أكد مصدر مقرب من ملف الصحراء الغربية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على وشك تعيين الدبلوماسي الكندي السابق كولين ستيوارت رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
أوضح ذات المصدر، أن رئيس الأمم المتحدة قد أعلم مجلس الأمن الدولي قبل يومين بنيته في تعيين كولين ستيوارت كممثله الخاص الجديد ورئيسا لبعثة المينورسو، وبما أن السيد غوتيريش قام بالمشاورات المتعارف عليها فقد قدم هذا الاقتراح على أساس الإجراء الصامت.
وإذا لم يبد المجلس اعتراضه على هذا الاقتراح فإن الدبلوماسي الكندي سيرسم كرئيس جديد للمينورسو.
وكان كولين ستيوارت البالغ من العمر 56 سنة قد تولى عدة مناصب لدى المنظمة الأممية.
حيث تولى منصب مدير مساعد ورئيس ديوان مكتب الامم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي باديس ابابا من 2011 إلى 2016 كما يتوفر السيد كولين ستيوارت على تجربة وخبرة كمستشار مستقل في مجال الانتخابات والتطور الديمقراطي.
كما سبق للسيد ستيوارت أن شغل منصب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية، والتحق قبل ذلك بالبعثة المدمجة للأمم المتحدة بتيمور الشرقية كرئيس سياسي ثم كرئيس ديوان بالنيابة.
ومثل كذلك مركز كارتر بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وبجمهورية الكونغو الديمقراطية.
اتحاد النساء يدين
أدان الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات، أمس، استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي في حق النساء الصحراويات بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي بيان له صادر عن قسم الإعلان والثقافة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ندد الاتحاد بجرائم العنف التي يتسبب فيها الاحتلال المغربي، مذكرا بأنواع العنف المادي والمعنوي والجسدي الذي تمارسه السلطات المغربية بمختلف أجهزتها القمعية على النساء الصحراويات بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب.
وكباقي نساء العالم ندد الاتحاد «بالممارسات المغربية المشينة والوحشية واللاانسانية التي تطال النساء الصحراويات بالمناطق المحتلة والتي كان آخرها وقع الشهر الماضي بمدينة الداخلة المحتلة أمام مرأى ومسمع العالم» يقول البيان.
وأعلن الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بالمناسبة عن تضامنه اللامشروط مع نساء العالم ضحايا الاضطهاد والتعسف والحرمان، مناشدا كل المنظمات الحقوقية والإنسانية للتصدي للخروقات المغربية والضغط على المغرب لوقف معاناة النساء الصحراويات المحرومات من حقهن في الحرية كحق أساسي ومشروع.
وباعتبار المرأة الصحراوية - يضيف البيان - الشريك والداعم والمؤثر في بناء الدولة الصحراوية يؤكد على ضرورة نبذ العنف بمختلف أشكاله خاصة ما يمس الأمن والاستقرار الأسري من خلال دعم دورها في المجتمع وتعزيز قدراتها في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسن مشاريع قوانين متعلقة بالمرأة لمواصلة مسيرة انجازاتها وتعزيز مكانتها..
تأييد جهود كوهلر
من جانبه، أعرب مجلس الأمن الأربعاء بنيويورك عن دعمه للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية، هورست كوهلر من أجل إعادة بعث مسار السلم، واصفا مهمته «بالمساهمة الكبيرة» في صالح استئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب.