ناشد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقيي موسى فكيي، أمس، دول العالم إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى سيراليون لمواجهة كارثة الفيضانات والانزلاقات الأرضية.
ووجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في بياني نداء إلى ممثلي دول إفريقيا والعالم وإلى الهيئات الدولية لتقديم الدعم لسيراليون التي تعرض سكان عاصمتها /فري تاون/ إلى كارثة انزلاق التربة أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص.. لافتا إلى أنه لم يمر سوى عامين فقط على تمكن هذا البلد الإفريقي من التغلب على وباء /إيبولا/.
وكان الرئيس السيراليوني أرنست باي كوروماي قد قال أمس الثلاثاء إن بلاده بحاجة إلى مساعدة عاجلة.. مضيفا «أن الكارثة تفوق طاقتنا.. هناك مجموعات سكانية بأكملها زالت بعد ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة وانهيار أرضي هائل جرف عشرات المساكن بعضها يتألف من ثلاثة أو أربعة طوابق» فيما كشف نائب الرئيس فيكتور بوخاري فوهي عن أن هناك «مخاوف من وجود مئات الأشخاص تحت الركام الطينيي ومن المرجح أنهم لقوا حتفهم».
وذكرت جمعية الصليب الأحمر المحلية أن حصيلة الضحايا بلغت رسميا 312 قتيلا وحوالي ثلاثة آلاف مشرد إلى جانب آلاف المفقودين.
وتضرب الفيضانات العاصمة البالغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة سنويا بسبب الأمطار الموسمية التي تستمر لعدة أشهر وهو ما يدمر المساكن المؤقتة فيها ويزيد من مخاطر انتقال أمراض مثل الكوليرا.
وكانت سيراليون من بين دول غرب إفريقيا التي طالها انتشار فيروس /إيبولا/ عام 2014 وفتك بأكثر من 4 آلاف شخص في البلد الذي يعيش نحو 60 في المائة من سكانه تحت خط الفقر بحسب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة.