وزعت الأردن على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته دول الخليج العربية لإنهاء الصراع الدائر في اليمن وقد اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين بتدمير محافظة عدن في حين انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الضربات الجوية للتحالف.
تحتوي مسودة القرار التي قدمتها الأردن على إدانة مجموعة الحوثيين وتطالب بفرض حظر أسلحة على شخصيات يمنية وعلى رأسها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإدراج نجله على القائمة السوداء وجاء في الوثيقة أيضا السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة وقد يصوت عليها اليوم بالرغم من أنها تحمل أفكارا تتناقض مع ماهو واقع على الأرض حيث أن ضربات «عاصفة الحزم» لم تتوقف كما أن واشنطن تقول أنها ستسرع عملية إمداد تحالف السعودية في اليمن بالسلاح وقد عبر عن ذلك نائب وزير الخارجية الأمريكي «بلينكين» خلال زيارته إلى السعودية مؤخرا ولقائه مع الرئيس هادي.
بالمقابل تتواصل الضغوط في مجلس الأمن الدولي من أجل إقرار مشروع قرار خليجي يطالب بانسحاب “أنصار الله” الحوثي من صنعاء وجميع المناطق التي استولو عليها وفرض خطر توريد السلاح لهم ولحلفائهم تحت الفصل السابع. ويتوقع أن يطرح مشروع القرار للتصويت تحت الفصل السابع مايفتح الباب واسعا أمام سلسلة من الخطوات العقابية التي قد يضطر المجلس لاتخاذها في حال اقرار المشروع.
وتبقى المساعي الهادفة إلى إنهاء الأزمة باليمن تتواصل حيث أن الرئيس الروسي بوتين يناقش مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في اليمن.
من جهته وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إسلام أباد أمس الأربعاء لإجراء محادثات بشأن الملف اليمني سياسيا عبر مخرجات حوار بين الفصائل اليمنية المتنازعة بدلا من القوة العسكرية كطريقة لإنهاء الأزمة لكن هل يتحقق ذلك أمام مواصلة الضربات الجوية للتحالف وأمام الدعم الأمريكي له بالسلام ؟
المستقبل كفيل بالإجابة ولكن بعد أن يسقط ضحايا بالمئات وخسائر للبنى التحتية بالملايير.