صرّح وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أمس، بأن بلاده ستتوسط لحل الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وإيران جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أذيع على الهواء على شاشات التلفزيون الإيراني الرسمي.
من جهتها، كشفت الخارجية الأمريكية أن «جون كيري» شجع المسؤولين السعوديين والإيرانيين على الحوار لتجاوز الأزمة التي قد تؤثر على مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت: «إن كيري تحدث عدة مرات مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين لتشجيع الحوار، كما أنه يعتزم الاتصال بمسؤولين آخرين في المنطقة».
ونقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن الوزير كيري قوله إنه: أجرى اتصالات شملت محادثات مع ولي العهد السعودي ووزيري خارجية السعودية وإيران خلال الـ24 ساعة الماضية، لاستكمال مشاورات عملية السلام في سوريا.
وأفاد المتحدث بأن أحد الأمور الرئيسية التي تشغل بال كيري هي كيفية نزع فتيل التوتر والتشجيع على الحوار والمشاركة بين الرياض وطهران، والتأكيد أيضا على وجود قضايا أخرى ملحة في المنطقة.
ومضى بالقول: «من بين ما يتصدر قائمة اهتمامات الوزير كيري أيضا عدم السماح بتعثر أو تراجع عملية فيينا»، في إشارة إلى المحادثات التي جرت بالعاصمة النمساوية وشارك فيها مسؤولون سعوديون وإيرانيون في محاولة لإنهاء الحرب في سوريا.
هذا ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر خليجي قوله: إن مشاورات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة قد تبحث تعليق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين دول المجلس وإيران
ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا، السبت المقبل، لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وأوضح المصدر أنه ستتم مناقشة الشروط الجزائية المتعلقة بالاتفاقيات التجارية وعقود العمل والاستثمار مع إيران، وتحديد الموقف من تعليقها، دون الإضرار بمصالح أي من الدول، على حد قوله.
ويتزامن ذلك مع استعداد جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ، يوم الأحد المقبل، بناء على طلب السعودية لإدانة انتهاكات إيران لحرمة السفارة.
تأثير التوتر على سوق النفط محدود
اعتبر مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» مهدي عسلي، أمس، ان تأثير التوترات الدبلوماسية بين ايران والسعودية على سوق النفط سيكون محدودا، مشيرا إلى استمرار تخمة المعروض في السوق التي تمثل، حسبه «التهديد الأكبر».