حصل المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة إيمانويل ماكرون، على دعم جديد، بعد أن قرر تسعة أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي دعمه، وذلك رغم انتمائهم لحزب متحالف مع المرشح المحافظ فرانسوا فيون.
قال الأعضاء التسعة الذين ينتمون لحزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين، إنهم سيدعمون ماكرون بسبب موقفه الموالي لأوروبا وسعيه إلى تجاوز الانقسام بين اليمين واليسار.
وكتبوا في صحيفة محلية، أن طريقة ماكرون هي الطريق الصحيحة، موضحين أنه يريد توحيد الناس وفتح حوار جديد بين الشعب الفرنسي وممثليه.
يشار إلى أن ماكرون، وزير سابق بحكومة فرانسوا هولاند، قد أسس العام الماضي حزب «إلى الأمام».
ويتصدر ماكرون استطلاعات الرأي التي تتوقع أن يتغلب على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في جولة الإعادة، لكن العدد الكبير من الناخبين لم يحسموا أمرهم، مما يعني أنه لايزال من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات.
وظل فيون الأوفر حظا للفوز بالانتخابات، التي تُجرى جولتها الأولى في 23 أبريل، والثانية في 7 ماي، إلى أن كشفت صحيفة أسبوعية في أواخر يناير الماضي عن دفعه المال لزوجته بصفتها مساعدته البرلمانية، نظير عمل لم تقم به.
وينفي فيون ارتكاب أي مخالفات، لكن مدّعين أخضعوه للتحقيق في قضية أصبحت تعرف باسم قضية الوظائف الوهمية.
لوبان تهاجم مرشحي الوسط واليمين
هاجمت زعيمة اليمن المتطرف مارين لوبان، منافسيها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون، خلال تجمع شعبي بمدينة ليل، أمس، وقالت: «ماكرون وفيون مرشحا المصالح الشخصية والضيّقة»، وتابعت: «إنهما يمثلان تقاطع شبكة من المصالح البنكية من جهة والتأمينات من جهة ثانية».
وقالت لوبان، إن المرشح ماكرون تدعمه غالبية وسائل الإعلام الفرنسية بشكل علني، معتبرة أن تواجد أهم المؤسسات الإعلامية في قبضة بعض رجال الأعمال الداعمين لماكرون، جعلها تنحاز لصالحه.
فيون على خطى ترامب
يأتي هجوم لوبان، في سياق تصاعد حدة الخطاب السياسي للحملة الانتخابية في الأيام الأخيرة، حيث تشهد الساحة السياسة الفرنسية تبادلا للاتهامات وحدة في الخطاب بين مرشحيها قبل أسابيع من موعد الجولة الأولى، خاصة في ظل الاتهامات بالفساد التي تحيط بمرشح اليمين فرانسوا فيون.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي بقي متكتّما، قد كسّر تحفظه ليندد بانعدام «الكرامة والمسؤولية» وقال :»لا أرغب في الدخول في النقاش الانتخابي، ولست مرشحا. لكن هناك كرامة ومسؤولية يتعين احترامهما. أعتقد أن السيد فيون تجاوز ذلك الآن أو يفتقر إلى ذلك».
قال مساعد للمرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، إن فيون تعرض «على الأرجح» للتنصّت في إطار تحقيق قضائي وذلك في أحدث اتهام تواجهه حملة فيون ضد السلطات.
وكان فيون متقدما في استطلاعات الرأي، لكنه تراجع بعد فضيحة مالية، واتهم الرئيس فرانسوا هولاند مؤخرا بتدبير مؤامرة ضده.
وقال إريك سيوتي، عضو البرلمان والمساعد المقرب من حملة فيون لمحطة إذاعة أوروبا-1 وتلفزيون سي.نيوز في مقابلة، أمس الأول، «هذا أمر مرجح جدا» وذلك ردا على سؤال عن تقارير تفيد بأن فيون نفسه قال يوم السبت، إنه من المرجح أن يكون تعرض للتنصت في إطار التحقيقات في اتهامات بإساءة استخدام المال العام، وأضاف: «هذا ليس أمرا غير قانوني، لكنه مرة أخرى يمثل فضيحة ديمقراطية».
وقال فرنسوا بايرو، زعيم حركة الديمقراطيين، التي تنتمي للوسط وهو حليف لإيمانويل ماكرون، الأوفر حظا بين مرشحي الرئاسة، «لا أعتقد على الإطلاق أن هناك أي عمل مدبر».
فيون في زوبعة سياسيـة
أعضـاء من مجـلس الشيــوخ الفرنسـي يدعمون ماكـرون
شوهد:548 مرة