الاحتجاجات كبّدت المغرب خسائر مادية فادحة

معتقلو «حراك الريف » في وضع صحي حرج

قال حقوقيون وعائلات معتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف بشمال المغرب منذ مقتل بائع الأسماك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات في أكتوبر من العام الماضي، إن الحالة الصحية لذويهم تدهورت بسبب إضرابهم عن الطعام منذ ما يقارب الشهر.
وقال المحامي محمد أغناج من هيئة الدفاع عن المعتقلين إن نحو «35 شخصا من المعتقلين على خلفية الحراك حالتهم جد متدهورة».
وقالت عائلات المعتقلين في شهادات خلال ندوة صحفية في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي منظمة مستقلة غير حكومية إن ذويهم في حالة صحية جسدية ونفسية سيئة.
وقالت حياة بولحجل أخت المعتقل بدر الدين بولحجل «تحسنت حالة أخي نسبيا بعد إيقاف الإضراب عن شرب الماء والسكر... قبل كانت حالته خطيرة جدا. أغمي عليه عند زيارتنا له ونقص وزنه 10 كيلوغرامات في ظرف 22 يوما... وإدارة السجن لا تحرك ساكنا».
كما قال يوسف الايسناري إن شقيقه في «حالة صحية سيئة للغاية ولا يقوى على الكلام»، وذكرت أيضا أم نبيل أمحجيق نفس الشيء عن ابنها.
وكانت مندوبية السجون في المغرب قد أصدرت بيانا الشهر الماضي يفيد أن الإضراب عن الطعام مجرد افتراءات وأن المعتقلين «يتناولون طعامهم بطريقة منتظمة».
واندلع «الحراك» بعد مقتل فكري العام الماضي في مدينة الحسيمة في الريف بشمال المغرب بعد أن حاول استرداد أسماك صادرتها السلطات بحجة عدم قانونية صيدها مما أسفر عن سحقه مع أسماكه في شاحنة للنفايات.
واندلع حراك شعبي في عدد من مناطق المملكة وخاصة في الريف، احتجاجا على مقتل فكري والمطالبة بتنمية الإقليم ومحاربة الفقر والبطالة في المنطقة.
وأسفرت الاحتجاجات عن اعتقال العشرات من النشطاء وحكم على بعضهم بالسجن فيما لا تزال المحاكمات مستمرة.
وتقول الحكومة إن الاحتجاجات في الريف كبدت المغرب خسائر مادية خاصة في المجال السياحي حيث انخفض عدد السياح الوافدين على الحسيمة الصيف الماضي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024