأخرى أمنية في وقت سابق توقف حركة الملاحة الجوية في مطار طرابلس الدولي بعد هجوم لمجموعة مسلحة أدى إلى معارك عنيفة.
جاء في بيان لإدارة مطار معيتيقة الدولي على صفحتها على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي، “توقف حركة ملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي نتيجة لاشتباكات حدتث وتحدث هذا الصباح”.
أعلنت قوة الردع الخاصة بضمان أمن المطار على صفحتها على فيس بوك أن “هجوما” استهدف موقع مطار معيتيقة الدولي “والسجن الذي يقبع بِه أكثر من 2500 موقوف بقضايا مختلفة”، وأضافت أن الهجوم كان يهدف إلى “تحرير” عدد من أعضاء المجموعة.
حكومة الوفاق تدين
أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان “الاعتداء المبيت” مؤكدا أن “ما جرى هو عبث بأمن العاصمة، عرّض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر”. أشار البيان إلى أن “الاعتداء كان يستهدف إطلاق سراح الإرهابيين من تنظيمات ‘داعش’ و’القاعدة’ وغيرهما من التنظيمات من مركز احتجازهم الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية”. قال طيار ليبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن “كل طاقم المطار والمدنيين تم إجلاؤهم” عندما بدأت المعارك. وأضاف “رأينا دبابات في محيط المطار”.
بالرغم من تحسين الوضع الأمني في طرابلس، منذ الصيف الماضي، تندلع اشتباكات أحيانا في محيط مطار معيتيقة. تتمركز قوة الردع في ليبيا بشكل أساسي في شرق العاصمة وهي موالية لحكومة الوفاق الوطني وتتولى مهام الشرطة في طرابلس ومطاردة تجار المخدرات والكحول والأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي؟
بدلا من مطار طرابلس الذي أصيب بأضرار جسيمة خلال الاشتباكات عام 2014، يتم استخدام مطار معيتيقة وهو قاعدة عسكرية سابقة شرق العاصمة، يقع تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني.