دعا الرئيس التونسي، الباجي قايد، السبسي أفراد شعبه إلى الوعي بحساسية المرحلة والتضامن مع الدولة حتى تنتصر في معركتها المعلنة على عدة واجهات وخاصة على الإرهاب والفساد.
عبّر قايد السبسي في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان، عن أمله في ألا تحصل أية عملية ارهابية أثناء الشهر المبارك، مذكرا بأن الدولة ما تزال بصدد مجابهة آفة الارهاب بالإضافة إلى انطلاقها في التصدي للفساد والتهريب. اعتبر أن بوادر الانفراج بدأت تلوح بخصوص الوضع الراهن بالبلاد لاسيما «بعد تسجيل نسبة نمو بـ 12 بالمائة « أثناء الثلاثي الأول من السنة الجارية بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع في انتاج الفوسفات بـ 45 بالمائة وارتفاع في مؤشرات السياحة التي قال، إنها «حصلت بفضل الشعب التونسي وتضحياته» مشيرا إلى صعوبة الوضع الذي تمر به البلاد المتسّم بنسب البطالة المرتفعة وتراجع مؤشرات التنمية.
في إطار حربها المعلنة على الفساد والمفسدين، أعلنت لجنة المصادرة التابعة لوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية في تونس، مصادرة أملاك ثمانية من رجال الأعمال التونسيين الذين تم إيقافهم خلال اليومين الماضيين. قال رئيس اللجنة منير الفرشيشي في مؤتمر صحفي، أمس الأول، إن هؤلاء ثبتت علاقاتهم بقضايا فساد ومساس بأمن الدولة.
أضاف الفرشيشي أن القرار شمل مصادرة جميع أملاك رجال الأعمال المعنيين، ويتعلق الأمر بمنجي بن رباح وكمال بن غلام فرج، وشفيق الجراية وياسين الشنوفي، ونجيب بن إسماعيل وعلى القريوي، ومنذر جنيح وهلال بن مسعود.
في سياق متصل، أصدر القضاء العسكري التونسي الجمعة مذكرة توقيف بحق رجل الأعمال شفيق جراية بتهمة «الخيانة» و»الاعتداء على أمن الدولة» و»التآمر» و»وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي»، وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. كما قررت السلطات تجميد أرصدة جراية (45 عاما) ومصادرة ممتلكاته.
يذكر أن رئيس الوزراء يوسف الشاهد تعهد في أول خطاب له العام الماضي بأن تكون مكافحة الفساد من أولويات حكومته، وسط دعوات قوية بالتحرك ضد رؤوس الفساد في البلاد.