إندلعت، امس، إشتباكات مسلحة بين دورية عسكرية تونسية متمركزة بالمنطقة الحدودية العازلة بالجنوب الشرقي للبلاد بالقرب من الحدود الليبية مع مسلحين كانوا على متن سيارات داخل التراب الليبي بادروا باطلاق النار على الوحدة العسكرية. قالت وزارة الدفاع التونسية، إن عملية تبادل إطلاق النار تمت، فجر امس، في جهة «المنزلة» من منطقة «رمادة» بعمق الصحراء التونسية غير بعيد عن الحدود الليبية.
أوضحت أن الدورية العسكرية التونسية تمكنت من إيقاف 11 شخصا تونسيا حاولوا التسلل إلى التراب التونسي من ليبيا بينما لاذ بقية المسلحين الذين كانوا على متن السيارات بالفرار إلى داخل التراب الليبي.
أشارت إلى أن المسلحين هم من بادروا بـ «إطلاق عيارات نارية بإتجاه أفراد الوحدة العسكرية الذين قاموا بالرد على مصدر النيران دون تسجيل أضرار بشرية»، مؤكدة من جهة أخرى أنها تمكنت من حجز 35 شاحنة تهريب تونسية بالإضافة إلى شاحنة صهريج وقود ليبية اجتازت الحدود التونسية-الليبية وتوقفت عند مستوى الساتر الترابي الذي أقامته السلطات العسكرية التونسية لحماية حدود البلاد.
أمام تكرار حوادث استعمال السلاح ضد التشكيلات العسكرية التونسية أثناء التصدي لعمليات التهريب والاجتياز غير الشرعي لحدود البلاد حذرت وزارة الدفاع التونسية في بيانها من تبعات وخطورة مثل هذه التصرفات وأكدت أن الوحدات العسكرية «سترد الفعل بما لديها من وسائل ضد كل من يستهدفها أو من لا يمتثل لأوامر التوقف».