خيم قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، على أجواء الاحتفالات بالذكرى الـ53 للثورة الفلسطينية، فيما ندد الرئيس أبومازن مصادقة حزب الليكود الاسرائيلي على ضم الضفة الغربية.
ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بقرار اللجنة المركزية في حزب ليكود اليميني الحاكم في اسرائيل، الدفع باتجاه ضم الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ خمسين عاما، معتبرا انه يرسخ “الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية”.
وكانت اللجنة المركزية لحزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، صوتت الاحد على قرار يطلب من نواب الحزب الدفع في اتجاه ضم الضفة الغربية، رغم ان هذا القرار ليس لديه اي صفة قانونية.
وقال عباس في بيان “ان قرار الحزب الحاكم في إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، بإنهاء عام 2017 بوضع استراتيجية سياسية لعام 2018، تقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية هو بمثابة عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وحمل عباس الادارة الاميركية مسؤولية توجهات حزب ليكود مضيفا ان “إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطير لولا الدعم المطلق من الإدارة الأميركية التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي ترتكب ضد شعب فلسطين”.
وتابع “يجب أن يكون هذا التصويت بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية، تواجه السلام العادل والدائم، وتسعى بشكل منظم لتوطيد نظام الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية”.
وجدد عباس الاشارة الى ان القيادة الفلسطينية في صدد اتخاذ قرارات “هامة” في العام 2018، منها “إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة”.
وقال “لم يقبل أي شعب في العالم على نفسه أن يعيش كالعبيد، وإن الشعب العربي الفلسطيني لن يكون أول من يفعل ذلك، ولذلك فنحن بصدد اتخاذ قرارات هامة خلال عام 2018”.
اعتقال 26 فلسطينيا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 26 فلسطينيا من أنحاءِ متفرقة بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ناصر عبد الجواد, بعد اقتحام منزله في بلدة دير بلوط بضواحي مدينة سلفيت بالضفة مضيفة ان قوات الاحتلال اعتقلت شابا من بلدة العيساوية شرق مدينة القدس المحتلة, و10 مواطنين اخرين من طولكرم.
من جهة اخرى, أكد مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت خلال العام الجاري على نحو 9784 دونما من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأوضح جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عام 2017 نحو 500 مسكن ومنشأة, وهددت بهدم حوالي 855مسكنا ومنشأة, وأقامت 8 بؤر استيطانية جديدة, وأعلنت عن إنشاء حوالي 3122 وحدة استيطانية جديدة.
تحدي جديد
وبمناسبة الذكرى الذكرى 53 لاندلاع ثورة الفاتح جانفي، قال الرئيس محمود عباس أن “ن الفلسطينيين يواجهون تحديا جديدا تقوده الولايات المتحدة الأمريكية انحيازا ودعما لإسرائيل”، مضيفا أن هذا التحدي يتمثل “بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها التاريخي.”