البرنامج الاقتصادي عامل حاسم في الانتخابات

40 ٪ من الفرنسيين مترددون بشأن المشاركة في الرئاسيات

طرحت وسائل الإعلام الفرنسية، مسألة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقب أن يجري دورها الأول في 23 أفريل الجاري، واعتبرت ان البرنامج الاقتصادي سيظل عاملا حاسما في خيارات الناخبين.
 كشفت صحيفة لوفيغارو، أمس، أن 40 بالمائة من الناخبين مازالو مترددين بشأن قرار المشارمة من عدمه في الاستحقاقات الرئاسية، وافادت أن امتناع الكثيرين عن التصويت قد يخلق المفاجأة.
 قدرت الصحيفة أن الانتخابات المنتظرة بعد أقل من 3 أسابيع لم يسبق لها مثيل ويمكن أن تخيب توقعات أبرز السياسيين والمتابعين معتبرة أن الغموض يلفها بسبب كثرة القضايا غير المتوقعة خاصة ما تعلق بتهم الفساد والمتابعات القضائية والمواقف الخارجية للمرشحين إلى جانب العنف اللفظي خلال التجمعات الشعبية.
في المقابل قالت صحيفة ليبراسيون، أن الرهان الرئيسي في هذه الانتخابات يبقى البرنامج الاقتصادي، وكتبت « الشق الاقتصادي يبقى محط خلاف بين المرشحين للانتخابات الرئاسية»، مشيرة إلى الرؤى المختلفة لدى المتنافسين الأربعة حول الكيفية التي يمكن بها الحد من مستويات البطالة المرتفع والحد من النفقات الحكومية وتشجيع القدرة الشرائية للفرنسيين.
 أجرت صحيفة لوبينيون اختبارا لمعرفة الوعود المالية التي وردت في برنامج كل من إيمانويل ماكرون وفرنسوا فيون ومارين لوبان، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أنه بغض النظر عن الفائز فإن الدين العمومي سيزيد بأكثر من مئتي مليار يورو سنة 2022.

لوبان تهاجم منافسيها

 قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وجهت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان نداء إلى «شبان فرنسا»، في حين دعا مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون إلى «ثورة المواطن».
 شنت مارين لوبان هجوما أمام نحو ألفي شخص من مناصريها في بوردو (جنوب غرب) على المرشح المستقل إيمانويل ماكرون ومرشح اليمين فرانسوا فيون اللذين اعتبرت أنهما «متحالفين»، حيث قالت «أمام الابتسامة التسويقية لأحدهما» في إشارة إلى ماكرون، و»القناع المنزوع للآخر» في إشارة إلى فيون، «فإن ما يقدم إليكم هو ابتسامة العولمة والهجرة والاتحاد الأوروبي».
 في شاتورو في وسط فرنسا، أعرب جان لوك ميلنشون عن سروره لوجود «إشارات مناسبة». وقال «تشعرون تماما يا أصدقائي بأن الموجة تكبر» في إشارة إلى ارتفاع نسبة مؤيديه في استطلاعات الرأي، مضيفا أمام تجمع انتخابي «إذا كان لابد من الحكم فسنعرف كيف نحكم».
 أفاد استطلاع للرأي أن 44% من الفرنسيين يعتقدون أن ميلنشون يجسد بشكل أفضل «أفكار وقيم اليسار»، متقدما بكثير على مرشح الحزب الاشتراكي بنوا هامون (31%) والوسطي إيمانويل ماكرون (21%).

فيون يتعهد بفتح تحقيق

قال مرشح انتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، الذي تراجعت فرص فوزه بعد فضيحة مالية، أمس، إنه إذا فاز في الانتخابات فسيأمر بفتح تحقيق برلماني في مزاعم تدخل الرئيس الحالي فرنسوا هولوند في النظام القضائي.
وصرح لتلفزيون (بي.اف.ام) «لو كان لدي أدنى شك فيما يتعلق ببراءتي لما ترشحت في انتخابات الرئاسة. «وقال إنه وقع ضحية «تلاعب» وإنه يعتقد أن قضيته تتابعها عن كثب «أعلى السلطات».  أوضح إن الادعاء يتعين أن يفتح تحقيقا في مزاعم وردت في كتاب أعده صحفيان من صحيفة «لو كانار أنشينيه» الأسبوعية الساخرة عن أن هولوند كان يطلب إرسال تسجيلات تهمه بموجب أوامر قضائية إلى مكتبه.
قال فيون «الادعاء يتعين أن يتولى هذه القضية. إذا لم يفعل وإذا انتخبت رئيسا فستشكل لجنة تحقيق برلمانية. «ورفض مكتب أولوند اتهامات فيون ونفى أن يكون الرئيس يتدخل في النظام القضائي، وقال إنه نظرا للتحقيقات الدائرة بشأنه فإن هاتفه مراقب على الأرجح.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024