تتواصل الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد السكان الصحراويين في العاصمة الصحراوية المحتلة العيون حيث تم قمع تظاهرة سلمية مؤخرا بوحشية حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية عن مصدر صحراوي، أمس.خلال هذه المظاهرة السلمية طالب المتظاهرون بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين حسب مصدر من الوزارة الصحراوية للأراضي المحتلة و الجاليات الصحراوية المقيمة في الخارج الذي أشار أيضا إلى اعتداء قاتل ارتكبه معمرون مغربيون على شاب صحراوي بأغادير.
وأوضح ذات المصدر أن الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون سلميا تفاجأوا بـ «اعتداءات شرسة» ارتكبتها قوات الاحتلال المغربية مدعمين بمعمرين خلفت العديد من الجرحى بين المدنيين الصحراويين العزل.
وأوضح ذات المصدر أن المتظاهرين حملوا شعارات منددة بـ «الممارسات القمعية المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين العزل» ودعوا إلى «إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية».
وخلال هذه المظاهرة احتجت عائلة السجين الصحراوي محمد الأمين حيد الله ضد الاعتداء القاتل الذي ارتكب ضد ابنها من طرف خمسة معمرين مغربيين بأغادير.
وأوضحت الوزارة الصحراوية للأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية في الخارج أن الشهيد محمد الأمين حيد الله «توفي (...) جراء اعتداء ارتكبه ضده خمسة معمرين مغربيين يوم الأربعاء الفارط».
وأضاف ذات المصدر أن الشاب الصحراوي تعرض لـ «اعتداء همجي» قبل أن ينقل إلى مستشفى الحسن الثاني بأغادير حيث توفي متأثرا بجراحه.
وأعرب ذات المصدر عن أسفه لكون عائلة محمد الأمين حيد الله بفتح تحقيق لـ «تسليط الضوء على ملابسات اغتياله وتقديم المسؤولين عن هذا الاغتيال الجبان للعدالة إلا أن السلطات المغربية لم ترد على طلبها الى حد الآن».
كما ندّد بقوله أنها ليست المرة الأولى التي تخفي فيها الإدارة المغربية «عن قصد» الجرائم المرتكبة من قبل المعمرين المغربيين ضد الصحراويين.