رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها مطلع الشهر الجاري بين المفوضية الأوروبية ومفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن مساهمة الاتحاد الأوروبي بمبلغ قدره 50 مليون أورو لمهام القوة الإفريقية المشتركة من بلدان «حوض بحيرة تشاد» لمكافحة جماعة «بوكوحرام» المتطرفة في المنطقة.
ذكرت مصادر إعلامية أن بان كي مون أشاد - في بيان له - ب»التقدم الكبير الذي أحرزته بلدان حوض بحيرة تشاد في مكافحة التهديد الإرهابي الذي تشكله جماعة «بوكو حرام»»، مرحبا بشكل خاص بتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة في حربها ضد هذا التنظيم.
وجدد «استعداد الأمم المتحدة لمواصلة دعم الجهود الإقليمية في مكافحة الإرهاب»، داعيا الدول الأعضاء في القوة المشتركة متعددة الجنسيات ل»ضمان امتثال إجراءات مكافحة الإرهاب بشكل كامل لالتزاماتها للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والشؤون
الإنسانية واللاجئين».
إفريقيا دائما، قرر أعضاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا «إيغاد» في ختام أعمال القمة الطارئة يوم الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نشر قوات لحفظ السلام في دولة جنوب السودان.
وقرر قادة دول منظمة «ايغاد» - التي تتولي أمر الوساطة الافريقية لتسوية أزمة دولة جنوب السودان - نشر قوات لحفظ السلام في جنوب السودان التي تشهد اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لنائبه السابق رياك مشار.
وطالبت القمة الرئيس ميارديت ب»إعادة زعيم المعارضة مشار إلى منصبه كنائب أول للرئيس وهو المنصب الذي حصل عليه بموجب اتفاق السلام الذي أبرمه الجانبان برعاية ايغاد في أغسطس من العام الماضي».
وأوضح الأمين العام التنفيذي لإيغاد، محبوب معلم، أن «حكومة جنوب السودان وافقت على نشر قوات حفظ السلام دون إبداء أي شروط»، غير أنه لم يفصح عن حجم تلك القوات.
وأشار إلى أن قادة الدول الأعضاء اتفقوا أيضا على «تكليف قادة الجيوش بدولهم لوضع ترتيبات تلك القوات بالاتفاق مع طرفي النزاع في جنوب السودان».
وكان رئيس دولة جنوب السودان قد أعلن على خلفية تجدد أعمال العنف مؤخرا عن إقالة نائبه رياك مشار وتعيين لتابان دنغ غاي بدلا عنه.