طلبت الحكومة الصحراوية من منظمة التعاون الإسلامي العمل على منع عقد النسخة القادمة من منتدى «كرانس مونتانا» بمدينة الداخلة المحتلة.
دعا وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوية، حمادة سلمى، منظمة التعاون الإسلامي للعمل على منع عقد النسخة القادمة من منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة وإقناع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)بالعدول عن الانخراط في رعايته.
وقد وجه الوزير رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إعتبر فيها أن تنظيم اللقاء المذكور «سيكون مناصرة للظلم و العدوان على شعب مسلم ومسالم» و«إنتهاكا صارخا لكل الأعراف الإسلامية التي تدعو لإعلاء كلمة الحق وصد الجور والعدوان».
وخلص السيد حمادة سلمى أن قرار عقد منتدى كرانس مونتانا لسنة 2015 بمدينة الداخلة المحتلة، بالشراكة مع إيسيسكو «مخالف لحقوق ومصالح الشعب الصحراوي ولمبادئ القانون الدولي ذات الصلة التي تنطبق على الصحراء الغربية باعتبارها إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار».
للتذكير فإن الاتحاد الإفريقي كان قد دعا منتدى كرانس مونتانا إلى إلغاء اجتماعه بالداخلة المحتلة، معتبرا هذا الاختيار بمثابة «انتهاك صارخ للقانون الدولي».
من جانبه كان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد أكد في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظيم المنتدى بالداخلة المحتلة يعد «انتهاكا صارخا للقانون الدولي» داعيا إياه إلى «السهر على عدم مشاركة أي موظف من موظفي الأمم المتحدة في هذا المنتدى».
من جانبها دعت منظمات صحراوية لحقوق الإنسان رئيس منتدى كرانس مونتانا إلى إلغاء تنظيم الطبعة المقبلة، معربين عن دهشتهم من إختيار إقامة اجتماعها السنوي في منطقة معروفة على المستوى الدولي بالنزاع القائم بين جبهة البوليزاريو والمغرب وحيث توجد منذ 1991 بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية (مينورسو).
وكان المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي قد انتقد هو الآخر تنظيم طبعة «كرانس مونتانا «داعيا بلاده إلى عدم المشاركة فيها.
بدوره دعا الرئيس الناميبي، هيفيكيبونيي بوهامبا، منتدى «كرانس مونتانا» إلى إلغاء تنظيم طبعته بالداخلة، مؤكدا دعمه لموقف الاتحاد الافريقي في هذا الشأن واستمراره في دعوة المملكة المغربية لاحترام وتطبيق لوائح الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية «من أجل السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير».