قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية فيها ما زال مستمرا وإن كان في خطر، وطالب باجتماع عاجل للمجموعة الدولية لدعم سوريا في ظل تطور الأحداث الميدانية في حلب شمالي البلاد. وقال دي ميستورا للصحفيين ردا عن سؤال «نحتاج بالتأكيد إلى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية بشأن سوريا بالنظر إلى مستوى الخطورة» على صعيد المساعدات الإنسانية واتفاق وقف الأعمال القتالية وعملية الانتقال السياسي.
وقال «نحن بحاجة لاجتماع للمجموعة على المستوى الوزاري، لأن أي طاولة بثلاث أرجل لن تكون مستقرة، والأرجل الثلاث هنا هي: المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وعملية الانتقال السياسي». وأضاف «لو تزعزعت رجل واحدة من هذه الأرجل الثلاث فلا بأس، ولكن لو تزعزعت الأرجل الثلاث فسنحتاج حتما إلى اجتماع لمجموعة دعم سوريا».
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي الجمعة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، «أود مواصلة المحادثات غير المباشرة في إطار رسمي وتقني حتى يوم الأربعاء، وفق ما كان مقررا».
في الأثناء، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت من مخاطر انهيار مفاوضات جنيف للسلام في سوريا، مشددا على أن المفاوضات السياسية دخلت منطقة الخطر، ومعلنا استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر لمجموعة دعم سوريا في أقرب وقت ممكن.
ودعا أيرولت الدول المعنية بالملف السوري إلى التحرك «حتى لا تنهار المفاوضات».
ومن ناحية ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن نحو 4800 شخص، بينهم 4200 عنصر من تنظيم ما يسمى بالدولة الإرهابية (داعش)، قتلوا خلال ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي على سوريا خلال 19 شهرا.
وأوضح المرصد أن «4195 عنصرا من تنظيم داعش الدموي غالبيتهم من جنسيات أجنبية قضوا في غارات جوية على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم حطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، وأصيب المئات منهم بجروح».
الحل لن يأتي إلا بالمفاوضات
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، إن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية وهذا يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «لن نحل المشكلة بشكل عام إلا إذا حركنا المسار السياسي».