قال بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية، أمس السبت، إن الشيء الوحيد الذي تحقق في جولة المحادثات التي دامت عشرة أيام في جنيف هو الاتفاق على جدول أعمال وإن الحكومة السورية تريد التفاوض مع وفد موحد للمعارضة.
في أول تصريحات له منذ اختتام المحادثات، الجمعة، قال الجعفري وهو سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن الملفات الأربعة في جدول الأعمال المتفق عليه عبر وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا متساوية وتشمل محاربة الإرهاب. قال الجعفري إن دمشق ما زالت تبحث ما إذا كانت ستعود للجولة القادمة من المحادثات التي تجرى في وقت لاحق من الشهر الجاري في جنيف.
هذا وبعد تسعة أيام من الاجتماعات المكثفة، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة في جنيف بالتوصل إلى جدول أعمال «واضح» ينص على أربعة عناوين رئيسية ويشكل قاعدة لجولة جديدة تعتزم الأمم المتحدة الدعوة إليها.
في السياق، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنه يعتزم دعوة الأطراف السورية إلى جولة خامسة في مارس الجاري، قال في جملة عكست بعضا من التفاؤل «القطار جاهز، إنه يقف في المحطة. كل شيء جاهز وهو بحاجة فقط لمن يشغله».
أضاف «أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحا»، مشيرا إلى أنه يتضمن «أربعة عناوين» سيتم بحثها «في شكل متواز» هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة «الإرهاب».
من المفترض أن تعقد جولة ثالثة من محادثات أستانا برعاية روسية تركية إيرانية، بين النظام السوري وفصائل المعارضة في وقت قريب لتثبيت وقف إطلاق النار الساري، منذ نهاية ديسمبر الماضي.
لم ينجح دي ميستورا في عقد جلسة تفاوض مباشرة واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه إلا بالجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا، وقال فيها إنه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.