عيّـن الأمين العام الأممي بان كي مون، الخميس، الجنرال الصيني “وانغ تشياو جون” في منصب قائد قوة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
جاء تعيين الجنرال وانغ، خلفا للجنرال محمد طيب عزام من الباكستان، الذي انتهت مهامه في 7 نوفمبر المنصرم.
أوضح بيان للأمم المتحدة، أن “الأمين العام يشكر الجنرال عزام على خدماته ومساهمته المثالية في أشغال المينورسو”.
ويعد الجنرال وانغ في رصيده 40 سنة من الخبرة العسكرية على المستويين الوطني والدولي. وعمل بين 2006 و2016 بصفة ملحق مكلف بالدفاع لدى سفارات الصين في البرازيل والهند والسويد والولايات المتحدة.
كما شغل منصب مراقب عسكري بالكويت (1992-1993).
يأتي هذا التعيين، غداة مصادقة لجنة تصفية الاستعمار، بالإجماع، على قرار يدعو الى مواصلة الجهود لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وأكد القرار، أن قضية الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار، يكمن حلها في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حق تقرير المصير المكفول له دوليا.
وأعاد القرار التأكيد على حق جميع الشعوب، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، وفقا للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة. وفي قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ في 14 ديسمبر 1960، المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
ودعا القرار المغرب وجبهة البوليساريو، إلى الاستئناف السريع للمفاوضات المباشرة المتوقفة منذ 2012، لإتاحة المجال للشعب الصحراوي للتعبير عن رأيه بكل حرية.
ويعتبر القرار ضربة للدبلوماسية المغربية، التي حاولت، مؤخرا، إخراج القضية الصحراوية من موضوع تصفية الاستعمار وشككت في تمثيل جبهة البوليساريو للشعب الصحراوي.
ويتوج القرار، النقاش التاريخي الذي ميز الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحولت، بفضل حلفاء الشعب الصحراوي، إلى منبر حقيقي للمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
جاهزية واستعداد للقتال
أشاد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ابراهيم غالي، بالجاهزية والاستعداد القتالي الذي أبان عنه الجيش الصحراوي، خلال زيارته الرئاسية التي قادته إلى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي والوحدات الأمنية المرابطة في الخطوط الأمامية في الأيام الماضية.
وفي كلمة توجيهية في ختام زيارته إلى نواحي جيش التحرير بالقطاع الجنوبي، أكد على ضرورة التجند والرفع من الجاهزية القتالية حفاظا على سيادة الدولة الصحراوية وترابها الوطني، معبّرا عن اعتزازه بالقوات الصحراوية في مواصلة المهام المنوطة بها، دفاعا عن كرامة الوطن.
