دعا وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الجيش الليبي في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن عناصر تنظيم ما يعرف بـ»الدولة الاسلامية» (داعش) باتت متواجدة على الأراضي الليبية.
وقال الوزير الليبي فى حديث لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» أوردته، أمس، «إننا ندعو العالم إلى دعم قدرات الجيش الليبى لمحاربة الإرهاب»، مشيرا إلى أنه «بالرغم من الاختراقات العسكرية الناجحة التى حققها الجيش الليبى فى الفترة الماضية، خاصة في بنغازي ولكن هذه النجاحات محدودة وتتطلب دعما لإمكانات الجيش الليبي في محاربة الإرهاب».
وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية الليبى، على أن تنظيم ما يعرف بـ»الدولة الاسلامية (داعش)، وللأسف باتت متواجدة فى ليبيا ونخشى تعاظم وجودها فى المستقبل وهو ما يجعل لزاما على المجتمع الدولى دعم قدرات الجيش الليبى بالأسلحة والذخيرة والطائرات لمحاربة هذه العناصر الإرهابية». وحول ما تأمله ليبيا من الاجتماع المقرر الخميس القادم بالخرطوم لدول الجوار الليبى على المستوى الوزارى قال وزير الخارجية الليبى «إننا نأمل أن يتم التوافق على إطار سياسى يدعم الشرعية الليبية ويدعم أيضا التوصل إلى حل سياسى فى ليبيا».
وشدد الدايرى، على أن «ليبيا تتطلع إلى ان يشهد اجتماع دول جوار ليبيا على المستوى الوزارى بالخرطوم توافقا بين الدول المشاركة حول أسس معينة بدون الخوض فى تجاذب لا يخدم المصلحة الوطنية الليبية وقضية ليبيا»، مشيرا إلى أن «التجاذب الذي حدث في الأشهر الماضية لا يخدم أحدا لا هذه الدول المتجاذبة من ناحية ولا قضية ليبيا من ناحية أخرى».
ومن جهة ثانية، اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة، الليلة الماضية، وسائل إعلام وجهات لم تسمها بمحاولة تضليل الرأي العام وتشويه الحكومة عبر شائعات بهدف عرقلة عملها في حربها ضد الإرهاب.
وذكرت الحكومة الليبية، في بيان لها وجهته لوسائل إعلام جاء فيه «تناقلت في الآونة الأخيرة أقاويل واتهامات وادعاءات يحاول مدعوها تشويه المسؤولين وكبار موظفي الدولة في ظل مرحلة هي الأخطر في عمر الوطن».
وأضافت « إن الاتهامات والادعاءات التي لم تستند لأدلة وإثباتات، وتم تناقلها عبر وسائل الإعلام، تمثل انتهاكا صارخا للحقوق المدنية والقانونية للموظفين الذين يتمسكون بحقهم القانوني في مقاضاة أي شخص أو وسيلة إعلامية تتجاوز حدود المهنية والموضوعية وتقوم بالترويج لهذه الاتهامات».
وعلى صعيد آخر، اعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طارق الجروشي، أن «التحرير النهائي» لمدينة بنغازي يمهد لسيطرة القوات الحكومية على العاصمة طرابلس.
وقال الجروشي، أن استكمال عملية دحر المسلحين عن بنغازي يعد «مدخلا لتحرير طرابلس».
وأكد أن القوات الحكومية، تطوق المواقع التي لجأ إليها المسلحون المنتمون إلى جماعات متشددة في شمال وجنوب المدينة، ومن المتوقع القضاء عليهم في غضون الأيام المقبلة.